فوضى الأرصفة والممرات تخنق حراج الدمام.. والبائعون: نريد حلاً لا إزالة
رغم الجهود الرقابية المستمرة من بلدية الدمام، لا يزال سوق الحراج يواجه صعوبات تنظيمية متفاقمة، مع تحوله تدريجيًا إلى ساحة عشوائية تمتد خارج أسواره، حيث تنتشر البسطات المخالفة على الأرصفة وممرات المشاة، مما يخلق بيئة تسوق مزدحمة وغير آمنة، تتقاطع فيها حركة المركبات مع المتسوقين.
ويُعد السوق أحد أكبر أسواق المنطقة الشرقية، متخصصًا في بيع الأثاث والأواني والملابس المستعملة والجديدة، ويجذب آلاف الزوار أسبوعيًا.
غير أن المشهد العام بات يعكس فوضى بصرية وبيئية، إذ تُعرض المنتجات تحت أشعة الشمس وفي منتصف الطريق، ما يعرض الزوار والبائعين لمخاطر صحية وأمنية، إلى جانب التشويه الحضري للمكان.
سوق الحراج .. مشكلات هيكلية
وأوضح عدد من المواطنين أن سوق الحراج يعاني من مشكلات هيكلية متراكمة، يأتي على رأسها ضيق الموقع الحالي، الذي لم يعد يواكب الكثافة السكانية والعمرانية المتزايدة في محيطه، وهو ما يضعف فاعلية الحملات الرقابية ويجعل من الحلول المؤقتة غير مجدية.
وأكد أحد الباعة، علي العمري، أن البسطات تُعد مصدر رزق رئيسي لشريحة واسعة، لكنه شدد على أهمية تخصيص ساحات أو محلات مرخصة برسوم رمزية تسمح للبائعين بالاستقرار في بيئة قانونية تحفظ حقوقهم وتدعمهم اقتصاديًا.
ودعا العمري إلى مراعاة الظروف الاقتصادية لأصحاب البسطات، موضحًا أن مداخيلهم اليومية تتراوح بين 150 و300 ريال، ولا تتيح لهم تحمل تكاليف الإيجارات المرتفعة، واقترح إنشاء محلات صغيرة بمساحات لا تتجاوز 3×2 أمتار، تسمح لهم بحفظ بضائعهم بشكل آمن ومنظم.
الطبع التراثي
واعتبر بائع آخر، بدر الهزاع، أن البسطات الشعبية تحمل طابعًا تراثيًا مميزًا، لكنها باتت تواجه تحديات صعبة بسبب تعرض أصحابها لأشعة الشمس والتضييق النظامي، مشيرًا إلى أن وجود مرافق خدمية كالكهرباء والمواقف سيُسهم في تحسين الوضع.
ورأى المتسوق حمير آل قضواني أن العشوائية المنتشرة تؤثر على راحة التسوق، خاصة مع غياب التنظيم والقدرة على حفظ حقوق المستهلك، في حال رغب في استرجاع سلعة ما.
من جانبه، أقرّ البائع فخر الإسلام بمخالفته النظام من خلال البيع في الشارع خلال عطلات نهاية الأسبوع، مشيرًا إلى أن البلدية سبق أن أزالت بسطته، لكنه اضطر للعودة بسبب حاجته للبيع.
أسعار البسطات مغرية
وقال المتسوق المقيم سعيد أبوالفضل إن أسعار المنتجات في البسطات مغرية، لكنها تُعرض وسط فوضى مرورية وتكدس بشري كبير، داعيًا إلى نقلها لمواقع بديلة أكثر أمانًا وتنظيمًا.
وأبدى البائع خالد الزهراني تأييده لإنشاء سوق خاص منظم تحت إشراف البلدية، يشمل مرافق خدمية ومخصصة للمواطنين، مع فرض رسوم رمزية مقابل توفير بيئة عمل قانونية تحفظ كرامة البائع وتريح المتسوق.
وأشار المتسوق خالد الدوسري إلى أن المشهد الحالي للبسطات يعكس تشوهًا بصريًا فادحًا، موضحًا أن بعض المنتجات تُعرض بحالة تالفة ولا تستحق البيع، مطالبًا بنموذج شبيه بسوق“حراج بن قاسم”في الرياض كحل أمثل لتنظيم السوق.
صحيفة الرياض 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة