صورة مذهلة.. انفجار شمسي ضخم دون خطر مباشر على الأرض

أكد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة أن سطح الشمس شهد في الساعات الأولى من صباح السبت 4 أكتوبر 2025، عند الساعة 7:20 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة «4:20 صباحًا بتوقيت غرينتش»، ثورانًا قويًا على الحافة الغربية للشمس، نتج عنه انبعاث كتلي إكليلي ضخم اتجه نحو الغرب بعيدًا عن كوكب الأرض.

وأوضح أبوزاهرة أن البيانات الرصدية أكدت عدم وجود أي تهديد مباشر للأرض، نظرًا لأن الانبعاث الكتلي اتجه في مسار معاكس تمامًا لمسار كوكبنا، مما يعني أن تأثيراته على أنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية وشبكات الكهرباء ستكون محدودة جدًا أو معدومة.

وبيّن أن الانبعاث الكتلي الإكليلي هو ظاهرة فلكية تحدث عندما تقذف الشمس كميات هائلة من البلازما والمجالات المغناطيسية إلى الفضاء، مشيرًا إلى أن مثل هذه الظواهر – في حال توجهها نحو الأرض – يمكن أن تسبب اضطرابات في الاتصالات والملاحة الفضائية، وربما تؤثر على بعض أنظمة الطاقة الكهربائية.
وأضاف رئيس فلكية جدة أن رصد مثل هذه الانفجارات الشمسية يمثل فرصة علمية مهمة لفهم طبيعة الشمس وتقلباتها الدورية، فضلًا عن تطوير قدرات التنبؤ بالعواصف الشمسية، ما يسهم في تعزيز جاهزية الأنظمة التقنية الأرضية لأي تأثيرات مستقبلية محتملة.

وأشار أبوزاهرة إلى أن الصورة المذهلة التي التقطها مرصد ديناميكا الشمس التابع لوكالة“ناسا”وثّقت لحظة الثوران عند الحافة الغربية للشمس، حيث يُشاهد تدفق هائل من البلازما والغازات فائقة الحرارة وهي تنفجر مبتعدة عن السطح في مشهد أشبه ب“لهيب كوني متصاعد”.
ولإعطاء تصور عن حجم الحدث، أوضح أبوزاهرة أن العلماء أدرجوا كوكب الأرض في أسفل يمين الصورة كمقياس نسبي، ليظهر الفرق الهائل بين ضخامة الانفجار الشمسي وحجم كوكبنا الصغير.
واختتم قائلًا إن ما يميز هذه الصورة هو التباين اللافت بين قرص الشمس المظلم نسبيًا والانفجار المتوهج المضيء، في مشهد يجسد عظمة الطاقة المنطلقة من نجمنا الأم، مضيفًا أن موقع الانفجار واتجاهه بعيدًا عن الأرض جعلاه حدثًا علميًا بارزًا من دون أي تأثير مباشر على كوكبنا