الخطأ ممنوع

لا مجال للخطأ عندما يخوض المنتخب السعودي، مواجهته أمام إندونيسيا، مساء اليوم، على ملعب الإنماء بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، لحساب الجولة الأولى، للمجموعة الثانية لملحق التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

ويخوض المنتخبان، إلى جانب العراق، منافسة قوية لحسم مصير التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 في كندا وأمريكا والمكسيك، حيث سيضمن صاحب المركز الأول فقط البطاقة المباشرة إلى النهائيات، فيما سيتوجه صاحب المركز الثاني إلى خوض مباراتين مصيريتين أمام ثاني المجموعة الثانية، لتحديد مصير المنتخب الآسيوي المتجه إلى الملحق العالمي.

موقعة متجددة

تشهد المواجهة المرتقبة لقاء متجددا بين خصمين يعرفان بعضهما جيداً، إذ سبق أن التقيا مرتين في المجموعة الثالثة من التصفيات الآسيوية، لم يبتسم فيهما الحظ للأخضر، إذ تعادلا 1/ 1، في المواجهة الأولى التي احتضنها ملعب الإنماء أيضا في سبتمبر 2024، فيما انتصر المنتخب الإندونيسي 2/ صفر، في المواجهة الثانية التي جمعت المنتخبين في إندونيسيا خلال نوفمبر 2024.

التعثر ممنوع

يدخل الأخضر المواجهة بطموح التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي، والسابعة في تاريخه، مستفيداً من خبرة مدربه الفرنسي هيرفي رينارد، الذي قاد الصقور في كأس العالم 2022 في قطر.

وخاض الأخضر مباراتين وديتين في فترة التوقف الدولي الماضية، فاز في الأولى على مقدونيا الشمالية 2 /1 وتعادل في الثانية مع التشيك 1 /1.

وكان الأخضر قد حل ثالثا في المجموعة الثالثة للدور الثالث من التصفيات، والتي ضمت إلى جواره منتخبات اليابان وأستراليا، وإندونيسيا، والصين والبحرين، بعدما جمع 13 نقطة خلال 10 مواجهات كسب منها 3 مواجهات، وتعادل في 4 مباريات، وخسر 3 مرات، وخلال المواجهات الـ10 لم يقدم الهجوم السعودي نفسه بالشكل الجيد؛ إذ اقتصر التسجيل خلال تلك المواجهات على 7 أهداف فقط، مقابل 8 أهداف سكنت الشباك الخضراء.

ويتطلع الصقور إلى عدم التعثر اليوم، وتسجيل الانتصار بأي طريقة ممكنة، لأن التعثر سيدخل الأخضر في نفق مظلم قبل مواجهة العراق الثلاثاء المقبل، في ختام الملحق الآسيوي، لذا يتوجب على عناصر المنتخب السعودي التركيز طوال التسعين دقيقة واعتبار المواجهة مواجهة كؤوس وعدم الاستسلام والبحث عن الانتصار المهم.

طموح كبير

في المقابل واصل المنتخب الإندونيسي بقيادة المدرب الهولندي باتريك كلويفرت، استعداداته من خلال مباراتين في التوقف الدولي لشهر سبتمبر، حيث تعادل مع لبنان سلبيا قبل أن يحقق انتصارا عريضا على الصين 6 /صفر، ليؤكد جاهزيته لخوض الملحق بروح عالية وطموح كبير.

وبلغ الأحمر الإندونيسي الملحق القاري، بعد أن حل رابعا في المجموعة الثالثة للدور الثالث من التصفيات، والتي ضمت إلى جواره منتخبات اليابان وأستراليا، والسعودية، والصين والبحرين، بعدما جمع 12 نقطة خلال 10 مواجهات كسب منها 3 مواجهات، وتعادل في 3 مباريات، وخسر 4 مرات، وخلال المواجهات الـ10 سجل 9 أهداف، لكن شباكه استقبلت 20 هدفا، مما يعطي مؤشرا إلى سهولة الوصول إلى شباكه.

تفوق أخضر

يواجه الأخضر نظيره الإندونيسي مدعما بسجل تاريخي من الانتصارات، حيث تقابل المنتخبان في 16 مباراة سابقة، سواء رسمية أو ودية، تمكن خلالها الصقور من تحقيق 12 فوزًا، مقابل 3 تعادلات، بينما تلقى الأخضر خسارة وحيدة فقط.

و سجل الصقور 45 هدفًا في الشباك الإندونيسية، مقابل 8 أهداف فقط هزت شباك الصقور.

وأقيمت أول مباراة بين المنتخبين في ديسمبر 1980 على ملعب مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية، وانتهت بفوز سعودي كبير 8 /صفر.

واحتاج المنتخب الإندونيسي إلى 17 عامًا كاملة ليحقق أول تعادل أمام الأخضر، وكان ذلك في لقاء ودي جمعهما في مارس 1997 بسنغافورة وانتهى1/1، في حين حقق المنتخب الإندونيسي أول فوز تاريخي له على الصقور في نوفمبر 2024، 2/ صفر، في الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026.

قمة خليجية

يتطلع منتخبا قطر وعمان إلى تحقيق انطلاقة قوية عندما يتواجهان اليوم على إستاد جاسم بن حمد لحساب الجولة الأولى للمجموعة الأولى في ملحق التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

ومع وجود بطاقة تأهل مباشرة واحدة فقط إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، سيدخل المنتخبان المواجهة بعزيمة كبيرة لتقديم أداء يؤكد طموحهما في المنافسة، في حين تترقب الإمارات، ثالث فرق المجموعة، فرصتها في بلوغ الحدث العالمي العام المقبل.

و لا يزال العنابي بقيادة المدرب الإسباني جولين لوبيتيغي يبحث عن ثبات المستوى، بعدما حقق فوزاً واحداً فقط في 4 مباريات منذ توليه القيادة الفنية في مايو الماضي.

ويدرك صعوبة المهمة أمام خصم يمتلك سجلاً متقارباً في المواجهات الأخيرة بين المنتخبين، حيث انتهت 3 لقاءات سابقة بفوز لكل منهما وتعادل واحد.

بدوره، يسعى الأحمر إلى تحقيق تأهل تاريخي لأول مرة إلى نهائيات كأس العالم، تحت قيادة المدرب البرتغالي المخضرم كارلوس كيروش، الذي ركّز منذ توليه المهمة في يوليو الماضي على تطوير التنظيم التكتيكي والانضباط الدفاعي للأحمر.