الأحساء.. ”توأمة الجمعيات“ منصة لتبادل الخبرات وتعزيز العمل المؤسسي

احتضنت جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالأحساء لقاءً استراتيجيًا يهدف إلى تمكين القطاع غير الربحي، حيث استضافت أربع جمعيات بالمحافظة لتبادل الخبرات وتطوير العمل المؤسسي، بما يُسرّع من تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

يأتي ذلك في إطار مبادرة ”توأمة الجمعيات المميزة مع الجمعيات الناشئة“ التي أطلقتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية المستضيفة، الدكتور سعدون السعدون، أن هذا اللقاء يمثل استثمارًا حقيقيًا في مستقبل التنمية، مشددًا على أن تكامل الجهود والشراكات الفاعلة هو السبيل الوحيد لضمان استمرارية المبادرات ومضاعفة أثرها.
وأشار إلى أن الجمعيات المتميزة تقع على عاتقها مسؤولية وضع خبراتها وتجاربها بين أيدي الجمعيات الناشئة، لرسم خارطة طريق واضحة تُمكّنها من تحقيق أثر مجتمعي مستدام.
وشهد اللقاء برنامج عمل مكثفًا، جرى خلاله استعراض أفضل الممارسات المؤسسية من قبل نخبة من خبراء الجمعية.
وتناولت الجلسات محاور حيوية شملت آليات التخطيط التشغيلي، وبناء الهياكل الإدارية، وتطبيق معايير الحوكمة، كما تم عرض رحلة المستفيد من الخدمات، واستراتيجيات إدارة المشاريع وتنمية الموارد المالية، وصولًا إلى التنظيم المالي الدقيق، واختتم المدير التنفيذي عبداللطيف الجعفري المحاور باستعراض أبرز التحديات التي تواجه القطاع والحلول المبتكرة للتغلب عليها.
وتبادل الحضور الرؤى والأفكار حول سبل تطوير الأداء المؤسسي، مع التركيز على أهمية الشفافية وتنويع مصادر التمويل لضمان الاستدامة. كما تم بحث آفاق التعاون المستقبلي لإطلاق مبادرات مشتركة تخدم المجتمع المحلي وتُعظم الأثر الإيجابي على حياة المواطنين.
وفي ختام أعماله، أعرب ممثلو الجمعيات المشاركة، وهي جمعية توازن للسكري، وجمعية معلمون، وجمعية متلازمة داون، وجمعية أمل للإعاقة السمعية، عن بالغ تقديرهم للتجربة الثرية، مؤكدين أن اللقاء يشكل نقطة انطلاق نحو شراكات مثمرة سترفع من كفاءة القطاع غير الربحي وتعزز دوره التنموي في المنطقة.