معايير عالمية في جمع البيانات.. أبرز توصيات دورة البحوث بالقطيف

اختتمت شبكة القطيف الصحية أعمال الدورة الرابعة لقواعد وأساسيات البحوث الطبية، واضعة خارطة طريق استراتيجية لتطوير الممارسات البحثية في المنطقة.

وأوصى الخبراء والمختصون بضرورة الارتقاء بجودة النتاج العلمي لملامسة مستويات الموثوقية العالمية، والالتزام الصارم بمواثيق النزاهة الأخلاقية، وذلك خلال تجمع أكاديمي نظمه قسم باطنة الأطفال بمستشفى القطيف المركزي وقسم البحوث العلمية، مستهدفاً تمكين الكوادر الصحية من أدوات البحث المنهجي الدقيق.

حراك علمي

شهدت الدورة التي استمرت فعالياتها بمشاركة سبعين ممارسًا صحيًا من مختلف مستشفيات المنطقة الشرقية، حراكًا علميًا مكثفًا قاده أحد عشر متحدثًا نخبوياً من داخل وخارج الشبكة، قدموا خلاصة خبراتهم لتأسيس جيل جديد من الباحثين المحترفين.
واستعرض المتحدثون عبر سبع عشرة ورقة علمية ومنهجية، الركائز الأساسية للبحث السريري، بدءاً من آليات اختيار المرشد الأكاديمي المناسب، وصولاً إلى صياغة السؤال البحثي بدقة متناهية وفق منهجية «PICO» المعتمدة دوليًا.

خطوات تنفيذية

تعمقت الجلسات العلمية في شرح الخطوات التنفيذية لإجراء المراجعات الشاملة للأدبيات الطبية السابقة، وتعريف المشاركين بأنواع المتغيرات البحثية، وكيفية هندسة المخطط العام للدراسة وتحديد محتواها المقترح بأسلوب علمي رصين.
ولم يغفل المحاضرون الجوانب الفنية الدقيقة، حيث تناولوا أساسيات الكتابة العلمية الاحترافية، وقدموا حزمة من النصائح العملية لعرض أساليب جمع البيانات، واختيار التحليل الإحصائي الأمثل باستخدام منصات متقدمة مثل «SPSS».

أخلاقيات البحث العلمي

خصصت الدورة حيزًا كبيرًا لمناقشة «أخلاقيات البحث العلمي»، حيث حذر المختصون من مخاطر سوء السلوك العلمي، مشددين على النزاهة في نقل البيانات، والدقة في إعداد التقارير وكتابة قسم المناقشة والنتائج.
وخلصت الدورة في بيانها الختامي إلى حزمة من التوصيات الجوهرية التي ركزت على ضرورة الانتقال بالبحوث المحلية من مرحلة الكم إلى مرحلة الكيف، عبر إنتاج دراسات ذات مستويات موثوقية عالية تضاهي المعايير العالمية.

الركيزة الأولى

شدد المنظمون في توصياتهم على اعتبار الالتزام بأخلاقيات البحث العلمي خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه، كونه الركيزة الأولى لقبول ونشر الأبحاث في الدوريات والمجلات العلمية المرموقة.
ودعت التوصيات الختامية إلى تبني منهجية التطوير المستمر لأنواع البحث العلمي، ومواكبة المستجدات التقنية والإحصائية في هذا المجال، لضمان استدامة التطور المهني للكوادر الصحية وتحسين جودة الرعاية الطبية المقدمة للمرضى استنادًا إلى البراهين العلمية.