نجاح نادر في علاج انسداد خلقي متعدد بالأمعاء لرضيع خديج في مستشفى المواساة بالجبيل الصناعية

سجل مستشفى المواساة بالجبيل الصناعية نجاحًا طبيًا متميزًا في التعامل مع حالة انسداد خلقي متعدد بالأمعاء الدقيقة لدى طفل خديج وُلِد في الأسبوع 34 من الحمل كتوأم بولادة قيصرية، حيث تم تنويمه مباشرة بعد الولادة في وحدة إنعاش حديثي الولادة نتيجة قصور حاد في التنفس استدعى استخدام جهاز التنفس الصناعي.

وبعد ملاحظة انعدام تام في خروج البراز، أُجريت الفحوصات اللازمة التي أسفرت عن تشخيص الحالة كـانسداد خلقي في الأمعاء العلوية، وذلك بالتعاون بين فريق متخصص يضم استشاريي طب الأطفال وجراحة الأطفال.
ونظرًا لخطورة الحالة واحتمال تطورها إلى انثقاب في الأمعاء أو التهاب الغشاء البريتوني، تم تجهيز الطفل لإجراء عملية جراحية عاجلة. وخلال العملية، تبيّن وجود أربعة مواضع مختلفة من الانسداد في الأمعاء الدقيقة، مما تطلّب استئصال الأجزاء المصابة وإعادة توصيلها بدقة بهدف الحفاظ على أطول مسافة ممكنة من الأمعاء، وتجنّب متلازمة “الأمعاء القصيرة” التي تُعد من أكثر المضاعفات تعقيدًا وصعوبة في العلاج.
وعقب العملية، بقيت حالة المريض مستقرة في العناية المركزة، لكن استمرت صعوبة إدخال التغذية المعوية بسبب التمدد الكبير في الجزء الأول من الأمعاء الناتج عن الانسداد. وبعد 20 يومًا من الجراحة الأولى، قرر الفريق الطبي إجراء عملية جراحية ثانية، تم خلالها استئصال وإعادة تشكيل جزء من الأمعاء وفك التصاقات معوية شديدة، ما ساهم في تحسين حالة المريض بشكل ملحوظ.
وبعد متابعة دقيقة وخطة علاجية مكثفة، تمكن الرضيع من بدء التغذية المعوية تدريجيًا والتبرز بانتظام بدءًا من اليوم السابع بعد التدخل الجراحي الثاني.
وبفضل من الله وتوفيقه غادر الطفل المستشفى بعد شهر وخمسة أيام من التنويم في وحدة الإنعاش، دون أي مضاعفات على الجهاز العصبي أو التنفسي، وكان وزنه آنذاك 300 جرام.
ويُعد الانسداد الخلقي المتعدد للأمعاء من الحالات النادرة التي غالبًا ما ترتبط بمعدلات شفاء منخفضة عالميًا، وتتطلب رعاية متخصصة من فريق طبي متعدد التخصصات عالي الكفاءة من لحظة التشخيص وحتى ما بعد العلاج.
ويؤكد هذا النجاح مجددًا على تميز مستشفى المواساة بالجبيل الصناعية في تقديم رعاية طبية متقدمة حتى في أدق وأصعب الحالات، لاسيما بين حديثي الولادة، بفضل ما يملكه من بنية تحتية حديثة، وتجهيزات تقنية متطورة، وكوادر طبية وتمريضية على درجة عالية من الخبرة والكفاءة.ويأتي ذلك انسجامًا مع رؤية شركة المواساة للخدمات الصحية في أن تكون مرجعًا طبيًا في المنطقة من خلال الاستثمار في التخصصات الدقيقة، وتوفير بيئة علاجية متكاملة وآمنة تلبي أعلى المعايير العالمية للجودة وسلامة المرضى.