إعادة تصور أسلوب رعاية الأورام: رحلة واحدة بروح فريق واحد لرعاية كل مريض في مركز التميّز

تشهد خارطة الرعاية الصحية السعودية تطوّرًا ملحوظًا بتسارع مذهل. وتقع إعادة التصور الجريئة لأساليب معالجة الأمراض المعقّدة مثل السرطان في جوهر هذا التحوّل. وفي الوقت الحالي، يعيد مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي تعريف رعاية الأورام عبر نموذج متكامل يضع المريض عوضًا عن الإجراءات العلاجية في صميم كل قرار.

وفي إطار برنامج مراكز التميّز، أسس مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي نظامًا يوحّد الخبرات العالمية والتقنيات المتقدّمة، إلى جانب الرعاية التلطيفية بتخصصاتها المتعددة. ويقود جميع هذه الجهود مركز التميّز في طب الأورام، وهو حجر الزاوية في رسالة مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي لتقديم رعاية صحية تتمحور حول مرضى الأورام، وذلك انسجامًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
عصر جديد من الرعاية التخصصية
يمثّل مركز التميّز في طب الأورام نقلة نوعية في أسلوب تقديم خدمات الرعاية الصحية المتخصصة، والارتقاء بالمعالجة من الأسلوب التقليدي المجزّأ إلى رحلة مدروسة ومتكاملة محورها المريض. ويقود رعاية كل مريض فريق من الخبراء يتألّف من أطباء الأورام والجراحين وأطباء الأشعة والممرضات وأخصائيو الدعم الذين يعملون بتعاون وثيق، وذلك لضمان أن تكون كل خطّة علاجية شاملة ومبنية على المعلومات ومصممة خصيصًا لكل مريض.
تقول د. نفيسة الفارس، مديرة مركز التميّز في طب الأورام بمركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي:” منهجيتنا فعالة على الرغم من أنها قد تبدو بسيطة. إننا نجمع كافة التخصصات حول المريض، وهذا هو أسلوبنا في تقديم رعاية تراعي أرقى المعايير العالمية، لكنها تلامس حياة المريض بعمق.”
وترتكز هذه المنهجية على فلسفة تجمع بين العلم والهيكل العلاجي والتعاطف. كما تستند إلى محطة مركزية للخبرات والموارد، تضم تحت مظلّتها فرقًا متخصصة ومرافق متقدّمة، وذلك للتأكد من حصول المرضى على الرعاية الملائمة بأعلى جودة. ويعد التكامل عنصرًا أساسيًا، بحيث تكون كل خطوة في رحلة علاج السرطان مترابطة مع الأخرى في إطار تعاون سلس بين مختلف الأقسام، بدءًا من الكشف والتشخيص وحتى المعالجة والتعافي.
وعلاوة على ذلك، فإن التركيز دائمًا ما يكون على تحقيق أفضل النتائج. يضمن تطبيق البروتوكولات المستندة إلى الأدلة ومعايير السلامة الصارمة وقياس الجودة باستمرار أن يساهم كل قرار علاجي في تحسين النتائج ورفع جودة حياة المرضى. وفي الوقت ذاته، تتضمّن شراكة مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي مع جونز هوبكنز الطبية، كُلًا من التعليم والبحث، وتجعلهما في صلب عمل مركز التميّز في طب الأورام، الأمر الذي يعزز التعلّم والابتكار وتطوير المواهب الطبية السعودية.
وتشكّل تلك المبادئ ركائز نموذج طب الأورام في مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي، الذي يعيد تعريف معنى الرعاية التخصصية، حيث تسخّر الخبرات والابتكار المدعوم بالتعاطف جنبًا إلى جنب.
خبرات عالمية وتأثير محلي
تعمل الشراكة بين جونز هوبكنز الطبية ومركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي على تبني المعايير الدولية في طب الأورام والبروتوكولات مباشرة إلى المملكة العربية السعودية. ويستفيد المرضى من الممارسات المعتمدة في مستشفى جونز هوبكنز في الولايات المتحدة من استنادها على الأدلة والاستفادة من التقنيات المتقدمة وتقديم الرعاية التي تتمحور حول المريض.
وتوضح د. نفيسة:” تدمج هذه الشراكة بين الخبرات العالمية وفهم الاحتياجات المحلية وتجمع بين ارتباطها بريادة التفوق المتأصلة في مجال العلوم الدولية، إلا أن هذه الريادة تتكيف وفقًا لاحتياجات مجتمعنا.”
ومن خلال هذا التعاون، يتيح مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي لمرضاه تلقي أكثر أساليب العلاج تطورًا مثل العلاج المناعي والعلاج الموجّه وتقنيات الأشعة المتقدمة، التي يدعمها إطار عمل يركّز على الأمان والتعاطف والتحسن المستمر.
دعم رؤية السعودية 2030: تفعيل تحوّل الرعاية الصحية
تدعم مراكز التميّز التابعة لمركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تعطي الأولوية للرعاية الوقائية والخبرات المحلية والبنية التحتية المستدامة للرعاية الصحية. ويبرز مركز التميّز في طب الأورام كمثال حي على هذا التحوّل، الذي يسعى إلى تمكين المهنيين السعوديين وتوسيع نطاق الخدمات التخصصية مع ضمان إتاحة الوصول العادل للرعاية وفقًا لأرقى المعايير العالمية.
رحلة واحدة. بروح فريق واحد. وكل مريض هو محور الرعاية في مركز التميز
بالنسبة لمركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي، لا يمكن حصر رعاية الأورام بالتقنية وحدها، فهي تقاس بالتجربة والنتائج والخصوصية لكل مريض. ويقدم مركز التميّز في طب الأورام رحلة سلسة للمريض ملؤها التعاطف والثقة، بدءًا من لحظة الفحص المبكر، وصولًا إلى التعافي ودعم الرعاية التلطيفية.
ويواصل مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي سياسة التوسّع في تأسيس مراكز التميّز بتخصصات أخرى، تشمل طب القلب والأوعية الدموية، فيما تبقى الرسالة واضحة: يُبنى مستقبل الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية عبر العمل الجماعي والمعرفة والالتزام الثابت بأن كل مريض هو محور الاهتمام.