مبادرة علمية جديدة لدراسة عسل المانجروف عبر 30 خلية في الشرقية

تستعد المنطقة الشرقية لختام مبادرة ”إنتاج عسل المانجروف” في موسمها الخامس لعام 2025، وسط جهود ميدانية وعلمية متميزة لتعزيز جودة الإنتاج وتطويره.

ونصب فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة 30 خلية نحل في موقع أشجار المانجروف في تاروت، بهدف إجراء دراسات دقيقة لمتابعة الإنتاج وتحسينه بما يخدم مبادرات الأعوام القادمة.

وأكد المهندس وليد الشويرد، مدير إدارة الزراعة بالمنطقة الشرقية، أن منحل الوزارة يشارك بهذه الخلايا الـ 30 كمشروع بحثي لدراسة ظروف إنتاج العسل البحري في بيئة المانجروف.
ولفت إلى أهمية هذه الخطوة التي تسهم في توعية النحالين وتحسين جودة العسل المنتج من خلال تطبيق أفضل الممارسات.
وأوضح الشويرد أن من أهم العوامل التي تؤثر في إنتاج العسل هو تصميم المظلات المخصصة لخلايا النحل، مشيرًا إلى ضرورة وضع الخلايا باتجاهات معينة “الجنوب أو الشرق أو الجنوب الشرقي” لتستفيد من أشعة الشمس المعتدلة في الصباح، وتجنب حرارة الظهيرة الشديدة التي تؤثر سلبًا على النحل.

وأضاف أن استخدام المواد الطبيعية في بناء المظلات، مثل سعف النخيل، يمثل الحل الأمثل لعزل الحرارة وتوفير الظل والتهوية الجيدة.
وبيّن أن تصميم المظلات يجب أن يكون مفتوحًا من الجهة الأمامية ومغلقًا من الجوانب مع ترك فراغ يسمح بمرور الهواء وتقليل درجات الحرارة.

وأشار إلى أن توفير بيئة مريحة للنحل عبر تصميم مظلات مناسبة يؤدي إلى إنتاج أعسال نقية ووفيرة، مؤكّدًا أن هذه المبادرة تعكس حرص وزارة البيئة والمياه والزراعة على تطوير قطاع النحل وتحسين جودة منتجات العسل البحري بالمنطقة الشرقية.

ويأتي هذا المشروع في إطار دعم رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تعزيز الإنتاج الزراعي المستدام، والارتقاء بالمنتجات المحلية من خلال تبني تقنيات علمية حديثة تضمن استدامة الموارد الطبيعية وتحسين الدخل للمزارعين والنحالين.
ومع اقتراب نهاية الموسم، بدأت عمليات فرز العسل من خلايا المنحل في تاروت، تمهيدًا لتقييم النتائج النهائية وتقديم التوصيات التي تسهم في تطوير المبادرات القادمة، لتعزيز مكانة عسل المانجروف كمنتج مميز على مستوى المملكة.