للتوعية بأضرار التدخين.. ورشة عمل متخصصة لطلاب “تقنية القطيف”

نظمت الكلية التقنية بالقطيف، من خلال وحدة الصحة والسلامة المهنية، ورشة عمل توعوية بعنوان ”أضرار التدخين بأنواعه المختلفة“، وذلك استباقًا لليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي يوافق الحادي والثلاثين من مايو.

وقدم الورشة طبيب الكلية، الدكتور علي الحسن، مستهدفًا بشكل رئيسي متدربي الكلية بهدف نشر الوعي العميق بالمخاطر الصحية الجسيمة المترتبة على عادة التدخين، وتشجيعهم على اتخاذ قرار الإقلاع، وتزويدهم بالمعرفة والاستراتيجيات اللازمة لتحقيق ذلك.

وخلال الورشة، استعرض الدكتور الحسن بالتفصيل الأضرار الصحية المتعددة للتدخين، موضحًا أنه لا يقتصر على نوع واحد بل يشمل جميع أشكاله.
وأكد أن التدخين يعد مسببًا رئيسيًا للعديد من الأمراض الخطيرة، وفي مقدمتها أنواع مختلفة من السرطانات، وخص بالذكر سرطان الرئة.

أمراض القلب والأوعية الدموية

وأشار الدكتور الحسن إلى علاقته المباشرة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل تصلب الشرايين الذي قد يؤدي إلى نوبات قلبية وسكتات دماغية، بالإضافة إلى أمراض الجهاز التنفسي المزمنة كالتهاب الشعب الهوائية وانتفاخ الرئة، فضلاً عن المخاطر الكبيرة التي يسببها التدخين خلال فترة الحمل على صحة الأم والجنين معًا.
ولم يقتصر على عرض المخاطر، بل قدم أيضًا مجموعة متكاملة من الطرق والاستراتيجيات الفعالة التي يمكن للمدخنين اتباعها للتغلب على هذه العادة.
وشدد على أن الإقلاع، رغم كونه تحديًا، ممكن بالخطة الصحيحة والدعم الكافي، وتضمنت الاستراتيجيات أهمية فهم الدوافع الشخصية للإقلاع، ووضع خطة زمنية محددة، وطلب الدعم من المحيطين كالعائلة والأصدقاء أو الانضمام لمجموعات متخصصة.

استخدام بدائل النيكوتين

وتطرق الدكتور الحسن إلى فائدة استخدام بدائل النيكوتين تحت إشراف طبي، وأهمية تجنب المواقف والأماكن المحفزة للتدخين، وتغيير الروتين اليومي، بالإضافة إلى اللجوء لتقنيات الاسترخاء والتأمل، ومكافأة النفس على كل إنجاز في رحلة الإقلاع، وعدم التردد في طلب المساعدة المهنية، مع التحلي بالصبر والمثابرة.
وأكد أن كل خطوة نحو الإقلاع هي استثمار في صحة أفضل وحياة أسعد، وحث المتدربين على نقل هذه الرسالة التوعوية إلى دوائرهم الاجتماعية.
وأشاد كل من منسق وحدة الصحة والسلامة المهنية، جاسم أمان، وعميد الكلية، حافظ الغامدي، بأهمية هذه الفعاليات في تعزيز الوعي الصحي بين منسوبي الكلية، مؤكدين أنها جزء من خطط الكلية لخدمة طلابها والمجتمع.