صور| “قناديل البحر” تتأثر بموجة الحر.. نفوق وانتشار قرب شواطئ الشرقية

تسببت موجة الحرارة المرتفعة في ظاهرة نفوق أعداد من قناديل البحر، والتي لوحظت على أجزاء من سواحل المنطقة الشرقية، مما دفع الجهات المختصة إلى إصدار تحذير للمصطافين بضرورة التعامل مع هذا الكائن البحري بحذر شديد حتى بعد موته.

وفي هذا السياق، أكد مدير إدارة الزراعة بالمنطقة الشرقية، المهندس وليد الشويرد، أن ظاهرة النفوق التي شهدتها بعض السواحل تعود بشكل مباشر إلى الارتفاع الكبير في درجات حرارة المياه.

نفوق قناديل البحر

وأوضح أن قناديل البحر، رغم أنها تزدهر وتتكاثر في المياه الدافئة خلال فصلي الربيع والصيف، إلا أنها كائنات حساسة للغاية، والارتفاع الشديد وغير المعتاد في الحرارة يؤدي إلى إجهادها ومن ثم نفوقها.

وشدد الشويرد على خطورة لمس هذه الكائنات الهلامية الشفافة حتى وإن كانت نافقة على الشاطئ، لافتًا إلى أن خلاياها اللاسعة الموجودة في أذرعها تظل فعّالة وتحتفظ بسمومها لفترة، ويمكن أن تتسبب في لسعات مؤلمة أو حساسية جلدية لدى بعض الأشخاص، داعياً إلى الاكتفاء بمشاهدتها عن بعد وعدم الاقتراب منها.
وبيّن المهندس الشويرد أن قنديل البحر، الذي ينتمي لشعبة ”اللاسعات”، يعد من الكائنات اللافقارية البحرية، وله دور مهم في التوازن البيئي البحري من خلال تغذيته على العوالق البحرية الصغيرة والأسماك.

الأهمية البيئية لقناديل البحر

ويحتوي جسمه على خلايا لاسعة تُستخدم في الدفاع وصيد الفرائس، وهي قادرة على إطلاق السم حتى بعد نفوق الكائن، ما يستدعي الحذر عند التعامل معه على الشواطئ.
وأضاف أن بعض أنواعها تعيش في أعماق تتجاوز 1000 متر، لكنها تصعد ليلاً إلى السطح وتتأثر بالتغيرات في درجة حرارة المياه والتيارات البحرية، مما يجعلها أكثر عرضة للنفوق في الظروف المناخية القاسية.
وأكد المهندس الشويرد أهمية قناديل البحر من الناحية البيئية والاقتصادية، حيث تُستخدم بعض أنواعها في البحوث العلمية والطبية، مثل البروتين المضيء “GFP”.

الكائنات البحرية

كما تُعد غذاءً رئيسيًا لبعض الكائنات البحرية مثل السلاحف، وتُستهلك في بعض الدول الآسيوية كمصدر غذائي، وتُستخلص منها مواد تُستخدم في مستحضرات التجميل.
وشدد الشويرد على أهمية تجنب لمس قناديل البحر النافقة أو الميتة، لما قد تحتويه من خلايا لاسعة تسبب تهيج الجلد أو ردود فعل تحسسية، داعيًا مرتادي الشواطئ إلى توخي الحذر والتبليغ عن أي مشاهدات مماثلة.