الكاتبة السعودية روان محمد.. زهرة الفن والحرف التي أينما حلّت أزهرت

يا لَلروعة حين يجتمع الحرف والفن في قلب واحد، وحين تلتقي رقة المشاعر بقوة الإبداع، فيكون النتاج روحًا تمشي على الأرض اسمها روان محمد. تلك الفتاة التي أخذت بيد القلم وهي بعد في الثالثة عشرة من عمرها، لتكتب أولى حكاياتها على صفحات بيضاء لم تكن تعرف أنها ستغدو يومًا ملاذًا لعشاق الأدب والكلمة الصادقة.

منذ تلك اللحظة، لم يكن القلم مجرد أداة بين يديها، بل صار رفيقًا ودربًا ونافذةً تُطل منها على عوالم شتى. وكلما خطّت سطرًا، كانت تعطيه من قلبها بقدر ما تعطيه من فكرها، حتى غدت كلماتها مزيجًا من الصدق والعاطفة، قادرة على أن تلمس الروح قبل أن تطرق العين.

ولم يقتصر إبداع روان على الكتابة وحدها؛ فهي كاتبة، ورسامة، وقارئة، ومصورة، ترى الفن في كل زاوية من زوايا الحياة، وتبحث عن الجمال كما يبحث العطشان عن الماء. لوحاتها وأعمالها البصرية امتداد لروحها، وصورها حكايات صامتة تحكيها عدستها بدفء لا يعرف البرود.

لكن الفن لم يشغلها عن الإنسان، ولم يحجبها عن العطاء؛ فهي محبة للتطوع، وعضو نشط في أكثر من فريق تطوعي، تسعى إلى مد يد العون حيثما وجدت حاجة، وتؤمن أن الخير رسالة لا تحتاج إلى انتظار المقابل. خطواتها في هذا الدرب ليست مجرد أنشطة عابرة، بل انعكاس لجوهر قلبها الذي وسع الإنسانية كلها.

عرفها من تعامل معها بأنها رقيقة المشاعر، طيبة القلب، شفافة الروح، تمشي على الأرض برفقٍ كأنها تخشى أن تجرحها، وتتعامل مع من حولها بحب صادق لا تشوبه شائبة. وفي ملامحها ترى مزيجًا من الأنوثة المرهفة والقوة الهادئة، وفي عينيها تلمع حكايات لا تنتهي.
أعمال روان محمد: لوحات من كلمات وصور

خلال مسيرتها الفنية والأدبية، قدّمت روان محمد مجموعة من الأعمال التي ترسخت في ذاكرة القراء والمحبين، وظهرت في أكثر من معرض ومكتبة مرموقة:
• كتاب “وجوم”: عمل أدبي ينسج بين عمق المشاعر ورقة التعبير، يحمل القارئ في رحلة بين الحب والشوق والألم، بأسلوب شاعري مميز.
• كتاب “هدن السهاد”: نصوص تجمع بين الحزن الجميل والحنين، تعبر عن الأحاسيس الإنسانية بحساسية عالية تجذب القارئ ليتأمل في ذاته وفي العالم من حوله.
• تصوير فوتوغرافي: ساهمت بعدستها في توثيق لحظات إنسانية وطبيعية، مستخدمة الفن كوسيلة لتوصيل رسالة جمالية وإنسانية في آنٍ معًا.

هذه الأعمال تمثل فقط جزءًا من رحلة إبداعها المستمرة، والتي تتطلع من خلالها إلى مواصلة العطاء، وتقديم الجديد الذي يثري الساحة الأدبية والفنية في المملكة والعالم العربي.

روان محمد ليست مجرد اسم على غلاف كتاب، بل هي حكاية متجددة، وفصل مفتوح من كتاب الجمال والإنسانية. إنك حين تلتقيها، أو تقرأ لها، تدرك أنك أمام روح ترى الحياة لوحة كبيرة، وتصر على أن تترك عليها أثرًا من ألوانها الزاهية… أثرًا لا يمحوه الزمن.

صحيفة الرياض 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *