تجديد العقود يخفي نجومية المحليين
في الوقت الذي يحرص فيه اللاعبون، على تقديم مستويات مميزة قبل تجديد عقودهم مع أنديتهم، والذين يخطفون فيه الأضواء، ولفت الأنظار، إلا أن تلك المستويات تذهب أدراج الرياح، وتتراجع بعد توقيع العقود الجديدة، الأمر الذي يفتح معه التساؤلات، عن أسباب تراجع مستويات اللاعبين، وهل يفقد لاعبو كرة القدم الشغف والحافز بعد توقيع عقود طويلة الأمد؟.
سنة العقد
كشفت دراسة رياضية إيطالية، أن أداء اللاعب بشكل عام، يتحسن بشكل ملحوظ خلال السنة الأخيرة من عقده القديم مع ناديه، حيث إن اللاعبين الذين يدخلون العام الأخير من عقودهم، يكونون حريصين على تقديم مستويات مميزة، تلفت معها أنظار الأندية التي ترغب في الحصول على خدماتهم، أو إقناع أنديتهم الأصلية بتمديد التعاقد معهم، ورفع المقابل المادي، ما ينتج عنه تقديم أداء أفضل في العام الأخير من عقودهم.
إنشغال بالعقود
شهد دوري روشن للمحترفين، ظاهرة غريبة منتشرة بين اللاعبين المحليين، حيث يقدم اللاعب المحلي مستويات مميزة، ويلعب دورًا مؤثرًا في تحقيق نتائج إيجابية، الأمر الذي يكسب معه تعاطف جماهير ناديه، وتشجيعه، والدفاع عنه، والمطالبة بتجديد عقده، وعندما يقوم بتجديد عقده الاحترافي، يتراجع مستواه اللاعب كليا، وينخفض أداءه، ما يجعل اللاعب محل سخط الجماهير والنقاد، حيث يبدو معه انشغال اللاعب بتجديد عقده الاحترافي، من خلال التركيز على مصلحته أولا.
مصلحة اللاعبين
بات اللاعب المحلي مدركًا، بأن العلاقة مع ناديه تقوم على المصلحة التي تتمثل في النجومية مقابل محفزات ورفع العقود، وأن المفاهيم العاطفية لم يعد لها وجود من خلال الانتماء للنادي في عصر الاحتراف، وترسيخ مبدأ المصلحة في عقلية اللاعبين.
أسباب
كشف مختصون رياضيون، أن تراجع مستويات اللاعبين المحليين بعد تجديد عقودهم تتمثل في عوامل عدة أبرزها، الجانب النفسي والمعنوي للاعب، والمرور بحالة تشبع من المال والشهرة، وغياب مبدأ الثواب والعقاب، وإهمال اللاعب لنفسه، وشعور اللاعب بالإحباط من تأخر منح الحقوق، والغرور الذي يلازم اللاعب، وتصويره بأنه النجم الأوحد في الفريق، مؤكدين أنه رغم تمتع اللاعب المحلي بالموهبة الكروية، فإنه يضع نفسه في موقف محرج، من خلال عدم مبالاته، والمحافظة على مكاسبه، مطالبين بوضع شرط في عقده، يتمثل في الحسم، في حال انخفاض مستوى اللاعب، وأنه لا توجد قاعدة ثابتة في عالم كرة القدم، فإذا كان الجميع يشيد بالنجم اليوم، فإنهم قد ينقلبون عليه غدًا.
تراجع
يعاني نجم وقائد الهلال سالم الدوسري، من تراجع ملحوظ في مستواه الفني، وقلة فاعليته منذ منتصف الموسم الماضي، وبداية الموسم الحالي، وتحديدا بعد تجديد تعاقده مع ناديه لمدة موسمين حتى صيف 2027.
ويعد نجم الهلال علامة فارقة في موسم 2024، الذي خطف فيه الأضواء من النجوم العالميين والمحليين بالدوري، إلا أنه بعد تجديد عقده مع ناديه، تراجع مستواه الفني، ما وضعت معه جماهير الهلال علامة استفهام كبيرة حيال تراجع أداء اللاعب، الأمر الذي يجعله يتعرض إلى هجوم كبير، وزيادة قلق الجماهير التي تشعر أن اللاعب دخل مرحلته الأخيرة في ممارسة كرة القدم، بعد وصوله إلى سن الـ34 عامًا.
غياب الثنائي
رغم مساهمة الثنائي علي مجرشي، وزياد الجهني، في تحقيق المنجز الآسيوي الكبير، وكأس السوبر لناديهما الأهلي، وتقديمها مستويات كبيرة، تغنى بها جمهور الأهلي في المدرجات، وحظيت بثناء واستحسان الرياضيين، واعتبارهما نجمان لا يشقان لهما غبار، حجزا معها مركزان مؤثران رغم تواجد النجوم الأجانب، فإن تلك المستويات غابت كليا في الموسم الحالي بعد إعلان الأهلي تجديد عقد اللاعب زياد الجهني حتى عام 2030، وتجديد عقد مجرشي صيف 2029.
فقدان التوازن
يعيش لاعب النصر عبدالله الخيبري مرحلة فقدان التوازن مع فريقه، إذ تجده تارة يقدم مستويات مميزة، وتارة أخرى يفقد نجوميته كليًا، وشهد الموسم الحالي مطالبات جماهيرية كبيرة بالاستغناء عن اللاعب، وعدم مشاركته أساسيًا مع العالمي، نظير الأخطاء الفنية للاعب داخل الملعب، ما أفقد الجمهور الثقة باللاعب، وكان النصر قد جدد عقد اللاعب إلى موسم 2029، إلا أن مستويات اللاعب مازالت محل عدم رضا الجمهور، الذي يطالب فيه اللاعب بعودة مستوياته الفنية، وخدمة الفريق إيجابيًا، خاصة مع المطالب المتكررة بالتعاقد مع لاعب محور أجنبي.
– نجوم محليون تراجعت مستوياتهم بعد تجديد العقود
– الشغف والتأثير يغيب بعد تجديد العقود
– دراسة تؤكد تحسن أداء اللاعبين قبل تجديد العقد
– محليو روشن ينشغلون بتجديد العقود
– 6 عوامل تفقد اللاعب نجوميته
– مطالب بمحاسبة اللاعبين والحسم من مرتباتهم
– قلق جماهيري لتراجع مستويات اللاعبين
صحيفة الرياض 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة