“قطيف بلا تعثر”.. خطة الأولى من نوعها لإصلاح الطرق بالقطيف

أطلقت إدارة مرور المنطقة الشرقية، ممثلة بإدارة الشئون الهندسية والسلامة المرورية، وبالتنسيق مع بلدية المحافظة، مبادرة نوعية تحت عنوان ”قطيف بلا تعثر“، بهدف رفع مستوى السلامة المرورية وتحسين جودة البنية التحتية في المحافظة.

وتهدف المبادرة التي تأتي تحت متابعة مدير إدارة مرور المنطقة الشرقية العميد عبداللطيف العبيدالله إلى معالجة الملاحظات المرصودة على الطرق، بما يشمل إزالة التشوهات البصرية، تعديل المطبات الاصطناعية العشوائية، إعادة دهن وطلاء المواقع، وتحديث الإشارات الضوئية لضمان وضوحها وفاعليتها، مع تعزيز سلامة وصول السكان إلى مقراتهم الرسمية.

السلامة المرورية في القطيف

وتجمع هذه المبادرة، التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة، بين جهود الأهالي وبلدية القطيف وإدارة مرور المنطقة الشرقية ممثلة بقسم السلامة.

وتهدف هذه الشراكة إلى خلق آلية عمل سريعة وفعالة لرصد ومعالجة كافة الملاحظات التي تؤثر على انسيابية الحركة.
وأوضحت أن الهدف هو تمكين كل فرد من المساهمة بشكل مباشر في جعل طرق المحافظة أكثر أمانًا، عبر آلية إبلاغ سهلة ومتاحة للجميع.

تسريع عملية الإبلاغ

وتعتمد الآلية الجديدة على استخدام التكنولوجيا لتبسيط وتسريع عملية الإبلاغ، حيث يمكن لأي شخص رصد مشكلة في الطريق، سواء كانت حفرة أو تشققًا أو ملاحظة على تقاطع مروري، وتوثيقها بصورة وإرسالها مباشرة عبر نموذج إلكتروني مخصص.
وأوضحت أن إرفاق الموقع الدقيق يساهم في وصول الفرق المختصة إلى المشكلة ومعالجتها في وقت قياسي، مما يقلل من فترة التعثر ويرفع من كفاءة الاستجابة بشكل ملحوظ.
وتعتمد مبادرة «قطيف بلا تعثر» على مبدأ الشراكة المجتمعية من خلال استقبال ملاحظات المواطنين المدعومة بالموقع والصور، ليتولى المرور والبلدية التعامل معها بشكل عاجل، الأمر الذي يسهم في سرعة الاستجابة وتحقيق أثر إيجابي ومستدام على جودة الحياة اليومية للسكان. حيث تم رصد أكثر من 1500 ملاحظة خلال بداية انطلاقتها، تم تصنيفها بحسب الأولوية لاتخاذ الإجراءات المناسبة.

تعديلات فورية على المواقع

وشملت التدخلات تعديلات فورية على المواقع البسيطة، ومتابعة الأعمال التي تتطلب أيامًا قليلة، إلى جانب مشاريع كبرى للبنية التحتية يتم ترتيبها حسب الأهمية ووفق احتياجات السكان.
في استجابة ميدانية سريعة وفعالة، نجحت مبادرة ”قطيف بلا تعثر“ في إحداث أثر ملموس على شبكة الطرق بمحافظة القطيف، حيث تمكنت من رصد وبدء معالجة العديد من الملاحظات الحرجة التي تؤثر بشكل مباشر على السلامة المرورية.
وتصدرت مشاكل تهالك طبقة الأسفلت قائمة الأولويات، حيث رُصد وجود تهالك وحاجة لترقيعات في عدد من المواقع، بالإضافة إلى هبوط في طبقة الأسفلت التي تتطلب تعديلاً لتفادي إلحاق الضرر بالمركبات.
وامتدت الملاحظات لتشمل الحاجة الملحة لإعادة تخطيط خطوط المسارات لزيادة وضوح معالم الطريق، وهو ما تم تسجيله كمتطلب أساسي في شوارع حيوية مثل شارع سلمان الفارسي، وطريق الملك عبد العزيز، وشارع القدس، وشارع الرياض.

التحويلات المرورية

وسلطت المبادرة الضوء على التحويلات المرورية الناتجة عن أعمال قائمة، إذ تبين وجود تحويلات في شارع الملك فيصل وشارع القدس تتطلب إضافة لوحات تحذيرية كافية قبل مناطق العمل، مع تعديل الانسيابية وتوفير إنارة تنبيهية لضمان سلامة العابرين خصوصاً في الفترة المسائية.
وتعمل المبادرة وفق خطة مرحلية، حيث تغطي المرحلة الأولى شهرًا واحدًا مع إمكانية التمديد حتى ثلاثة أشهر لضمان إنجاز نحو 50% من الإصلاحات المرصودة.
فيما يشرف على التنفيذ فرق متخصصة في الهندسة المرورية والنقل، بالتعاون مع البلدية والأهالي، لضمان استجابة سريعة لملاحظاتهم وتقديم حلول فعالة ومستمرة.

تحسين البنية التحتية

وتهدف الجهات القائمة على المبادرة إلى تقييم التجربة ونتائجها تمهيداً لإمكانية تعميم هذا النموذج الناجح على باقي محافظات المنطقة الشرقية، مما يجعله معياراً جديداً للعمل التشاركي في تحسين البنية التحتية.
من جانبهم، أشاد الأهالي بهذه الخطوة التي اعتبروها نقلة نوعية في طريقة التعامل مع تحديات الطرق، مؤكدين أن المبادرة لم تساهم فقط في تحسين جودة الطرق، بل عززت أيضاً الشعور بالمسؤولية المشتركة.
وأشاروا إلى أن تحول المواطن من مجرد مستخدم للطريق إلى شريك فاعل في الرقابة والتطوير، تحت شعار ”بملاحظتك… نُصلح الطريق“، يمثل جوهر النجاح لهذه المبادرة الواعدة، مثمنين المتابعة والتواصل الفعال من قبل مدير إدارة مرور المنطقة الشرقية العميد عبداللطيف العبيدالله.