14 أكتوبر 1968م.. أول بث تلفزيوني مباشر من الفضاء

بعد واحد وعشرين شهرًا من وفاة طاقم أبولو 1 في حريق أثناء اختبار على منصة الإطلاق، حلّقت المركبة الفضائية أبولو 7 على متنها الرجال الثلاثة الذين كانوا في الأصل طاقمًا احتياطيًا (والتر شيرا جونيور، ودون إيزيل، ووالتر كانينغهام).

وكانت هذه أول رحلة فضائية أمريكية مأهولة منذ الحادث، وقد حققت مهمتهم نجاحًا باهرًا، مما عجّل ببرنامج أبولو للوصول إلى القمر بحلول نهاية العقد.
انطلقت أبولو 7 من كيب كينيدي، فلوريدا، في 11 أكتوبر 1968. وكان على متنها طاقم مكون من ثلاثة أفراد: القائد (شيرا)، وطيار وحدة القيادة (إيزيل)، وطيار الوحدة القمرية (كانينغهام). وظلوا في المدار لمدة 10 أيام و20 ساعة قبل هبوطهم في 22 أكتوبر.

أهداف رئيسية

هدفت المهمة إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، بما في ذلك إثبات نجاح الطاقم، ودعم المهمة، وقدرات المركبة الفضائية استعدادًا للمهام المأهولة إلى القمر.
شهدت مهمة أبولو 7 أيضًا أول بث تلفزيوني مباشر للأمريكيين من الفضاء، لكن السماح بذلك كان مصدر نقاش حاد في مجالس ناسا. اتُخذ قرار حمل كاميرا فيديو وزنها 4.5 رطل قبيل المهمة.
وأجرى الطاقم أول بث تلفزيوني من أصل سبعة في اليوم الرابع من الرحلة (14 أكتوبر). على الرغم من أن هذه الصور المبكرة كانت بدائية، إلا أنها كانت بمثابة لحظات تعليمية للجمهور.

أول بث تلفزيزني

استخدم في هذا البث التلفزيوني الأول من الفضاء، خلال مهمة أبولو 7، كاميرا ذات زاوية واسعة مقاس 100 مم والمُلحقة بها عندما دار رواد كانت الكاميرا بالأبيض والأسود مزودة بثلاث عدسات، من بينها عدسة ذات زاوية واسعة، وهي الأكثر استخدامًا.
استُخدم هذا النوع من العدسات والكاميرات على نطاق واسع في البث التلفزيوني المداري والقمري خلال برنامج أبولو.
وقد نقلت ناسا هذه الكاميرا والعدسة إلى المتحف عام 1972.
المصدر : وكالة ناسا- المجلة الفضائية