معلمة سعودية تحصد المركز الأول في “الداتاثون” على مستوى الخليج

حققت المعلمة وفاء عبدالله الشهري، معلمة الدراسات الاجتماعية بالمرحلة الثانوية من إدارة تعليم المنطقة الشرقية، إنجازاً تربوياً بارزاً بفوزها بالمركز الأول في مسابقة “الداتاثون التربوي لدول الخليج العربي”، التي أقيمت في دورتها الثانية بدولة قطر، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وذلك في مسار“ملخصات الكتب”.

ويعكس هذا التتويج مكانة الكفاءات التعليمية السعودية وقدرتها على المنافسة والابتكار في المحافل الخليجية.

شعور بالفخر والاعتزاز

وقالت الشهري ل“اليوم”: الحمد لله أولاً وأخيراً على هذا التوفيق الذي منّ الله به عليّ، فالفوز بالمركز الأول في مسابقة إقليمية كبرى لم يكن مجرد لحظة فرح، بل هو شعور ممتزج بالفخر والاعتزاز، ورسالة بأن جهود المعلّم السعودي تجد صداها في الميدان التربوي الخليجي.

هذا الإنجاز يعني أن تعب الأمس تحوّل إلى لحظة مجد، وأن الطريق بات ممهداً لطموحات أكبر ومشاريع أكثر عمقاً في المستقبل.

وأضافت: “تجربتي في مسار ملخصات الكتب كانت ثرية ومليئة بالدروس، فقد أتاحت لي فرصة الغوص في جوهر الأفكار، والقدرة على استخلاص المفاهيم الأساسية وصياغتها في قوالب موجزة وجذابة. لقد تعلمت كيف أوائم بين إدارة الوقت والدقة في العرض، وكيف أحوّل القراءة الفردية إلى مشروع إبداعي يثري القارئ والمتلقي على حد سواء”.
وتابعت الشهري قائلة: “استعدادي للمسابقة انطلق من شغفي بمتابعة التجارب السابقة، وحضوري للورش التدريبية التي عرّفتنا بأعمال الفائزين في الدورة الأولى، وهو ما أشعل داخلي الحافز لخوض التحدي. وما ساعدني كثيراً أن شروط المشاركة ومعاييرها كانت واضحة وسهلة، مما أزال العقبات وفتح الطريق لتحقيق الهدف”.

دعم التفكير النقدي والإبداع

وأشارت إلى أن القيمة التربوية لمثل هذه المبادرات لا تقف عند حدود الفوز، بل تتجلى في تعزيز ملكات التفكير النقدي والإبداع، ودفع المعلمين والمعلمات نحو التطوير المهني المستمر، وإبراز دورهم في إثراء العملية التعليمية.
وفي ما يتعلق بآلية نقل التجربة لزميلاتها وزملائها، أكدت: “أطمح إلى مشاركة هذه التجربة عبر تنظيم ورش عمل أو إعداد كتيب يضم أهم معايير المسابقة وتجارب المشاركين، إلى جانب استخدام المنصات الرسمية للتواصل الاجتماعي كجسر لنشر هذه المبادرات وتحفيز الآخرين على خوضها”.
واختتمت الشهري رسالتها بالقول: رسالتي للمعلمين والمعلمات في المملكة أن يسارعوا إلى المشاركة في مثل هذه المسابقات الإبداعية التي تصنع الفارق، وأن يحوّلوا شغفهم إلى مبادرات عملية تُفيد الميدان التعليمي، وتفتح آفاقاً أوسع للتميز والإلهام.