بعد ظهور المتحور “نيمبوس”.. هل يشهد الصيف موجة من إصابات كورونا؟
عاد فيروس كورونا إلى الواجهة من جديد، بعد أن حذر علماء من ظهور متحور جديد يُعرف باسم “نيمبوس” (Nimbus)، وصفوه بأنه شديد العدوى، ما قد يؤدي إلى موجة جديدة من الإصابات خلال صيف 2025.
ورغم أن العالم قطع شوطًا كبيرًا في السيطرة على فيروس كورونا، فإن ظهور متحور “نيمبوس” يُذكر العالم أن الفيروس لم يختفِ تمامًا، وأن الاستعداد واليقظة ما زالا ضروريين، فكلما تطور الفيروس، ازدادت أهمية العلم والتعاون العالمي لمواجهته.
ما متحور نيمبوس؟
وحسب موقع New York Post، فإن “نيمبوس” ينحدر من السلالة المعروفة “أوميكرون“، التي كانت مسؤولة عن معظم موجات العدوى منذ عام 2021.
لكن وفقًا لما نشره باحثون في تقارير علمية حديثة، فإن المتحور الجديد يحمل طفرات إضافية في بروتين “سبايك”، وهي الطفرات المسؤولة عن زيادة سرعة الانتقال والانتشار الفيروسي، كما يبدو أنه يملك قدرة أكبر على الهروب المناعي.
أين ظهر متحور نيمبوس؟
سُجلت أولى حالات نيمبوس في الصين، تبعها تفشٍ سريع في سنغافورة وهونغ كونغ، حيث رُصدت زيادة ملحوظة في عدد الإصابات خلال الأسابيع الأخيرة، ما دفع السلطات الصحية في تلك الدول إلى إعادة بعض الإجراءات الاحترازية، مثل فرض الكمامات في الأماكن المزدحمة وتعزيز حملات التطعيم.
لماذا يشكل نيمبوس مصدر قلق؟
يحذر العلماء من أن نيمبوس لا يقتصر على كونه سريع الانتشار، بل قد يُصعب كذلك من مهمة الأجسام المضادة الناتجة عن اللقاحات السابقة أو الإصابات السابقة في التعرف عليه، وهو ما يُعرف طبيًا بـ”الهروب المناعي”، وهذا يعني أن:
– اللقاحات الحالية قد تكون أقل فعالية في منعه.
– المتعافون من كورونا قد يكونون عرضة للإصابة مجددًا.
– المناعة المجتمعية لن تكون كافية وحدها لمنع موجة جديدة.
هل تظهر أعراض جديدة؟
حتى الآن، لا تشير البيانات إلى تغير كبير في الأعراض، إذ ما زالت تتمثل في الحمى والسعال والتعب العام، والتهاب الحلق والاحتقان، وفقدان حاستي الشم والتذوق بدرجة أقل من السلالات السابقة.
لكن سرعة انتشار العدوى وعدد الحالات المتزايد قد يؤديان إلى ضغط على أنظمة الرعاية الصحية، خصوصًا في حال ازدياد الإصابات بين كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة.
ماذا تقول الهيئات الصحية العالمية؟
منظمة الصحة العالمية (WHO) تتابع تطور المتحور نيمبوس عن كثب، لكنها لم تصنفه حتى الآن كمتحور مثير للقلق (VOC)، لكنها دعت الحكومات إلى تعزيز قدرات الرصد الجيني للمتحورات، وتحديث خطط الاستجابة الوبائية، وتشجيع التطعيم بالجرعات المعززة، خصوصا لكبار السن والفئات المعرضة للخطر.
وحتى مع عدم فرض قيود جديدة حتى الآن، ينصح الخبراء باتخاذ بعض الإجراءات الوقائية البسيطة لتقليل فرص العدوى، مثل:
– ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة أو المكتظة.
– غسل اليدين بانتظام.
– تجنب مخالطة المصابين.
– التفكير في أخذ الجرعة المعززة إذا مضى أكثر من 6 أشهر على آخر تطعيم.
صحيفة الرياض 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة