سلطان المطيري.. مسيرة قائد وهب حياته لخدمة الوطن

رحلة من العطاء للوطن، طويت صفحتها برحيل الفريق ركن سلطان بن عادي المطيري، الذي ودع دنيانا اليوم بعدما وهب عمره للملكة عسكريًا قائدًا ومعلمًا.
وفي صمتٍ يليق بالكبار، ودّعت المملكة الفريق ركن سلطان المطيري، نائب رئيس هيئة الأركان العامة الأسبق وقائد القوات البرية الملكية السعودية السابق، بعد رحلة حياة امتدت عقودًا من العطاء في ميادين الشرف والقيادة.

رحلة من العطاء

بدأ الفريق المطيري رحلته بعد حصوله على شهادة الثانوية من المدرسة السعودية في المربع عام 1368هـ.، ليقرر الالتحاق بالمجال العسكري، فتخرج في كلية الملك عبدالعزيز الحربية الدولة السعودية بتاريخ 10/06/1378.
وخلال مسييرته المهنية، تولى منصب قائد القوات البرية الملكية السعودية (برتبة فريق ركن) بتاريخ 13- 5- 1417 هـ.، وعمل مدرسًا في مدرسة الدفاع الجوي ثم قائد جناح في المدرسة عينها ثم ركن إدارة المدرسة.

كما عمل مساعد قائد مدرسة الدفاع الجوي في جدة، ومعلم في كلية القيادة والأركان، ومدير إدارة خطط الافراد والميزانية إدارة القوات البرية بتاريخ 1-1- 1398 هــ.
ثم مدير إدارة الأمن العسكرية في هيئة استخبارات وأمن القوات المسلحة، وقائد اللواء الحادي عشر الآلي وقائد قوة شرورة في عام 14.6هـ.
بعدها عين قائد مركز القيادة المتقدم لقيادة القوات المشتركة في المنطقة الشرقية أثناء أزمة الخليج الثانية، وقائد المنطقة الشرقية في عام 1412 هـ.

مسيرة علمية

خلال مسيرته لم يكتف الراحل بتقدمه المهني فحسب، بل عزز ذلكب برحلة تعليمية لم تنقطع حصل خلالها على عدد من الدورات منها:

• دروة لغات من معهد اللغات في الرياض عام 1380هـ
• دورة مدفعية ميدان متقدمة من فروت بلس في الولايات المتحدة الأمريكية عام1382هـ
• دورأركان صواريخ هوك من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1392هـ
• دورة كلية القيادة والأركان السعودية عام 1395هـ
• دورة كلية القيادة والأركان من فروت لفنوورث في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1397هـ
• حاصل على زمالة كلية الحرب الأمريكية من الجيسن عام 1401هـ
• حاصل على زمالة كلية الحرب المصرية من أكاديمية ناصر عام 1408هـ
• كما أنجز 10 دورات قصيرة منها التربية البدنية والصيانة

وحصل على عدد من الأوسمة منها

• وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الممتازة
• وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثانية

وفي شعبان 1428هـ الموافق سبتمبر 2007، أحيل إلى التقاعد بأمر ملكي، ليعيش حياته بهدوء قبل أن يرحل

مخلفًا سيرة تبقى حاضرة، لا في صفحات التاريخ العسكري فحسب، بل في قلوب من عرفوه إنسانًا قبل أن يكون قائدًا.