“راد 25” يختتم أعماله بإبرام 7 اتفاقيات داعمة لرواد الأعمال وحضور 25 ألف زائر

اختُتمت غرفة الشرقية مساء أمس الأربعاء 26 نوفمبر2025 فعاليات ملتقى ومعرض ريادة الأعمال “راد 25” في نسخته الثامنة، الذي نظَّمته ممثلةً في مجلس شباب الأعمال، ووسط حضور كبير تجاوز 25 ألف زائر على مدى أيامه الثلاثة ،وحراك استثماري متنوع شمل القطاعات التقنية والصناعية والتجارية والخدمية وشهد المعرض توقيع 7 اتفاقيات بين رواد أعمال ومستثمرين ليعزز المعرض من مكانته كمنصة لتعزيز وتوليد الفرص الاستثمارية ، كما شهد مشاركة نحو 1000 من المهتمين بإنشاء اعمال تجارية جديدة في ورش عمل توجيهية اشهدها الملتقى والمعرض بواقع 27 ورشة عمل .

وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، قد افتتح الحدث يوم الاثنين 24 نوفمبر 2025، واستمر على مدى ثلاثة أيام ، وهيأ المعرض فرصًا متعددة للشراكات ومساحات لعرض منتجات وخدمات المبادرين من رواد ورائدات الأعمال، الأمر الذي أتاح لقطاع الأعمال والجهات الاقتصادية الاطلاع على مشاريع الشباب والتعرف على الفرص الواعدة في السوق.
وأشار رئيس غرفة الشرقية، بدر بن سليمان الرزيزاء إلى أن المعرض شكّل مساحة ثرية للمبادرين من الشباب والشابات لتبادل الخبرات وفتح آفاق تسويقية جديدة، إضافة إلى الاطلاع على برامج ومنصات الدعم والتمويل في المملكة. معربًا عن اعتزازه بنجاح المعرض في تمكين الشباب ودعم مشاريعهم لتكون قادرة على المنافسة محليًا ودوليًا. كما نوّه بالتنوع الكبير في أفكار العارضين التي شملت مجالات التقنية والخدمات والصناعة والتجارة.وقال الرزيزاء إن المعرض كان بمثابة ملتقى وتجمع كبير للمنشآت الناشئة من المملكة، ومثّل فرصة للاتقاء وتبادل الخبـرات والتعرف على التجارب، وأشار إلى أن هذه النسخة من المعرض ركّزت على ترويج منتجات وخدمات رواد الأعمال بالإضافة إلى نشر الوعي بأهمية العمل الحر والاتجاه إليه، وذلك من خلال حزمة من ورش العمل حول عدد من الموضوعات، لافتًا إن المعرض كان يهدف بشكل أساسي إلى حث الشباب والشابات على طرح أفكارهم وأخذ زمام المبادرة فيها.
ومن جانبه، أبدى رئيس مجلس شباب أعمال الشرقية، عبد الرحمن بن عبد المحسن العفالق، سعادته بنجاح المعرض في تقديم رسالته بإتاحة الفرصة للمجتمع الاقتصادي والشركات الكبـرى ورجال الأعمال للتعرف على منتجات وخدمات مشاريع الشباب والشابات ودعمها، حتى تكون هناك منشآت مؤهلة للمنافسة داخليًا وخارجيًا، وقال إن المعرض قدّم نماذج من الشباب المتميز القادر على تحمل المسؤولية، لافتًا إلى حجم التنوع في مشاريع العارضين من الشباب والشابات ما بين مشاريع التقنية والخدمات والصناعة والتجارة.
وأكد العفالق أن المعرض أوجد حراكًا تنافسيًا إيجابيًا بين رواد الأعمال وبعضهم البعض، وأشار إلى أن ما قدّمه المشاركون من مشاريع يعكس قدرات الشباب وما يمتلكونه من رؤى مبتكرة تضيف قيمة للاقتصاد الوطني. وأشار إلى أن الفعالية عززت التواصل بين الشباب ورواد الخبرة، وساعدت أصحاب الأفكار الواعدة على اتخاذ خطواتهم الأولى نحو بناء مشاريع راسخة ومستدامة.
توقيع إتفاقيات إستثماريةوتكريساً لسيرته في دعم لرواد الأعمال شهد المعرض توقيع عدة إتفاقيات بين الكيانات المشاركة في المعرض إتفاقية تعاون بين ‏Eco Cycle Collect و‏Methania Biogas & Cogeneration، وذلك ‏للتعاون في تطوير حلول مبتكرة في مجال إعادة التدوير والطاقة الحيوية، وأيضًا شهد المعرض توقيع شراكة بين مركز “جسرة للتدريب” وجمعية “أيقونة الأثر المجتمعي المستدام”، بهدف تأهيل 100 مستفيد سنويًا، وتمكين رواد الأعمال من ذوي الإعاقة، وتقديم برامج متخصصة تواكب تطلعات سوق العمل، كما أبرمت منصة “بزنسك” شراكة مع “كاميرا بوكس”، لدعم نمو مقدمي الخدمات عبر الربط بين منصة تجمع المصورين والمستشارين وغيرهم، ومتجر متخصص يوفر أدوات التصوير.
ووقعت نخبة المحامين مذكرة تفاهم مع C2C للتعاون في مجال الاستشارات القانونية، بما يدعم تعزيز جودة الخدمات وتطوير آليات العمل بين الجانبين، وأبرمت شركة بيتا المتحدة الصناعية اتفاقية تعاون مع نخبة المحامين لتقديم خدمات الاستشارات القانونية، بهدف تعزيز التنظيم القانوني ودعم مسارات العمل المشتركة، كما وقعت شركة تظافر للمحاماة وشركة أبعاد مكعب المحدودة عن شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجانبين وتطوير حلول مشتركة تدعم نمو الأعمال، وشهد المعرض توقيع مذكرة تفاهم بين شركة سبر ، و بيبر لايف للعمل في تحليل البيانات والتقييم في مجالات التوظيف والموارد البشرية للمجموعة وبناء نماذج تقييمات مخصصة مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
ويذكر أن المعرض شهد مشاركة 150 منشأة يقودها احلولاً للتحديات25 جهة حكومية وتمويلية وداعمة وممكَّنة لرواد الأعمال، وقرابة الـ 16 مستشار مشارك، ونخبة من المستثمرين والمتخصصين والمهتمين بريادة الأعمال، قد شهد إقامة ـ27 ورشة عمل ركزت على جهود الدولة في تمكين رواد الأعمال، واستعرضت البرامج الداعمة لهم من الجهات الحكومية وغير الحكومية، ودور التقنية في تعزيز الاقتصاد ضمن مستهدفات رؤية المملكة، إضافة إلى مناقشة دعم المشاريع الريادية واستعراض تجارب الاستثمار الملائكي في المنطقة الشرقية وتأثيرها على تنمية بيئة الأعمال، وأيضًا قدّمت حلولاً للتحديات التي تواجه أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة بخاصة في مجال التقنية وتطوير المشاريع والتسويق والأعمال الإدارية.