بعد شكاوى السكان.. بلدية الظهران تتدخل وتزيل 11 ألف متر من الأنقاض

شكى عدد من سكان أحياء مدينة الظهران من انتشار مخلفات البناء والأنقاض مجهولة المصدر في الأراضي الفضاء وبعض المواقع العامة، مشيرين إلى أن هذه الظاهرة لم تقتصر على تشويه المشهد الحضري فحسب، بل تحولت إلى مصدر قلق بيئي وأمني يهدد راحة القاطنين.

وعبّر الأهالي عن استيائهم من استغلال بعض المخالفين للأراضي البيضاء لرمي مخلفات البناء خلسة، مما حولها إلى تلال من الخرسانة والأتربة.

مخلفات البناء في الظهران

وقال المواطن عبدالله العمري: ”أصبحنا نخشى على أطفالنا من اللعب في الجوار، حيث تحولت الأراضي الفضاء الملاصقة لمنازلنا إلى تجمع لمخلفات البناء والأسياخ الحديدية الصدئة، مما جعلها بيئة خصبة لتجمع الحشرات والقوارض، ناهيك عن الغبار الذي يملأ بيوتنا مع كل موجة هواء بسبب هذه الأكوام الترابية“.

وأشارت المواطنة نورة الدوسري إلى مشكلة ”الشاحنات المجهولة“، قائلة: ”نلاحظ في أوقات متأخرة أو في عطلة نهاية الأسبوع دخول شاحنات تقوم بتفريغ حمولتها من الأنقاض في الأراضي غير المسورة ثم تلوذ بالفرار، مما يجعل الحي يبدو وكأنه منطقة تحت الإنشاء الدائم، وهذا يؤثر نفسياً علينا ويشوه جمالية المدينة التي نعتز بها“.
وركز المواطن سلطان القحطاني، على الجانب الجمالي والمروري، موضحاً: ”بعض هذه المخلفات بدأت تزحف لتغطي أجزاء من الأرصفة والطرق الفرعية، مما يعيق حركة المشاة ويضطرهم للسير وسط الشارع، طالبنا مراراً بتدخل حازم ليس فقط لرفع الأنقاض، بل لمعاقبة المتسببين في هذا العبث البيئي“.

مخلفات الأنقاض

وأوضح رئيس بلدية مدينة الظهران، المهندس فيصل القحطاني، ان البلدية رفعت 11,072متر مربع من مخلفات الأنقاض مجهولة المصدر خلال شهرين، وذلك في عدة مواقع داخل نطاق البلدية.
وبين أن هذه الحملات تأتي ضمن خطط ميدانية شاملة تهدف إلى معالجة التشوهات البصرية ومكافحة الممارسات غير النظامية التي تؤثر على البيئة والمظهر العام.
وأشار إلى أن عمليات الرفع شملت جميع أنواع المخلفات الإنشائية والأنقاض المتروكة في الأراضي الفضاء والمواقع العامة، بالتعاون مع فرق مختصة مجهزة بالأدوات والمعدات اللازمة لإتمام العمل بكفاءة عالية.
وقال بأن الفرق الميدانية قامت خلال شهرين بأعمال الرفع حيث شملت المواقع الأكثر تأثراً بالمخلفات، مع الالتزام بإجراءات السلامة العامة وحماية البيئة.

مخلفات مجهولة المصدر

كما رصدت المخلفات المجهولة المصدر والتأكد من التخلص منها وفق أنظمة ومعايير البلديات، لضمان بيئة نظيفة وآمنة للمواطنين والمقيمين.
وأبان القحطاني، بأن البلدية ستواصل حملات الرصد الميدانية بشكل دوري، داعياً الجميع إلى التعاون عبر الإبلاغ عن أي مخلفات أو مخالفات عبر القنوات الرسمية، لضمان سرعة الاستجابة ومعالجة أي تشوه بصري قد يؤثر على البيئة الحضرية.
وتسعى البلدية إلى تعزيز المسؤولية المجتمعية في الحفاظ على نظافة المدينة، والارتقاء بجودة الحياة، وتحقيق بيئة حضرية أكثر أماناً وجاذبية