الأحساء.. منح غير مستردة لتمكين النساء الريفيات في 8 قطاعات إنتاجية
شهدت محافظة الأحساء خطوة بارزة لتمكين المرأة الريفية اقتصاديًا، من خلال مبادرات نوعية تزامنت مع فعاليات اليوم الدولي للمرأة الريفية، حيث برز برنامج حكومي يقدم دعمًا ماليًا مباشرًا وغير مسترد يصل إلى 54 ألف ريال لكل مستفيدة، بهدف تحويل المنتجات الزراعية والحرفية المحلية إلى مشاريع اقتصادية مستدامة.
وأوضح المهندس عبد الله البوعويس، ممثل برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة «ريف» في مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالأحساء، أن هذا الدعم المالي غير المسترد يُقدّم للأسر المنتجة والنساء العاملات في ثمانية قطاعات حيوية، تشمل الصناعات التحويلية القائمة على الفواكه مثل التجفيف وصناعة المربيات، بالإضافة إلى المنتجات المرتبطة بالثروة السمكية والحيوانية، والمنسوجات المحلية، والبن، والورد.
دعم دور المرأة كشريك اقتصادي
وأكد البوعويس أن البرنامج، الذي يدعم هذه الشريحة منذ ما يقارب الخمس سنوات، يهدف إلى خلق قيمة مضافة للمنتجات المحلية، وتعزيز دور المرأة كشريك فاعل في الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن الأنشطة المدعومة تتنوع لتشمل الحرف اليدوية كصناعة الخوصيات وتمليح الأسماك، مع توقعات بزيادة وتيرة الدعم خلال السنوات القادمة.
جاء ذلك خلال الفعالية التي نظمتها الجمعية التعاونية «هجر» للتنمية الزراعية، والتي شهدت مشاركة أكثر من 30 عارضة قدمن منتجاتهن المتنوعة، إلى جانب تنظيم ثماني ورش عمل تحت عنوان «طوّر من نفسك»، وسط إقبال لافت من الزوار، مما يعكس الاهتمام المجتمعي بدور المرأة الريفية.
ويأتي هذا التوجه متماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تحقيق الاستدامة وتمكين المرأة لتكون عنصرًا فاعلًا ومنتجًا في المجتمع، وقادرة على الوصول بمنتجاتها إلى العالمية. وتقدم الفعالية للزائرات والمشاركات حزمة من سبع ورش عمل متخصصة، صُممت بعناية لتلبية احتياجاتهن المعرفية والمهارية.
أهمية المرأة الريفية في استقرار المجتمع
من جهته، شدد المهندس صادق الأمير، رئيس مجلس إدارة الجمعية، على أن المرأة في الريف تمثل النصف المكمّل للرجل المزارع، وتلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على استقرار الأسرة وتحقيق الأمن الغذائي، من خلال إسهاماتها في الصناعات التحويلية للمنتجات الزراعية الشهيرة في الأحساء، مثل الليمون الحساوي وخبز المسح.
وأضاف الأمير أن الاحتفاء بالمرأة الريفية هذا العام يتزامن مع عام الحرفيين، ما يمنح المناسبة زخمًا إضافيًا، حيث تتيح هذه الفعاليات للمرأة فرصًا اقتصادية مباشرة لبيع منتجاتها، وتحقيق ذاتها عبر التعلم والتطوير، وفهم احتياجات المستهلكين بشكل أفضل لتلبية متطلبات السوق بمنتجات مصنوعة يدويًا وبجودة عالية.
وتشمل ورش الفعاليات جلسات تعريفية حول كيفية الحصول على الدعم الاقتصادي من صندوق التنمية الزراعي وبرنامج ”ريفي“ الحكومي لتوسيع مشاريعهن.
كما تتضمن ورشًا عملية لتطوير المهارات الحرفية، مثل استغلال صوف الأغنام في الغزل، وتصنيع وإنتاج الألبان ومشتقاتها بالطرق التي تحفظ هذا الإرث من الاندثار، بالإضافة إلى الصناعات التحويلية للأسماك.
وتُعقد ورشة متخصصة حول مكافحة ”حلم الغبار“ الذي يصيب أشجار النخيل، وورشة أخرى حول التحليل الاقتصادي للمنتجات الزراعية لتسهيل دخولها إلى السوق. كما تركز إحدى الورش على إعادة تدوير المخلفات الزراعية، خاصة مخلفات النخيل، وتحويلها إلى منتجات عملية وجمالية مثل الجدران التقليدية ”الحضار“ أو السلال المصنوعة من الليف.
صحيفة الرياض 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة