جمعية مسار تهيئ 90 متدربًا لسوق العمل بمشاركة 20 مدربًا متخصصًا

أطلقت جمعية مسار لتنمية الشباب بمحافظة الأحساء مشروع “المعسكرات المهنية” الهادف إلى تمكين الشباب وتطوير مهاراتهم نحو مستقبل واعد، بمشاركة 90 متدربًا ومتدربة، وبإشراف 20 مدربًا متخصصًا يمثلون نخبة من الخبراء في مجالاتهم، ضمن ثلاث مسارات رئيسية هي: الإعلامي، القانوني، والسياحي.

تنمة المهارات والإعداد لسوق العمل

ويقوم المشروع على برنامج تدريبي مكثّف يدمج بين تنمية المهارات الذاتية والمهنية والرقمية والإرشاد الوظيفي بهدف تعزيز جاهزية الشباب والشابات لسوق العمل.

ويتضمن البرنامج تقييم الاحتياجات المهنية، ودورات تطبيقية في بناء السيرة الذاتية، ومهارات المقابلات الشخصية، والمهارات الناعمة والرقمية، إلى جانب ورش عملية لإعداد الملفات المهنية وبناء شبكة علاقات مهنية فعّالة، إضافة إلى جلسات إرشادية فردية لتعريف المشاركين بمساراتهم المهنية المثلى، ودورات تخصصية في المجالات الإعلامية والقانونية والسياحية.

ومشروع المعسكرات المهنية في جمعية مسار يمثل نموذجًا نوعيًا في إعداد وتأهيل الشباب لسوق العمل من خلال مزيج من المعرفة النظرية والتطبيق العملي، ويمهّد الطريق أمامهم ليكونوا قادة المستقبل في مجالاتهم المختلفة، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

ثلاثة مجالات لتمكين الشباب

وأوضح عامر بوصال مدير مشروع المعسكرات المهنية بجمعية مسار لتنمية الشباب أن الجمعية تركّز على تمكين الشباب في ثلاثة مجالات رئيسية هي العلمي والمهاري والعملي، وقال: “حرصنا على توفير الجانب المهني والمهاري في هذا المشروع، فالشباب تلقوا الجانب العلمي في الجامعات، وهم الآن مستعدون لخوض سوق العمل، لذلك وفرنا أفضل المدربين والمختصين والممارسين في مجالاتهم”.
وأكد أن الجمعية تهمها أن تطور الشباب في الجوانب المهنية لذلك تم تجهيز واطلاق هذا المعسكر المهني والذي يشمل ثلاث مسارات مختلفة هي المسار الإعلامي والقانوني والسياحي، بمشاركة 90 متدرب ومتدربة من شباب وشابات الاحساء ويقدم هذا المشروع 20 مدرب متمكن ومختص في مجاله.
وأوضح أن مخرجات المشروع المتوقعة شباب ممكن في مجاله مهتم وحريص على تطوير مهاراته وتمكينه في الجوانب المهارية والمهنية، وأضاف أن المشروع يسعى إلى تأهيل شباب وشابات الأحساء والمملكة بما يتوافق مع رؤية السعودية 2030، مؤكدًا أن مخرجات المعسكر ستسهم في إعداد جيل مؤهل وواعٍ ومتمكن في مجاله المهني.

من جهته قال الدكتور عبدالله العجلان مستشار في الحوكمة وتطوير المنظمات: “سعدت بأن أكون جزءًا من هذا المشروع بتنظيم جمعية مسار لتنمية الشباب بالتعاون مع برنامج تنمية القدرات البشرية. تشرفت بالمشاركة في المسار القانوني الذي يغطي جوانب الحوكمة وأساسياتها وتطبيقاتها العملية، إلى جانب ما يتعلق باللوائح والسياسات”.
وأضاف أن مثل هذه المبادرات تسهم في رفع مستوى نضج الحوكمة في المنظمات بمختلف قطاعاتها سواء كانت حكومية أو خاصة أو غير ربحية، مشيرًا إلى أن اللقاءات تفتح آفاقًا لتلاقح الأفكار وتنميتها وتطويرها.

مجال السياحة وتنمية المهارات الشخصية

وقال أحمد الكويتي المدرب والمرشد السياحي فأوضح أنه قدم في المعسكر برنامج “أسرار نجاح الفعاليات السياحية”، مشيرًا إلى التفاعل الكبير من المشاركين، وقال: “لمست شغفًا وحماسًا كبيرين من المتدربين نحو التعلم، وهذا يدل على أهمية البرنامج. أتمنى أن يخرج من بين هؤلاء الشباب من يصبح رائدًا في صناعة السياحة بالمملكة”. وأكد أن البرامج التدريبية السياحية تسهم في تثقيف الجيل الجديد وتطوير قدراتهم، داعيًا المتدربين إلى الاستمرار في التعلم والسعي للتميّز في قطاع السياحة المتنامي.
وعبّرت رنيم الحسين طالبة في كلية الحقوق وأحد المشاركات في المسار القانوني عن فخرها بالمشاركة، قائلة: “هذه المعسكرات تساهم في تنمية المهارات وصقل الشخصية، وقد استفدنا كثيرًا من الورش التدريبية حول مفهوم الحوكمة وأهدافها، وكذلك إعداد السيرة الذاتية. كل الشكر لجمعية مسار لتنمية الشباب على هذه المبادرات الثرية التي تفتح أمامنا آفاقًا جديدة في المستقبل المهني”.