البنوك السعودية.. شريك ناجح لريادة الاعمال والمنشآت الصغيرة 

أثبتت البنوك السعودية في عام 2024 أنها ليست مجرد مؤسسات مالية، بل شريك نجاح استراتيجي لرواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، عبر مبادرات نوعية وبرامج تمويلية عززت حضورها كقوة دافعة في بناء اقتصاد متنوع ومستدام.

فقد كشفت لجنة الإعلام والتوعية المصرفية أن حجم التسهيلات التي قدمتها البنوك تجاوز 364 مليار ريال، بنمو سنوي بلغ 31%، فيما ارتفعت قيمة التمويلات الموجهة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى 351.7 مليار ريال، بزيادة قدرها 27.6%. هذه القفزة النوعية رفعت حصة التمويل البنكي للقطاع إلى 11%، مقارنة بـ 7% فقط في 2018، ما يعكس ثقة البنوك السعودية في دور هذه المنشآت وقدرتها على دفع عجلة النمو.

ولم تقتصر الجهود على التمويل فقط، بل شملت رعاية الابتكار من خلال دعم الشركات الناشئة في قطاع التقنية المالية، حيث بلغ عدد الشركات المسجلة 261 شركة، إضافة إلى الاهتمام بالمشاريع متناهية الصغر التي سجلت نمواً قياسياً بنسبة 70% خلال عام واحد.

كما أسهمت البنوك، بالتعاون مع البنك المركزي السعودي (ساما)، في تقليل التحديات أمام رواد الأعمال عبر برنامج كفالة الذي يغطي حتى 80% من قيمة القروض، الأمر الذي شجع المؤسسات الناشئة على التوسع بثقة أكبر.

ويؤكد خبراء الاقتصاد أن هذه المؤشرات تضع البنوك السعودية في موقع الريادة، حيث تحولت من مزود تقليدي للخدمات المصرفية إلى ممكن رئيسي لريادة الأعمال والابتكار، وهو ما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وفي إطار مسؤوليتها المجتمعية، أطلقت لجنة الإعلام والتوعية المصرفية شعار #يدّنا_بيدّك، رسالة تؤكد التزامها ببناء شراكة قائمة على الثقة والتعاون مع رواد الأعمال، من أجل مستقبل اقتصادي أكثر ازدهاراً واستدامة.