صور-|-فوضى-”سيكو“-تتحدى-الرقابة.-بسطات-متنقلة-دون-تصاريح-وسط-السوق

صور | فوضى ”سيكو“ تتحدى الرقابة.. بسطات متنقلة دون تصاريح وسط السوق

على الرغم من الجهود المتواصلة التي تبذلها أمانة المنطقة الشرقية، لا يزال سوق ”سيكو“ بمدينة الدمام يعاني من انتشار ظاهرة البسطات العشوائية، التي تديرها عمالة وافدة مخالفة خاصة في عطلة نهاية الأسبوع.

وهو ما يحول أجزاء واسعة منه إلى بؤرة للفوضى ويثير مخاوف جدية حول السلامة العامة والصحة الغذائية لآلاف المتسوقين الذين يرتادون السوق يوميًا.

تهديد مباشر لصحة المستهلكين

وتعرض هذه العمالة كميات كبيرة من السلع المتنوعة، تتصدرها الخضراوات والفواكه، في ظروف تفتقر لأدنى معايير الصحة والنظافة.

كما تُعرض المنتجات على الأرض مباشرة أو على عربات متنقلة غير مجهزة، معرضة لأشعة الشمس والغبار والتلوث، مما يمثل تهديدًا مباشرًا لصحة المستهلكين في ظل غياب أي رقابة صحية تضمن جودتها وسلامتها.

وتحولت عمليات الرقابة التي تنفذها أمانة المنطقة الشرقية إلى ما يشبه لعبة ”الكر والفر“، حيث تلجأ العمالة المخالفة إلى أساليب التخفي والهروب السريع بمجرد استشعار وجود المراقبين، ليختفوا في الأزقة المجاورة أو بين الحشود.
ثم يعاودون نصب بسطاتهم وممارسة نشاطهم غير المشروع فور مغادرة فرق الرقابة، مستغلين الكثافة السكانية العالية وطبيعة السوق المفتوحة التي تسهل حركتهم وتصعّب من مهمة ضبطهم بشكل كامل.

التحايل على الأنظمة

في هذا السياق، أعرب عدد من المواطنين عن استيائهم العميق من استمرار هذا الوضع الذي وصفوه بغير المقبول.
وأكد المواطن، عباس الأبيض، أن المشهد لم يتغير كثيرًا على الرغم من الحملات التي يشاهدونها بين الحين والآخر، مشيرًا إلى أن العمالة المخالفة أصبحت أكثر حذرًا وخبرة في التحايل على الأنظمة، وأن وجودهم لا يقتصر على تشويه المنظر العام، بل يمتد إلى خلق منافسة غير عادلة مع المحال النظامية الملتزمة بالاشتراطات الصحية والبلدية.
وأوضح المواطن علي القرني، وهو من مرتادي السوق الدائمين، أن المشكلة تكمن في أن هذه البسطات أصبحت أمرًا واقعًا يقصده البعض لرخص أسعاره، متجاهلين المصدر المجهول للبضاعة والمخاطر الصحية المحتملة، وهو ما يتطلب، حسب رأيه، ليس فقط تكثيف الحملات، بل أيضًا رفع مستوى وعي المستهلكين بخطورة الشراء من هذه المصادر غير الموثوقة.

الأمراض المنقولة عبر الغذاء

وأشار المواطن أحمد الناصر إلى أن بيع المواد الغذائية، وخصوصًا الخضراوات والفواكه الطازجة، في بيئة مفتوحة وغير خاضعة للرقابة الصحية، يرفع من احتمالية تلوثها بالبكتيريا والميكروبات الضارة، مما قد يكون سببًا في انتشار الأمراض المنقولة عبر الغذاء.
وأضاف أن غياب آليات التبريد والحفظ السليمة لهذه المنتجات يزيد من سرعة تلفها ويجعلها غير صالحة للاستهلاك الآدمي، وهو أمر قد لا يدركه المشتري العادي.
ولفت إلى أن هذه الظاهرة تخلق سوقًا سوداء لا تخضع للضرائب أو الرسوم، وتؤثر سلبًا على أصحاب الأعمال النظاميين الذين يتحملون تكاليف الإيجارات ورواتب الموظفين والالتزامات الحكومية.
ودعا إلى ضرورة إيجاد حلول مستدامة تتجاوز الحملات المؤقتة، مثل إعادة تنظيم السوق وتوفير بدائل نظامية للباعة المتجولين وفق ضوابط صارمة.

صعوبة حصر المخالفين

وأشار المواطن محمد الغامدي إلى أن السوق فقد كثيرًا من طابعه النظامي، وبات مرتعًا للفوضى، مشددًا على ضرورة تنفيذ حملات مكثفة، وتحقيق رقابة دائمة للحد من نشاطات هذه العمالة.
وأضاف أن الأسعار المغرية التي تقدمها البسطات العشوائية تجذب الكثير من المتسوقين، لكنها لا تبرر المخاطرة بالصحة.
وأكدت أمانة المنطقة الشرقية في وقت سابق أنها تنفذ جولات تفتيشية دورية لرصد المخالفات، مشيرة إلى أن طبيعة السوق المفتوح وصعوبة حصر المخالفين يستدعيان تعاونًا أكبر من المواطنين للإبلاغ الفوري.

صحيفة الرياض 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *