36 مدربا يشكلون ثورة وطنية

باتت فرصة المدرب الوطني في قيادة أندية المملكة كبيرة جدا، إذ سجل الموسم الحالي وجود العديد من المدربين الوطنيين في أندية دوري روشن للمحترفين ودوري Yelo والدرجتين الثانية والثالثة، في مشهد فني يعكس التوجه المتصاعد للأندية السعودية نحو الاستقرار الفني، وإتاحة الفرصة للمدرب الوطني لإثبات قدراته الفنية، ومنافسته المدربين الأجانب، وسط تساؤل رياضي: هل يتمسك المدرب الوطني بالفرصة التدريبية المتاحة له، لتأكيد جدارته التدريبية في قيادة الأندية؟

تحول كبير

تحول المدرب الوطني من مدرب طوارئ إلى مدرب قادر على قيادة الأندية لموسم كامل، حيث ألزم الاتحاد السعودي لكرة القدم، قبيل بداية الموسم الرياضي، أندية دوري روشن السعودي و«يلو» للدرجة الأولى والدرجة الثانية بتعيين مساعد مدرب سعودي ضمن الطاقم الفني للفريق الأول بدءا من الموسم المقبل.

وتضمن التعميم، الذي وُزّع على الأندية، إمكان الاستعانة بمساعد مدرب أجنبي إضافي متى ما رغبت الأندية في ذلك، شريطة الالتزام بالشروط الفنية الخاصة بالدرجات المختلفة.

وفيما يخص دوري روشن، اشترط الاتحاد استمرار حصول المدير الفني والمدرب على الرخصة التدريبية «برو» الآسيوية، على أن يحمل المساعد السعودي رخصة «برو» أو «A»، بينما يكتفي المساعد الأجنبي بالحصول على «A».

كما ألزم التعميم مدربي اللياقة بالحصول على شهادة تخصصية في تدريب اللياقة «المستوى الثاني»، إلى جانب اشتراط حصول مدربي الحراس ومحللي الفيديو على شهادات تخصصية في مجالاتهم.

أما في دوري «يلو» للدرجة الأولى، فقد اشترط التعميم حصول المدرب على رخصة «برو»، بينما يُكتفى بحصول المساعدين على رخصة «A»، بالإضافة إلى شهادات تخصصية لمدربي اللياقة والحراس، والمحللين الفنيين.

وفي أندية الدرجة الثانية، أوضح التعميم أن المدرب السعودي يجب أن يحمل رخصة «A» الآسيوية، بينما يُلزم المدرب الأجنبي بالحصول على رخصة «برو»، ويُكتفى بحصول المساعد السعودي على رخصة «B»، بينما يُشترط للمساعد الأجنبي حصوله على رخصة «A».

وأتاح التعميم لأندية دوري الدرجة الثانية التي تقيل مدربها الأجنبي خلال الموسم الرياضي الإبقاء على مساعده حتى نهاية الموسم، على أن يتم التعاقد مع طاقم سعودي إذا رغبت في استبدال الجهاز الفني.

وألزم الاتحاد أندية الدرجتين الثالثة والرابعة بتعيين مدربين سعوديين يحملون رخصة «A»، إلى جانب مساعدين سعوديين حاصلين على رخصة «B».

فرصة كبيرة

تبدو الفرصة سانحة للمدربين الوطنيين، لاكتساب الخبرات ومقارعة المدربين الأجانب، خاصة في الدوريات الأدنى، حيث تشهد أندية المملكة ثورة وطنية كبيرة، التي تأتي في إطار إستراتيجية تطوير الكفاءات الوطنية، وتعزيز حضور المدربين السعوديين في الأندية المحلية، بما يتماشى مع اتفاقيات التعليم المعتمدة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وضمن أهداف برنامج التحول في القطاع الرياضي.

وتشهد قائمة أندية المملكة وجود العديد من المدربين الوطنيين القادرين على إثبات جدارتهم التدريبية.

وكشف مختصون رياضيون أن المدرب الوطني لا يقل كفاءة عن المدرب الأجنبي، مشيرين إلى أنه يملك الخبرة والموهبة والكفاءة التي تجعله على هرم قيادة الأندية الرياضية، ومطالبين الأندية الرياضية بالعمل على تغيير نظرتها تجاه المدرب الوطني، ومنحه الفرصة بشكل أكبر، ومستشهدين ببراعة وكفاءة المدربين الوطنيين الذين قادوا أندية روشن خلال العام الماضي، ممثلين في: المدرب الوطني محمد الشلهوب، الذي قاد الهلال بعد إقالة البرتغالي جيسوس، وقيادة المدرب الوطني سعد الشهري فريق الاتفاق بعد إقالة المدرب الإنجليزي جيرارد، وتدريب المدرب الوطني خالد العطوي ضمك وإنقاذه من الهبوط، بالإضافة إلى قيادة المدرب الوطني محمد العبدلي التعاون، وتحقيقه نتائج مميزة معه، ومؤكدين أنهم نماذج تدريبية وطنية تستحق الفرصة لقيادة الأندية والمنتخبات سنوات طويلة، وأن الفرصة متاحة لهم لقيادة المنتخب الأول في مونديال كأس العالم 2034، التي ستستضيفه المملكة.

صدارة

تصدر دوري الدرجة الثالثة لكرة القدم وجود المدربين الوطنيين في قيادة الأندية، حيث سجل 20 مدربا وطنيا، أبرزهم مدرب الأنصار صالح المحمدي، ومدرب شرورة عبدالله آل بعتج، والمدرب الوطني الجديد طلال المشعل، الذي يقود تدريب المزاحمية، يليه دوري الدرجة الثانية بـ13 مدربا وطنيا، أبرزهم مدرب هجر الوطني عبدالله الجنوبي، ومدرب القلعة زياد العفر، ومدرب السد سلطان النمري، ومدرب الكوكب عبدالعزيز البيشي.

في حين سجل دوري Yelo للمرة الأولى تصدر مدربين وطنيين قائمة مدربيه، حيث يقود المدربان الوطنيان خالد القروني وخليل المصري ناديي الزلفي والطائي، من أصل 18 مدربا في الدوري، بينما يقارع المدرب الوطني سعد الشهري مدربي أندية روشن بوصفه المدرب الوطني الوحيد في الدوري من خلال قيادته التدريبية للاتفاق للموسم الثاني على التوالي.

– هل يتمسك المدرب الوطني بالفرصة التدريبية

– كفاءة المدرب الوطني تصطدم برغبات الأندية

– 20 مدربا وطنيا في دوري الدرجة الثالثة

– 13 مدربا وطنيا في دوري الدرجة الثانية

– مدربان وطنيان في دوري Yelo

– مدرب وطني وحيد في دوري روشن

– أسهم المدرب الوطني ترتفع في الثانية والأولى

– اتحاد القدم يفتح الباب على مصراعيه للمدرب الوطني