الحل في الحل

شهدت الفترة الأخيرة، تناقضًا كبيرًا، في قرارات اللجان القضائية، في الاتحاد السعودي لكرة القدم، مما أثار جدل واسع في الوسط الرياضي، ولجنة المسابقات، وأدى إلى تغيير العديد من مواد لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين، وإلى تدخل رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل بطلب تحقيق عاجل وفوري، في ما صاحب قضية امتناع الهلال من المشاركة في السوبر السعودي، وإصدار لجنة الاستئناف قرارها في القضية قبل نهائي البطولة بساعات قليلة، مما أدى إلى اقالة أمين عام الاتحاد السعودي إبراهيم من منصبه، وهو أمر أعاد للأذهان اتخاذ مركز التحكيم الرياضي السعودي، قراره في قضية النصر والعروبة الشهيرة على ضوء مشاركة حارس العروبة رافع الرويلي قبل الجولة الأخيرة لدوري روشن السعودي للمحترفين في الموسم الماضي بـ24 ساعة، مما أثار التساؤلات حيال عمل تلك اللجان، وما مدى التنسيق في ما بينها، للخروج من الحرج.

حل اللجان

متابعو الدوري السعودي، خصوصًا القانونيون والإعلاميون يرون أن الحل سيكون في حل تلك اللجان، وإعادة تشكيلها، والعمل على أن يكون هناك تنسيقًا بين لجان الاتحاد، وإدراك توابع القرارات التي يرى البعض بأنها غير مدروسة، وإنما تحدث دون تنسيق مبكر أو إلمام كبير باللوائح، كما ذهب البعض إلى أن حل الاتحاد السعودي قد يكون مجديًا لتفادي الأخطاء المتكررة.

ساعتان قبل النهائي

قرار لجنة الاستئناف على خلفية استئناف الهلال ضد قرار لجنة الانضباط والأخلاق، شابهه عدد من البنود الغريبة، التي لم يستفد منها الهلال كونه المتسأنف، إذ أوقع الضرر بالمستأنف، ولم يكن مجديًا له، إذ اعتبره خاسرًا للقاء القادسية، بعد أن دعى الاتحاد السعودي لكرة القدم الأهلي لتعويضه في البطولة ووصل القلعة للنهائي، الذي صدر قبله القرار بساعتين، كما أنه شمل حرمان الزعيم من المشاركة في أول بطولة بخروج المغلوب، إذ أنه تجاوز قرار الانضباط بحرمانه من المشاركة في السوبر السعودي للموسم المقبل، مما يعني أنه في حال إقامة الأدوار الأولى من كأس خادم الحرمين الشريفين في الموسم المقبل، قبل إقامة السوبر السعودي فإن الهلال لن يشارك – حسب ما فهمه غالبية الرياضيون والقانونيون من القرار-، وكان يجب التوضيح أكثر للمتابعين، كما أن الاستئناف ألزم الهلال بدفع 500 ألف ريال وهو ما تضمنه قرار لجنة الانضباط.

توقيت خاطئ

رأى المتابعون والقانونيون أنه كان يتوجب على اللجنة عدم الوقوع في خطأ توقيت إصدار القرار، أو الاكتفاء فقط بقبول أو رفض الاستئناف الهلالي وتثبيت عقوبة لجنة الانضباط والأخلاق، دون التوجه إلى اعتبار الهلال منسحبًا أمام القادسية، واعتبار الأخير منتصرًا في اللقاء الذي كان سيجمعهما في نصف نهائي السوبر، كما أن لجنة الانضباط كان يتوجب عليها إقرار تنفيذ لائحة المسابقات باعتبار الزعيم منسحبًا، كما كان خطأ لجنة المسابقات بإحلال بديل للهلال أمر غير مقبول لدى البعض، إذ أنه كان من الأفضل تواجد القادسية في ملعب اللقاء لمدة 20 دقيقة وإعلانه فائزًا وطرفًا في النهائي، لكن دعوة الأهلي وضعت اللجان الثلاث المسابقات والانضباط والاستئناف في حرج كبير، وهو الأمر الذي يؤكد أن التنسيق بين لجان الاتحاد السعودي مفقود.

قرار الهبوط

التناقضات الأخيرة أعادت للأذهان ما حدث للعروبة قبل الجولة الأخيرة لدوري روشن السعودي الموسم الماضي، عندما قضى مركز التحكيم الرياضي في قضية النصر والعروبة حيال عدم أهلية مشاركة حارس العروبة رافع الرويلي في اللقاء، الذي كسبه حلوة الجوف 2 /1، ومن ثم اعتبار النصر منتصرًا 3 /صفر، وهو ما أدى إلى هبوط العروبة للدرجة الأولى، قبل خوض آخر مبارياته في الدوري أمام التعاون رغم أنه كان يحتاج للفوز قبل القرار، وهو ما حدث في المباراة التي كسبها العروبة، لكنه هبط بقرار من مركز التحكيم في حادثة غريبة أثارت الجدل الواسع.

– تناقض الاستئناف والانضباط أثار جدلًا واسعًا

– قرار الاستئناف كان يجب أن يتخذ قبل انطلاق السوبر

– لجنة الاستئناف اعتبرت القادسية متأهلا للنهائي بعد غاد البطولة

– دعوة الأهلي للسوبر أثارت التساؤلات حيال أهلية مشاركته

– الأهلي توج باللقب وقار الاستئناف لم يعترف بوجوده

– القانونيون والمتابعون يرون أن حل لجان الاتحاد السعودي أمر ملح