الشهري في وجه العاصفة العالمية

قبل انطلاق الموسم الجديد من دوري روشن السعودي، تبدو الساحة التدريبية أكثر ازدحاما بالأسماء العالمية من أي وقت مضى، فـ18 مديرا فنيا يتولون قيادة الأندية، 17 منهم أجانب ينتمون لمدارس كروية عريقة، من البرتغال إلى ألمانيا، ومن فرنسا إلى إسبانيا.

وفي قلب هذا الزخم، يبرز اسم واحد فقط يمثل المدربين الوطنيين، هو مدرب الاتفاق، سعد الشهري، الذي يخوض التحدي بشجاعة ودراية فنية لا تقل عن الأسماء اللامعة في سجلات البطولات.

ترميم الضرر

تولى الشهري قيادة النواخذة منتصف الموسم الماضي، خلفا للنجم الإنجليزي ستيفن جيرارد، الذي لم تنجح تجربته رغم التعاقدات الكبيرة، فحينها، كان فارس الدهناء يمر بمرحلة من التراجع الفني والتكتيكي، لكن الشهري استطاع خلال فترة قصيرة إعادة التوازن، وبث روح جديدة داخل المجموعة.

لينهي الاتفاق الموسم في المركز السادس برصيد 51 نقطة، بعدما قاده الشهري في 14 مباراة، حقق خلالها 7 انتصارات و3 تعادلات، مقابل 4 خسائر فقط.

مواجهة العمالقة

في موسم يضم مدربين أمثال الإيطالي سيموني إنزاجي، والبرتغالي جورجي جيسوس، ومواطنه بيدرو إيمانويل، والفرنسي كريستوف جالتييه، ومواطنه لوران بلان، و الألماني ماتياس يايسله، والبرازيلي بريكليس شاموسكا، تبدو مهمة الشهري غير متكافئة من حيث التجربة والسيرة الذاتية.

لكن المدرب السعودي يمتلك ما لا يوجد في السير الذاتية: فهم عميق للبيئة المحلية، وقدرة على التواصل الفعال مع اللاعبين السعوديين، ومرونة تكتيكية نابعة من عمله في جميع الفئات السنية.

هجوم مرن

أسلوب الشهري يعتمد على 4-2-3-1 هجومية مرنة تتحول في أوقات عديدة إلى 4-1-4-1، مع اعتماد كبير على استغلال الأجنحة، وتنويع بناء اللعب من العمق والأطراف، وهي نقاط قد تمنحه أفضلية على المدربين القادمين من مدارس تعتمد على الاستحواذ الجامد أو الكرات الطولية الثابتة.

ركيزتان للصمود

أكد الشهري في أكثر من تصريح أن المدرب الوطني قادر على النجاح متى ما تم منحه الدعم الإداري، والصبر الجماهيري، والثقة الفنية، وهي الثلاثية التي حرم منها كثير من المدربين المحليين في السابق.

ومع تحول دوري روشن إلى مشروع رياضي عالمي، قد تكون تجربة الشهري مقياسًا فعليًا لقدرة المدرب السعودي على فرض نفسه في ساحة الكبار.

– الشهري يتحدى 17 مدربا عالميا

– مدرب الاتفاق يحمل لواء المدربين الوطنيين

– المدرب السعودي أنقذ الاتفاق من تخبطات جيرارد

– خبرة الشهري كفيلة بصنع المستحيل

– الشهري يعتمد على أسلوب هجومي مرن

– المدرب الوطني يحتاج للثقة والدعم فقط

– 14 مباراة قاد خلاها الشهري فريقه الموسم الماضي

– 7 انتصارات حققها المدرب الوطني مع النواخذة

– 4 خسائر فقط تعرض لها الشهري مع الكوماندوز