إنجازات محمية الإمام تركي.. معايير عالمية في ثاني أكبر محميات السعودية
بموجب أمر ملكي للمحافظة على البيئة، تأسست محمية الإمام تركي بن عبدالله عام 2018، مشكلًا ذلك نهضةً محوريةً لبيئة المملكة وزيادة في فرص تنميتها وإثراءها، والتي تتميز بوجود أكثر من 120 نوعا من النباتات و60 نوعا من الحيوانات، وتُشرف هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية على إدارة جميع مرافق المحمية وأنظمتها وحياتها الفطرية وغطاءها النباتي.
وتعمل المحمية على الحفاظ على بيئة طبيعية ونباتية مزدهرة وحياة فطرية سليمة ومستدامة، سعيًا لتنشيط السياحة البيئية، وحدًا من الصيد والرعي الجائر ومنع الاحتطاب.
محمية عالمية
كما تعمل لتصبح محمية عالمية ذات بيئة فريدة، وتراثٍ غني وطبيعة خلابة؛ تخلق من خلالها تجربة سياحية بيئية بمعايير عالمية متميزة للزائرين.
وتقع محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية على مساحة 91.500 كيلومتر مربع شمال شرق المملكة، وترتبط حدودها بخمس مناطق إدارية، هي: الجوف والقصيم وحائل والحدود الشمالية والمنطقة الشرقية، وهي ثاني أكبر محمية في المملكة العربية السعودية من حيث المساحة.
المحميات الطبيعية السعودية
وعلى الرغم من حداثة عهدها بين المحميات الطبيعية السعودية، نجحت محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية في أن تضع لها مكانة مهمة بين المحميات.
ففي العام 2024، اعتُمدت رسميًا للترشح على القائمة الخضراء للمحميات الطبيعية للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN)، وذلك تتويجًا لجهود العمل المناخي ومبادرات التشجير وتحسين إدارة الموارد الطبيعية والمناطق المحمية فيها.
تنوع بيولوجي مزدهر
كما تعمل المحمية على إعادة توطين العديد من أنوع النباتات والحيوانات؛ وصولاً لتنوع بيولوجي مزدهر ومستدام.
من الحيوانات والنباتات التي تعمل الهيئة على الحفاظ عليها وإعادة توطينها:
- غزال الريم
- النعام ذو الرقبة الحمراء
- المها العربي
- القط البري
- أشجار الطلح
إنجازات المحمية
شملت إنجازات هيئة تطوير المحمية زراعة أكثر من 750.100 شتلة محلية، وذلك لتعزيز الغطاء النباتي، وإعادة توطين عدد من الحيوانات المهددة بالانقراض، من بينها المها العربي، وظباء الريم، والنعام أحمر الرقبة، والأرنب البري، والوبر الصخري.
وقد أسهمت هذه الجهود في تحسين الغطاء النباتي بنسبة %8.5، ما أدى إلى تحسين جودة الهواء والحد من التصحر، وخلق بيئة طبيعية مستدامة تلبي احتياجات الأجيال الحالية والقادمة.
برامج الرصد البيئي
كما تمكنت هيئة تطوير المحمية من خلال برامج الرصد البيئي من توثيق أكثر من 200 نوع نباتي، و184 نوعًا من الطيور، و15 نوعًا من الثدييات. ما يؤكد الأثر الإيجابي الذي أحدثته جهود هيئة.
كما جرى تطوير المحمية في حماية التنوع الأحيائي واستعادة التوازن البيئي، وتشكيل قاعدة بيانات علمية تُسهم في توجيه خططها المستقبلية بشكل مدروس وفعّال.
أرقام وإنجازات
- 91500 كم2: مساحتها الإجمالية.
- 5 مناطق إدارية مرتبطة بها.
- 7788 كم2: مساحة التغطية النباتية لموسم 2024.
- 750.100 شتلة محلية جديدة.
- 40 طائرة (درون) تراقبها على مدار الساعة.
- %220 زيادة معدل كفاءة فرق العمل
إطلاق الحيوانات الفطرية
في يناير 2025م، أطلقت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية مجموعة من حيوانات المها الوضيحي، والغزال العربي، وغزال الريم، والنعام ذي الرقبة الحمراء في بيئاتها الطبيعية، وذلك ضمن البرنامج الوطني لإطلاق الحيوانات الفطرية، وإعادة توطينها في المحميات والمتنزهات الوطنية.
في يناير 2025م، أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، بالتعاون مع هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، 95 كائنًا فطريًا مهددًا بالانقراض في المحمية، وذلك ضمن برامج إكثار وإعادة توطين الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض.
إثراء التنوع الأحيائي
واستقبلت المحمية اليوم 50 ظبي ريم، 30 من المها العربي، 10 من ظباء الإدمي، و5 من النعام أحمر الرقبة، وذلك ضمن برامج إعادة توطين الأنواع المحلية المهددة بالانقراض واستعادة الأنظمة البيئية وإثراء التنوع الأحيائي في البيئات الطبيعية وتعزيز التوازن البيئي وترسيخ مفهوم الاستدامة البيئية.
ودشنت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، في مارس من العام الحالي، أعمال التشييد والبناء في مركز إكثار الحبارى في المحمية، في إطار الخطة الشاملة التي تتبناها الهيئة لتوطين الكائنات بشكل عام، والحبارى بشكل خاص في بيئتها الأصلية داخل المحمية.
الحياة الفطرية
وأطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، في أبريل 2025م، بالتعاون مع هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، 25 كائنًا فطريًا مهددًا بالانقراض في المحمية، وذلك ضمن مبادرة إكثار وإعادة توطين الكائنات المهددة بالانقراض في بيئاتها الطبيعية.
كما أطلقت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية في مايو الماضي، النسخة الثانية من الرعي الموسمي في محمية الشمال، في خطوة استراتيجية تُجسّد التزامها بتحقيق التوازن الطبيعي، وتعزيز كفاءة استخدام الموارد الحيوية، ضمن رؤية تنموية متكاملة تُوازن بين حماية النظم البيئية وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية.
أعلى معايير الجودة
وتحتضن هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية أكثر من 40,000 خلية نحل، موزعة على 400 موقع، ويربيها 140 نحالاً، يمارسون في المحمية أعلى معايير الجودة لتربية النحل بهدف إنتاج أجود أنواع العسل من أشجار الطلح والسدر والأشجار الأخرى المتنوعة المنتشرة في الشعاب والأودية والفياض داخل نطاق المحمية.
وقد سجلت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية في هذا العام نجاحًا لافتًا لموسم النحالين مع وصول عدد خلايا النحل إلى نحو 1000 خلية نشطة ضمن موسم الزهور الربيعية، الذي يُعد من مواسم التلقيح الطبيعي في مناطق المحمية، ويعكس هذا النمو المستمر الدعم المتواصل الذي تقدمه الهيئة لتعزيز قطاع تربية النحل وتطويره رافدًا اقتصاديًّا وبيئيًّا واعدًا
وتلعب هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، دورًا محوريًا في تحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء، حيث تسهم بـ 14% من الهدف الوطني لتوسيع المساحات المحمية لتغطي 30% من مساحة المملكة بحلول عام 2030، وبـ 0.72% من زراعة 650 مليون شجرة، و23% من مستهدف تخصيص الأراضي لحماية الحياة البرية بمساحة 219,058 كلم، فضلًا عن الإسهام في إعادة تأهيل 1% من الأراضي المستهدفة بمساحة 40 مليون هكتار.
صحيفة الرياض 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة