أندية الظل صقلت مواهب التأهل المونديالي

بعدما اقتنص المنتخب السعودي تذكرة عبوره إلى نهائيات كأس العالم 2026، للمرة السابعة في تاريخه، كانت الأنظار تتجه نحو الدور الكبير الذي قدمه نجوم كبار دوري روشن السعودي للمحترفين، لتخطي المرحلة الصعبة من التصفيات الآسيوية، إلا أن أندية الظل، أسهمت بشكل كبير في هذا الإنجاز التاريخي.

وكان لأندية الظل دور بارز في الحفاظ على مواهب الكرة السعودية، خلال السنوات الأخيرة، بعد دخول دوري روشن، في الحقبة ذات الطابع العالمي، واستقدام كتيبة من نجوم كرة القدم العالمية، حيث أسهمت في تطوير اللاعبين وتلميعهم، بعد فشل المواهب في الحصول على فرصة بسبب اللاعبين المحترفين.

ونسلط الضوء على أندية الوسط التي أسهمت في هذا النجاح، وسط هذا الكم من اللاعبين الأجانب.

إبراز العازف

فشل مهاجم الأهلي، فراس البريكان، في الحصول على فرصة للمشاركة خلال تواجده بصفوف النصر، ليلجأ إلى الفتح، وينجح في التعبير عن نفسه بقوة، ليرحل بعدها إلى الأهلي، ويصبح واحدا من هدافي الصقور، وواحدا من كتيبة النجوم، التي اعتمد عليها المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، خلال المرحلة الحرجة من التصفيات الآسيوية، وكان للنموذجي دور فعال في إعادة اكتشاف موهبة العازف، بعد أن كانت تلك الموهبة مهددة بالاختفاء.

مشوار طويل

خاض نجم الأهلي صالح أبو الشامات مشوارا طويلا بين أندية الوسط، خلال السنوات الماضية حتى نال ثقة الأهلي، الذي أعاده إلى صفوفه من جديد.

وكان أبو الشامات لاعبًا ضمن صفوف الراقي في مرحلة الناشئين، قبل أن ينتقل إلى القادسية، ومنه معارًا إلى التعاون، قبل أن ينضم للخليج، ومن ثم العودة إلى قلعة الكؤوس.

ونال ثقة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، بفضل مهارته الاستثنائية في المراوغة وصناعة الفرص التي جعلته أشبه بـ«الساحر» القادر على تغيير ملامح المباريات، ليصبح ورقة رابحة.

مصعب والقادسية

ظهر اسم لاعب القادسية مصعب الجوير، في قائمة الأخضر خلال التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال، بفضل حصوله على مساحة أكبر للمشاركة مع القادسية.

وقدم مصعب الجوير مباريات مميزة مع الشباب، عندما كان معارا من الهلال، إلا أن جورجي جيسوس، وسيموني إنزاجي، رفضا الاعتماد على اللاعب ليرحل عن الزعيم في صفقة هي الأبرز محليا خلال الميركاتو الصيفي الماضي، وينضم لصفوف القادسية، ليصبح أحد أهم عناصر المدرب جونزاليس، وركيزة أساسية بصفوف فارس الشرقية.

القفاز المتألق

مر حارس مرمى النصر، نواف العقيدي، بمصاعب عدة لتثبيت نفسه حارسًا لفريقه، ليرحل منه إلى الفتح على سبيل الإعارة، ويبدأ رحلة جديدة مع الساحرة المستديرة.

وقرر العقيدي الرحيل إلى الفتح، ما أسهم بقوة في بقاء الفريق في دوري المحترفين، وهذا ما أعاده لصفوف المنتخب السعودي، ومن ثم العودة إلى صفوف النصر من جديد، والمشاركة أساسيا مع العالمي على حساب الحارس البرازيلي بينتو.

وبات نواف العقيدي، الحارس الأبرز على الساحة في الوقت الحالي، وكان سببا رئيسيا في تواجد الصقور بمونديال 2026، بعد تصديه ببسالة كبيرة، لفرصة هدف محقق كاد يسجله المنتخب العراقي، ويحصد به بطاقة التأهل للمونديال، لينال إشادة كبيرة.

موهبة نادرة

لم يغب الشباب عن مشهد تقديم النجوم الرائعين للكرة السعودية، فقد قدم لكرة القدم السعودية مدافعا من الطراز النادر، هو مدافع الهلال حاليا حسان تمبكتي، الذي بدأ مشواره وصقل موهبته في عرين الليث، إلى أن وصل إلى أعلى درجات التألق، لينتقل إلى الهلال في صفقة تاريخية، ليثبت وجوده في صفوف الزعيم بفضل موهبته الكبيرة، ويحجز مكانه في قائمة الصقور التي قادت الأخضر إلى مونديال 2026.

مدافع واعد

قدم القادسية واحدة من أهم وأثمن الهدايا الدفاعية، لكرة القدم السعودية، وهو المدافع الشاب جهاد ذكري، الذي حجز مقعده في قائمة الصقور بعد أن قدم مستويات لافتة مع ناديه خلال الموسم الماضي، ومطلع الموسم الحالي، وقدم ذكري نفسه كواحد من المدافعين الواعدين الذين يشار لهم بالبنان، خصوصا بعد تألقه مع الأخضر في التصفيات الآسيوية الأخيرة.

ظهير مميز

بدأ الظهير الأيمن المميز، والذي يجيد أيضا اللعب في الظهير الأيسر، نواف بوشل مشواره عبر الفئات السنية في الفتح، حتى وصل للفريق الأول، وقدم مع النموذجي مستويات لافتة جعلته محط أنظار العديد من الأندية الكبرى في الدوري، إلى أن حط رحاله في النصر، ليكون واحدا من أبرز أظهرة الجنب السعودية، وتمكن من حجز مقعده في قائمة الصقور المتأهلة للمونديال.

– الفتح أعاد اكتشاف موهبة البريكان

– النموذجي أعاد العقيدي للواجهة

– 3 أندية أسهمت في تطور أبو الشامات

– الشباب والقادسية صقلا الجوير

– الليث قدم أبرز عمالقة الدفاع السعودي

– فارس الشرقية قدم الواعد جهاد ذكري

– الفتح أبرز موهبة الظهير المميز نواف بوشل.