جسم حديدي يخترق رقبة مقيم.. واستجابة طبية تنقذ حياته في الأحساء

نجحت الفرق الطبية في تجمع الأحساء الصحي في إنقاذ حياة مقيم بعد تعرضه لإصابة بالغة تمثّلت في اختراق جسم حديدي لعضلات الرقبة وملامسته للوريد الوداجي الداخلي، أحد الأوعية الدموية الحيوية، ما أدى إلى انخفاض مستوى الوعي وظهور حشرجة في الصوت، في حالة بالغة الخطورة تطلّبت استجابة طبية دقيقة وسريعة.

وبحسب التجمع الصحي، فقد استقبلت طوارئ مستشفى العمران العام الحالة ضمن مسار الإصابات والحوادث، حيث تم تفعيل الخط الساخن خلال ثلاث دقائق فقط، ما مكّن الفرق الطبية من التدخل العاجل والسيطرة على النزيف، وتقديم السوائل والأدوية المنقذة للحياة، إلى جانب تطبيق بروتوكول النزف الحاد لضمان استقرار الوضع الصحي للمصاب قبل نقله.

عملية ناجحة

وتم تحويل المريض خلال 20 دقيقة إلى مركز الإصابات والحوادث في مستشفى الملك فهد بالهفوف، حيث أُجريت له عملية طارئة تضمنت السيطرة على النزيف، ورتق الوريد الوداجي الداخلي، وإزالة بقايا الجسم الحديدي، إضافة إلى تنظيف الجروح وخياطة العضلات بدقة عالية، دون تسجيل أي مضاعفات.

وخرج المريض من المستشفى بعد ثلاثة أيام في حالة صحية مستقرة، ويخضع حاليًا لبرنامج تأهيلي ضمن الخطة العلاجية لاستكمال التعافي.

وعدّت الجهات الصحية أن سرعة استجابة فريق مستشفى العمران العام، وجاهزية وحدة الإصابات، والتكامل بين المستشفيات ضمن التجمع، ساهمت في إنقاذ حياة المصاب ومنع تطور الحالة إلى ما قد يكون مميتًا، في صورة تعكس تطور خدمات الطوارئ وتعزيز منظومة الرعاية المتقدمة في المنطقة.

وأكدت إدارة التجمع الصحي أن هذه الحالة تُجسّد أحد نماذج النجاح في التكامل بين أقسام الطوارئ ووحدات الإصابات والجراحة العامة في مستشفيات الأحساء، والتي باتت قادرة على التعامل مع أصعب الحالات بفعالية عالية.