من 750 إلى 15 ريالاً.. وفرة الإنتاج تهوي بأسعار الرطب في الأحساء

سجلت أسعار الرطب في أسواق محافظة الأحساء انخفاضًا ملحوظًا خلال الأيام الحالية، لتضع حدًا لموجة الارتفاع التي شهدها بداية الموسم، وتفتح الباب على مصراعيه أمام المستهلكين للاستمتاع بفاكهة الصيف الأشهر بأسعار تنافسية، حيث هوت أسعار بعض الأصناف إلى مستويات قياسية لم تشهدها منذ أسابيع.

ويأتي هذا التراجع الكبير بعد أن سجل صنف ”الغر“، أحد أندر وأجود أنواع الرطب، أعلى صفقة في الموسم بسعر بلغ 750 ريالًا للكيلوجرام الواحد في مزايدة حامية، ليعود سعره اليوم ويسجل استقرارًا عند 50 ريالًا فقط للعبوة الكرتونية، بينما تتوفر أصناف أخرى مثل ”الطيار“ بسعر لا يتجاوز 15 ريالًا، في مشهد يعكس وفرة الإنتاج وتنوع المعروض.

ثلاثة أصناف تخفض الأسعار

وعزت مصادر من داخل السوق هذا الانخفاض إلى زيادة الكميات الواردة من المزارع ودخول ثلاثة أصناف رئيسية للسوق بشكل متزامن، وهي ”الغر“ و”المجناز“ و”الطيار“، الأمر الذي ساهم في تعزيز المعروض بشكل كبير وتخفيف الضغط على الأسعار، لتصبح في متناول شريحة أوسع من المواطنين والزوار.
وأوضح مزارعون أن وتيرة الأسعار بدأت في التراجع التدريجي، حيث أكد ناجي الشرقي، وهو أحد المزارعين، أن سعر صنف ”الغر“ يُباع حاليًا في عبوات كرتونية بسعر يتراوح بين 45 إلى 50 ريالًا، فيما شهد صنف ”المجناز“ انخفاضًا حادًا من 80 ريالًا ليصل إلى ما بين 35 و40 ريالًا.

وتوقع أن تستمر موجة الانخفاض خلال الأسبوع القادم مع استمرار تدفق المحصول إلى الأسواق.

إقبال موطني دول الخليج

وقال البائع عادل الموسى يشهد السوق حاليًا إقبالًا كثيفًا لا يقتصر على أهالي المحافظة فقط، بل يمتد ليشمل الزوار وأبناء دول الخليج، الذين يحرصون على اغتنام فرصة الأسعار المناسبة لشراء كميات من الرطب.

وأكد أن الطلب مرتفع ويعكس الحيوية التي يتمتع بها السوق في هذه الفترة من العام.

ارتياح بانخفاض الأسعار

من جانب المستهلكين، سادت حالة من الرضا والقبول للأسعار الحالية، حيث أشار المواطن راضي السعيد إلى أنه يحرص على شراء الرطب فور نزوله للأسواق، معتبرًا أن الأسعار الحالية تعد معقولة جدًا بالنظر إلى الجهد الكبير الذي يبذله المزارعون في جني المحصول، مبديًا إعجابه بوفرة الإنتاج وتنوع الأصناف المعروضة وجودتها.

وفي سياق متصل بتنظيم السوق وضمان سلامة المنتج، شددت أمانة الأحساء على تطبيق قرار منع بيع الرطب في الصناديق الخشبية أو الأكياس البلاستيكية.
وأوضح المتحدث الرسمي للأمانة، خالد بووشل، أن البيع يقتصر فقط على العبوات الكرتونية الموحدة بوزن كيلوجرام واحد أو كيلوجرامين، مؤكدًا أن أي مخالفة لهذا التنظيم ستؤدي إلى المصادرة الفورية.
وبيّن أن هذا الإجراء يهدف إلى حماية المستهلكين وضمان جودة المنتج، حيث إن الصناديق الخشبية غالبًا ما تُخزن بطرق غير صحية قد تسمح بنمو الجراثيم، فضلًا عن أن توحيد العبوات يسهم في ضبط الأوزان والأسعار بشكل عادل ويحفظ حقوق جميع الأطراف.