باحثو-“كاوست”.-سرطانات-البحر-تستخدم-خاصية-التوهج-الفلوري-للاختباء

باحثو “كاوست”.. سرطانات البحر تستخدم خاصية التوهج الفلوري للاختباء

اكتشف باحثو جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) أن سرطانات “جال” الصغيرة طورت خاصية التوهج الفلوري لمساعدتها على التمويه داخل المخابىء التي تنشئها في الشعاب المرجانية.

سرطانات “جال”

ولاحظت سوزان باهر، طالبة الدكتوراه في علوم البحار في كاوست، التي قادت الدراسة، أن سرطانات “جال” تتوهج خلال الغوص الليلي.

وقالت: “كنت ادرس هذه السرطانات منذ فترة، لذا أثار هذا الاكتشاف اهتمامي بشدة وبدأت في قراءة ما كُتب عن خاصية التوهج الفلورية. درست هذه الظاهرة جيدًا في أسماك الشعاب المرجانية، حيث لها وظائف متعددة. لكن الدراسات عنها في القشريات قليلة، رغم تنوعها الهائل، ففكرت في إمكانية العثور على أنماط مماثلة لدى القشريات كما هو الحال في الأسماك”.

تقنيات الراسة والتصوير

جمعت باهر وزملاؤها 286 سرطانًا من 14 جنسًا مختلفًا، أخذوها من جميع أنواع الشعاب المرجانية المستضيفة المعروفة في البحر الأحمر والمحيط الهندي.
وطور الفريق تقنية تصوير خاصة لتحديد الأجزاء المضيئة من جسم كل سرطان، وقياس نسبة الفلورية في كل جزء. وبناءً على ذلك، أجروا تحليلًا تشريحيًا للأنواع المختلفة، إضافة إلى بناء شجرة تطورية اعتمادًا على تسلسل الجينوم الخاص بالسرطانات.
توضح باهر “تستقر السرطانات على المرجان كيرقات، ثم – بطريقة ما – تجعل المرجان ينمو حولها ليشكل مأوى خاصًا بها. لا نعرف حتى الآن كيف تفعل ذلك”. وتبقى الإناث في هذا الملاذ طوال حياتهن، يتغذين ويفرخن اليرقات، بينما يتجول الذكور بحثًا عن الإناث للتزاوج.

أنماط التوهج الفلوري

أظهر التحليل التشريحي أن أنماط التوهج الفلوري لدى السرطانات تنقسم إلى ثلاث مجموعات:

  • مجموعة لا تظهر فيها خاصية التوهج الفلورية على الإطلاق.
  • مجموعة تضم أنماطًا متنوعة من التوهج الفلوري.
  • مجموعتان أخريان تتميزان بخاصية توهج فلوري قوية في أجزاء معينة من جسمها.

قدمت باهر مثالًا على نوع يعيش في حفر أسطوانية في المرجان، تقول “في الأساس، يبرز ظهر السرطان قليلًا خارج الحفرة. ويتميز بنمط فلوري لافت يشتت شكل السرطان، فلا يمكنك رؤية شكله بوضوح.”

نظم الشعاب المرجانية البيئية

تسلط البروفيسورة فرانشيسكا بنزوني، المشرفة على باهر في كاوست، الضوء على أهمية فهم نظم الشعاب المرجانية البيئية، تقول “سرطانات ’جال‘ هي واحدة من العديد من أنواع اللافقاريات التي تعيش متكافلة مع الشعاب المرجانية الاستوائية.
ما زال هناك الكثير لاكتشافه حول هذه اللافقاريات الخفية وغير المدروسة ودورها البيئي الحيوي، وأهميتها في صمود الشعاب المرجانية في البحر الأحمر وحول العالم.”
وتؤكد باهر أيضًا أهمية دراسة هذه النظم البيئية الأوسع: “أريد من خلال بحثي تسليط الضوء على أهمية اللافقاريات المرتبطة بالشعاب المرجانية ودورها في بقاء هذه النظم البيئية ومقاومتها للضغوطات. غالبًا ما يتم تجاهلها، ومن المهم للغاية أن نفهم أعدادها، وسبب وجودها، وما تقدمه من خدمات لبقاء الشعاب المرجانية”.

صحيفة الرياض 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *