حصاد-”تمور-القطيف”.-250-ألف-نخلة-تنتج-5-أصناف

حصاد ”تمور القطيف” .. 250 ألف نخلة تنتج 5 أصناف

بدأت مزارع محافظة القطيف موسم حصاد التمور، وسط توقعات بزيادة الطلب على الأصناف المحلية التي تُعرف بجودتها العالية وطعمها الفريد، وفي مقدمتها “الإخلاص” و”الرزيز” و”الإخصاب” و”البرحي” و”الشيشي”، ويُنتظر أن تضخ هذه الأصناف آلاف الأطنان إلى الأسواق المحلية في مختلف مناطق المملكة، في موسم سنوي يُعد من أهم المواسم الزراعية في المنطقة الشرقية.

وقال المهندس الزراعي والباحث في شؤون النخيل، أحمد حسن الفرج: إن موسم حصاد التمور في القطيف يُمثل فرصة اقتصادية واجتماعية كبيرة للمزارعين، إذ تعتمد عليه مئات العائلات كمصدر دخل رئيسي، موضحًا أن هذا الموسم يُعد مؤشرًا حيويًا على متانة قطاع الزراعة التقليدية في المملكة، خاصة في ما يتعلق بالنخيل الذي يُشكل جزءًا من الهوية الزراعية في القطيف.

وتخضع عملية الحصاد لعدة مراحل تبدأ بالنضج، حيث تتحول الثمار إلى “رطب” بألوانها المميزة، ثم يجري القطف يدويًا باستخدام أدوات تقليدية، يعقبها الفرز بحسب الجودة، ثم التجفيف لبعض الأنواع، وأخيرًا التعبئة والتسويق.
وتنتقل التمور بعد ذلك إلى الأسواق المحلية، وغالبًا ما تُباع في أسواق الدمام، والأحساء، والرياض، ومكة المكرمة، وجدة، وحتى في بعض مناطق الجنوب.

جودة ومذاق

وبحسب الفرج، فإن الأصناف الخمسة الأبرز لهذا العام تتصدر اهتمام المستهلكين لجودتها العالية ومذاقها الحلو، إذ تُعرف تمور ”الإخلاص” بقدرتها العالية على التحمل والتخزين، فيما يمتاز ”البرحي” بطراوته وطعمه السكّري، أما ”الرزيز” و”الإخصاب” و”الشيشي” فتمثل خيارات تقليدية لا تغيب عن موائد سكان المنطقة.
وأشار إلى أن القطيف تحتوي على قرابة 250 ألف نخلة منتجة، تُسهم في توفير كميات كبيرة من التمور سنويًا، بعضها يُستهلك محليًا، والبعض الآخر يُصدر إلى خارج المنطقة، ويُتوقع أن تصل ذروة الموسم خلال الأسبوعين المقبلين، ما سيُنعش الأسواق ويُوفر خيارات متنوعة للمستهلكين.

وأكد أن موسم التمور في القطيف لا يقتصر على كونه حدثًا اقتصاديًا فحسب، بل يحمل طابعًا اجتماعيًا وثقافيًا، إذ ترتبط به طقوس محلية تتمثل في التعاون بين العائلات خلال الحصاد، وتبادل الثمار كهدايا بين الأقارب والجيران، وهو ما يعزز الروابط الاجتماعية، وينقل العادات الزراعية من جيل إلى آخر.
ويُختتم الموسم عادة بنهاية شهر أغسطس، بعد أن تكون الأسواق قد امتلأت بأصناف الرطب والتمر، في مشهد يتكرر كل عام، لكنه لا يفقد رونقه ولا أهميته، بل يعكس تواصل الإنسان مع أرضه، واستمرارية إرث القطيف الزراعي في وجه التغيرات المناخية والتحولات الاقتصادية.

صحيفة الرياض 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *