لقاء خاص مع أبيار آل الشيخ | فتاة سعودية بين الطموح والهوى.. رحلة أنثى تبحث عن ذاتها في زمن مزدحم بالأسماء
إعداد وحوار: محمد منيع أبوزيد
مقدمة
هي ابنة هذا الجيل الذي لا يكتفي بأن يكون متابعًا للأحداث بل صانعًا لها. فتاة سعودية تحمل اسمًا صار يتردد على الألسنة، وتفتح طريقها بخطى واثقة بين مقاعد الدراسة ومعاطف الأطباء من جهة، وبين عالم الإعلام والسوشال ميديا من جهة أخرى. أبيار آل الشيخ.. اسم أنثوي رقيق، لكنه محمّل بالتحدي والطموح والشغف.
في هذا الحوار المطوّل، نحاول أن نقترب من تفاصيلها الإنسانية، بعيدًا عن القوالب الجاهزة، لنعرف من هي، وكيف ترى نفسها، وما الذي يملأ قلبها بالحب والعشق.
البداية والنشأة
• من هي أبيار آل الشيخ بعيدًا عن الأضواء؟
بعيدًا عن الكاميرات وضجيج المنصات، تظل أبيار آل الشيخ إنسانة عادية تحمل في داخلها شغفها وأحلامها الخاصة.
• كيف كانت طفولتكِ، وما الصفات أو المواقف التي تشعرين أنها صنعت ملامحكِ الأولى؟
طفولتي كانت مليئة بالبساطة والبراءة. كنتُ محاطة بعائلة دافئة، وهذا منحني شعورًا بالأمان والحب. كنت فضولية جدًا، أحب الاكتشاف وأطرح الكثير من الأسئلة عن كل شيء حولي. أعتقد أن تلك المرحلة صنعت فيّ حب التعلم والبحث عن التفاصيل الصغيرة في الحياة.
• ما أول خطوة قادتكِ إلى عالم السوشال ميديا، وهل كنتِ تتوقعين أن يصبح لكِ حضور يتداوله الناس؟
بدايتي في عالم السوشال ميديا كانت خطوة عفوية، ولم أكن أتوقع أبدًا أن يصل حضوري لهذا المستوى. مع الوقت، وجدت أن اهتمام الناس وتفاعلهم منحني دافعًا للاستمرار وتقديم الأفضل، وجعلني أؤمن بقدرتي على صنع فرق وتحقيق حضور مميز.
الإعلام والسوشال ميديا
• كيف تعامل الإعلام معكِ منذ بدايتكِ، هل شعرتِ أنه أنصفكِ أم اكتفى برسم صورة سطحية لا تعكس حقيقتكِ؟
منذ بدايتي، كان تعامل الإعلام معي متباينًا. في بعض الأحيان شعرت أنهم أنصفوني وأبرزوا جوانب مهمة من شخصيتي وتجربتي، لكن في أوقات أخرى اكتفيتُ بالصمت أمام صور سطحية لم تعكس حقيقتي كاملة. أدركت مع الوقت أن الإعلام قد يختار زوايا محددة للظهور، لذلك قررت أن أكون أنا من يروي قصتي بطريقتي، وأن أترك الناس يعرفونني من خلال حضوري وما أقدمه، لا من خلال العناوين فقط.
• كيف كانت تجربتكِ الأولى مع السوشال ميديا، وهل شكلت لكِ فرصة إيجابية أم عبئًا ثقيلًا؟
بدايتي مع السوشال ميديا كانت تجربة عفوية جدًا، ولم أتخيل وقتها أن تكبر بهذه السرعة. في البداية شعرت أنها مساحة جميلة أشارك فيها لحظاتي وأفكاري، لكن مع مرور الوقت اكتشفت أن وراء هذا العالم الكبير مسؤولية ليست سهلة. أحيانًا كان الحمل ثقيلًا بسبب التوقعات والانتقادات، لكن في المقابل منحتني هذه التجربة فرصًا رائعة، وتعلمت من خلالها الكثير عن نفسي وعن الناس.
• هل تعتقدين أن منصات التواصل منحتكِ نافذة للتعبير عن نفسكِ، أم أنها سلبتكِ مساحتكِ الخاصة؟
منصات التواصل بالتأكيد منحتني نافذة واسعة للتعبير عن نفسي ومشاركة أفكاري وتجربتي مع الناس، لكنها في الوقت نفسه أخذت جزءًا من مساحتي الخاصة. أحيانًا أشعر أن حياتي أصبحت تحت الأضواء أكثر مما توقعت، وهذا يفرض عليّ مسؤولية كبيرة في كل ما أقدمه. ومع ذلك، تعلمت أن أضع حدودًا واضحة بين ما أشارك به وما أحتفظ به لنفسي، حتى أستطيع أن أوازن بين حضوري الرقمي وراحتي الشخصية.
• بعد سنوات من الظهور، هل ترين نفسكِ قادرة على استثمار هذه المنصات مستقبلًا لخدمة المجتمع ونشر الوعي الصحي أو القضايا الإنسانية؟
بالتأكيد، أرى أن منصات التواصل لم تعد مجرد مساحة للظهور أو مشاركة اللحظات اليومية، بل أصبحت وسيلة مؤثرة يمكن أن نحدث من خلالها فرقًا حقيقيًا. بعد سنوات من التجربة، أدركت حجم التأثير الذي يمكن أن نصنعه عندما نستخدم هذه المنصات بشكل واعٍ ومسؤول. أطمح أن أستثمر حضوري مستقبلاً في خدمة المجتمع، سواء بنشر الوعي الصحي أو دعم القضايا الإنسانية، لأنني أؤمن أن النجاح الحقيقي هو أن تترك أثرًا إيجابيًا في حياة الآخرين.
الدراسة والطموح
• اخترتِ أن تدرسي طب الأسنان، ما الذي دفعكِ لهذا التخصص بالتحديد؟
اختياري لتخصص طب الأسنان كان نابعًا من شغفي بالرعاية الصحية ورغبتي في مساعدة الآخرين، لكن الدافع الأكبر كان والدتي. منذ صغري وهي تلهمني بحب العطاء والاهتمام بصحة العائلة، وكانت دائمًا تقول لي إن الابتسامة هي أجمل ما يمكن أن يملكه الإنسان. هذا جعلني أؤمن بأنني أستطيع أن أكون سببًا في رسم تلك الابتسامة على وجوه الآخرين، فكان طب الأسنان هو الطريق الذي شعرت أنه الأقرب لقلبي ولطموحي.
• كيف كانت تجربتكِ في الدراسة بالخارج، وما أصعب التحديات التي واجهتها؟
تجربتي في الدراسة بالخارج كانت محطة مهمة في حياتي. وجود عائلتي معي خفف الكثير من الصعوبات، لكن التحديات لم تختفِ تمامًا. كان عليّ التأقلم مع بيئة جديدة وثقافة مختلفة ونظام دراسي غير مألوف. رغم ذلك، كان دعم عائلتي المستمر هو السبب الأكبر في قدرتي على تجاوز هذه المرحلة بنجاح. تعلمت الكثير من هذه التجربة؛ منحتني قوة أكبر، ووسعت آفاقي، وجعلتني أكثر نضجًا واستقلالية، وأصبحت أرى العالم بنظرة أعمق وأكثر وعيًا.
• هل لديكِ خطط مستقبلية للعودة إلى السعودية والعمل فيها، وكيف ترين دوركِ كطبيبة شابة في خدمة مجتمعكِ؟
بالتأكيد لدي خطط مستقبلية للعودة إلى السعودية والعمل فيها، فبلدي هو المكان الذي أنتمي إليه وأطمح أن أساهم في خدمته بما تعلمته واكتسبته من خبرات. أؤمن أن دوري كطبيبة شابة لا يقتصر فقط على معالجة الأسنان، بل يمتد إلى نشر الوعي الصحي بين الناس، والمساهمة في بناء مجتمع أكثر وعيًا واهتمامًا بصحته. أسعى لأن أكون جزءًا من الجيل الجديد الذي يدعم رؤية المملكة ويعمل على تطوير المجال الطبي بما ينعكس إيجابًا على حياة الناس.
ممارسة الرياضة والنشاط البدني
• هل تمارسين الرياضة بشكل منتظم، وما هو نوع الرياضة الأقرب إليكِ؟
نعم، أحرص على ممارسة الرياضة بشكل منتظم لأنها تمنحني طاقة إيجابية وتساعدني على التوازن بين ضغوط الدراسة والحياة اليومية. أحب كرة القدم كثيرًا لأنها تشعل الحماس بداخلي وتمنحني روح التحدي والمتعة، كما أمارس أحيانًا المشي المستمر للحفاظ على لياقتي ونشاطي. أؤمن أن الرياضة ليست فقط للحفاظ على الشكل الخارجي، بل هي أسلوب حياة يساعد على صفاء الذهن وصحة الجسد.
• عندما تمارسين الرياضة، ما اللحظة التي تشعرين فيها أنكِ في قمة حريتكِ وسعادتكِ؟
“أشعر أنني في قمة حريتي وسعادتي عندما أكون في الملعب ألعب كرة القدم. لحظة الركض خلف الكرة، وصوت احتكاك الحذاء بالعشب، والحماس الذي يملأ قلبي عند تسجيل هدف، تمنحني إحساسًا لا يوصف. في تلك اللحظات أنسى كل الضغوط والتعب، وكأن العالم كله يتوقف لأعيش شغفي فقط. كرة القدم بالنسبة لي ليست مجرد رياضة، بل مساحة أعبّر فيها عن نفسي وأطلق طاقتي بحرية.
• هل تجدين أن الرياضة ساعدتكِ على تعزيز ثقتكِ بنفسكِ أو على تجاوز الضغوط النفسية؟
بالتأكيد، الرياضة لعبت دورًا كبيرًا في تعزيز ثقتي بنفسي وتجاوز الكثير من الضغوط النفسية. عندما أمارس كرة القدم، أشعر بقوة مختلفة داخلي، وكأنني أتحدى نفسي قبل أن أتحدى الآخرين. الرياضة منحتني شجاعة أكبر لاتخاذ القرارات، وصبرتني على الفشل والخسارة، وعلّمتني كيف أبدأ من جديد بروح أقوى. هي ليست فقط للحفاظ على اللياقة، بل هي علاج للروح قبل الجسد، ومساحتي الخاصة لأتخلص من أي توتر أو ضغوط.
• لو أُتيحت لكِ فرصة أن تختاري رياضة أخرى لتجربتها مستقبلًا، فما الرياضة التي ترغبين في ممارستها ولماذا؟
إذا أُتيحت لي الفرصة لتجربة رياضة جديدة في المستقبل، أعتقد أنني سأختار التنس تعجبني هذه الرياضة لأنها تجمع بين القوة والذكاء والسرعة، وتعتمد كثيرًا على التركيز والتحكم في النفس. أشعر أنها ستضيف لي تحديًا مختلفًا وتجربة ممتعة خارج نطاق كرة القدم، كما أنها تمنح طاقة عالية وتساعد على صفاء الذهن.
كرة القدم والعشق الرياضي
• لاحظنا تعلقك بكرة القدم وشغفك الكبير بها، فمن هو الفريق الذي يسكن قلبكِ ويجعل حياتكِ مليئة بلحظات الفرح والحزن؟
الفريق الذي يسكن قلبي هو نادي الهلال. مع الهلال عشت أجمل لحظات الفرح وأصعب لحظات الحزن؛ يكفيني أن أرى الأزرق في الملعب لأشعر بالحماس. كل انتصار له طعم خاص، وكل تعثر يزيدني ولاءً وإيمانًا. الهلال بالنسبة لي ليس مجرد فريق، بل قصة انتماء طويلة وذكريات لا تُنسى.
• بعد أن ذكرتِ أن الهلال هو الأقرب إليكِ، متى بدأ هذا الانتماء، وما اللحظة التي أشعلت داخلكِ هذا العشق الأزرق؟
بدأ انتمائي لنادي الهلال منذ طفولتي، عندما كنت أتابع المباريات وأشعر بجمال اللعب وروح الفريق. لكن اللحظة التي أشعلت داخلي العشق الأزرق كانت عندما شاهدت أول مباراة للهلال في الملعب؛ الأجواء كانت مبهرة، الأعلام الزرقاء ترفرف، والهتافات تملأ المكان بحماس لا يوصف.
• ما المباراة أو البطولة التي ستبقى محفورة في ذاكرتكِ كمشجعة وفية للهلال؟
ستبقى بطولة دوري أبطال آسيا 2019 محفورة في ذاكرتي كمشجعة وفية للهلال. كانت لحظة تاريخية لا تُنسى، حيث قدّم الفريق أداءً استثنائيًا واستطاع أن يعيد الكأس الغالية بعد سنوات من الانتظار. مشاعر الفخر والفرح في تلك الليلة كانت لا توصف؛ احتفالات الجماهير، الأعلام الزرقاء التي غطّت المدرجات، والدموع التي اختلطت بالابتسامات… كل شيء في تلك البطولة جعل حب الهلال يزداد في قلبي أكثر وأكثر
• كيف تعيشين أجواء المباريات، هل تفضلين متابعتها بين الجماهير في المدرجات، أم لديكِ طقوس خاصة في المنزل أو مع الأصدقاء؟
أعيش أجواء مباريات الهلال بكل شغف وحماس، وكأنني جزء من الفريق نفسه. أفضل أحيانًا متابعة المباريات بين الجماهير في المدرجات، فالهتافات والأعلام الزرقاء وصوت التشجيع الجماعي تمنحني طاقة لا توصف وإحساسًا بالانتماء
• برأيكِ، ما الذي يميز نادي الهلال عن غيره من الأندية ويجعلكِ ترتبطين به بهذا الفخر؟
ما يميز نادي الهلال عن غيره من الأندية هو تاريخه العريق وروح الانتصار التي لا تنكسر. الهلال ليس مجرد فريق كرة قدم بالنسبة لي، بل كيان يعلّمنا معنى الطموح والإصرار. يتميز بقدرته على العودة دائمًا أقوى مهما كانت الظروف، وكأن حب البطولات يسري في دمائه
• لو كان بيدكِ أن توجهي كلمة مباشرة للاعبي الهلال أو لجماهيره، ماذا ستقولين لهم؟
لو كان بيدي أن أوجه كلمة مباشرة إلى لاعبي الهلال، سأقول لهم:
“أنتم أكثر من مجرد لاعبين بالنسبة لنا، أنتم مصدر فخر وسعادة، أنتم صُنّاع لحظات لا تُنسى. كل عرقٍ تسكبونه في الملعب، وكل هدف تسجّلونه، وكل بطولة ترفعونها، تُشعل في قلوبنا عشقًا أكبر للهلال. شكرًا لأنكم دائمًا تجعلوننا نرفع رؤوسنا عاليًا، وشكرًا لأنكم علّمتمونا أن المستحيل ليس أزرق
أما إلى جماهير الهلال، فسأقول:
“أنتم سرّ قوة هذا الكيان، أنتم الروح التي تمنحه الحياة. بكم يهتف المدرج، وبحبكم يزداد الهلال عظمةً. معًا سنبقى دائمًا قلبًا واحدًا، وصوتًا واحدًا، خلف زعيمنا الأزرق، مهما كانت الظروف ومهما اشتدت التحديات
المستقبل والرؤية
• عندما تنظرين إلى نفسكِ بعد عشر سنوات، ما الصورة التي تتمنين أن يراكِ الناس من خلالها؟
عندما أنظر إلى نفسي بعد عشر سنوات، أتمنى أن يراني الناس امرأة قوية وملهمة، سارت خلف شغفها دون تردد، وحققت أحلامها خطوة بخطوة. أريد أن تكون صورتي مرتبطة بالنجاح والإنجاز، ليس فقط على المستوى الشخصي، بل أيضًا كإنسانة تركت أثرًا جميلًا فيمن حولها.
أتمنى أن يراني الناس امرأة واثقة، متمسكة بقيمها، وفخورة بانتمائها، لا تخشى التحديات بل تراها فرصًا للنمو والتطور. أريد أن أكون مصدر إلهام لكل من يظن أن الأحلام بعيدة، وأن أكون قدوة في حب ما أفعل والإخلاص له.
وإن كان للهلال نصيب من مستقبلي، فأرجو أن يراني الناس أيضًا مشجعة وفية، ما زالت تهتف للزعيم الأزرق بكل الحماس والشغف ذاته، وكأن الزمن لم يغيّر شيئًا من هذا العشق
• هل تتخيلين نفسكِ طبيبة ناجحة تحمل إنجازاتها العلمية، أم شخصية عامة تجمع بين الطب والإعلام، أم ربما شيئًا آخر لم تفصحي عنه بعد؟
أتخيل نفسي بعد سنوات وقد أصبحت طبيبة ناجحة، أرتدي المعطف الأبيض بفخر، وأحمل بين يدي إنجازات علمية صنعتها بجهدي وشغفي. أرى نفسي أساعد الناس، أخفف آلامهم، وأمنحهم الأمل في حياة أفضل، فهذا الحلم كان دائمًا في قلبي منذ الصغر.
لكن في داخلي أيضًا شغف آخر لا يقل قوة، وهو الظهور كشخصية عامة تجمع بين الطب والإعلام؛ أن أكون صوتًا توعويًا يلهم الآخرين، وأنقل المعرفة الطبية بطريقة بسيطة وقريبة من الناس. أحلم أن أكون جسرًا بين العلم والمجتمع، أشارك قصصي وتجربتي وأساهم في صناعة وعي صحي أكبر.
وربما هناك شيء آخر لم أفصح عنه بعد… حلم صغير أخبئه لنفسي، قد يكشفه المستقبل في الوقت المناسب. فأنا أؤمن أن الطموحات لا تقف عند حدّ، وأن الحياة دائمًا تحمل لنا مفاجآت أجمل مما نتوقع
• ما هو الحلم السري الذي يرافقكِ منذ سنوات ولم تفصحي عنه حتى الآن؟
حلمي السري الذي يرافقني منذ سنوات ولم أفصح عنه حتى الآن هو أن أمتلك منصة كبيرة أشارك من خلالها شغفي وأفكاري مع العالم، منصة تحمل اسمي وتجمع بين الطب والإعلام والإلهام.
أتخيل نفسي أقدّم محتوى يلمس قلوب الناس قبل عقولهم؛ أساعدهم على فهم أجسادهم وصحتهم، وألهمهم لملاحقة أحلامهم مهما بدت بعيدة. أريد أن أكون صوتًا مختلفًا، يجمع بين العلم والإنسانية، بين المعرفة والحلم.
وربما أرى نفسي أيضًا أكتب كتابًا يحكي قصتي، رحلتي، وأحلامي… كتابًا يمنح الآخرين الأمل بأن الإصرار قادر على صناعة المستحيل.
هذا الحلم بقي طويلًا في قلبي بصمت، لكنه يكبر بداخلي كل يوم، وأؤمن أن الوقت سيأتي لأعلنه للعالم
رسائل خاصة
• ما الرسالة التي تودين توجيهها للفتيات السعوديات من جيلكِ، خاصة اللواتي يعتبرنكِ مصدر إلهام أو قدوة؟
رسالتي إلى كل فتاة سعودية من جيلي، وخاصةً من ترى فيّ مصدر إلهام أو قدوة:
آمني بنفسكِ، فداخلكِ قوة أكبر مما تتخيلين. لا تدعي الخوف أو نظرات الآخرين توقفكِ عن ملاحقة أحلامكِ. الطريق لن يكون سهلًا دائمًا، لكنه يستحق كل خطوة وكل تعب. تعلّمي، طوّري نفسكِ، واعملي بشغف؛ فالمستقبل ملك لمن يجرؤ على الحلم.
كوني فخورة بهويتكِ وقيمكِ، وارفعي رأسكِ عاليًا أينما كنتِ، فأنتِ تمثلين وطنًا عظيمًا. لا تسمحي لأحد أن يحدد سقف طموحكِ؛ كوني أنتِ من تصنعين قصتكِ وتكتبين نجاحكِ.
وتذكّري دائمًا أن النجاح الحقيقي ليس في الوصول إلى القمة فقط، بل في أن تتركي أثرًا جميلًا في قلوب الآخرين.
• ولو خُيّرتِ أن توجهي كلمتين: الأولى لمنتقديكِ الذين هاجموكِ، والثانية لمحبيكِ الذين ساندوكِ، ماذا ستقولين لهما؟
لمنتقديَّ الذين هاجموني:
شكرًا لكم… نعم، شكرًا من القلب، لأنكم كنتم دافعًا خفيًا جعلني أتمسك بأحلامي أكثر وأثبت لنفسي قبل غيري أنني أستطيع. كلماتكم القاسية لم تُضعفني، بل صقلتني، وجعلتني أقوى وأكثر إصرارًا على المضي قدمًا. تعلمت منكم أن الطريق نحو النجاح لا يخلو من العثرات، لكن الإيمان بالنفس هو السلاح الأقوى.
ولمحبيني الذين ساندوني:
أنتم السبب في أن أحلامي تكبر يومًا بعد يوم. شكرًا لكل كلمة دعم، لكل نظرة فخر، ولكل لحظة كنتم فيها سندًا لي. بكم أستمد طاقتي، وبحبكم أزداد ثقةً وشغفًا بما أفعله. وجودكم في حياتي يجعل الإنجاز أجمل، والطريق أسهل، والحلم أقرب.
صحيفة الرياض 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة