بـ 750 خلية.. 8 نحالين ينتجون 3,7 أطنان من عسل المانجروف في رأس تنورة

أكدت مبادرة ”عسل المانجروف الخامسة“ مكانتها كإحدى أبرز المبادرات البيئية الرائدة في المنطقة الشرقية، بعد أن نجحت في تحقيق إنتاج قياسي يقارب 3750 كيلوغراماً من عسل المانجروف، الذي يُعد من أثمن أنواع العسل في المملكة.

جاء ذلك خلال لقاء استقبل فيه محافظ رأس تنورة المكلف، عبدالرحمن العرفج، مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة القطيف، المهندس محمد الأصمخ، وعدداً من النحالين المنتجين، حيث تم استعراض النتائج الناجحة للمبادرة التي تجمع بين حماية البيئة والتنمية الاقتصادية المستدامة.

وأوضح المهندس الأصمخ أن رأس تنورة كانت من أهم مواقع المبادرة، حيث ساهمت في دعم 8 نحالين احتضنوا 750 خلية نحل.

تمكين النحالين

وأشاد بالدعم الكبير الذي قدمه فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية، والذي كان له دور محوري في تحقيق إنجازات نوعية للمبادرة على المستويين المحلي والعالمي، مشيراً إلى أن برامج الوزارة، مثل برنامج ”ريف“، ساهمت في تمكين النحالين وفتح آفاق جديدة لهم.
من جهته، أكد محافظ رأس تنورة على استعداد المحافظة لتقديم كافة أشكال الدعم للمبادرة، مبيناً أن مردودها يتجاوز البعد الاقتصادي ليشمل الحفاظ على غابات المانجروف وتعزيز استدامتها كأحد أهم الموارد البيئية في المنطقة.

وتبرز مبادرة عسل المانجروف كنموذج وطني يُحتذى به في الشراكة بين القطاعات الحكومية والنحالين المحليين، حيث يرتبط إنتاج هذا العسل، الذي يتميز بلونه ونكهته وقيمته الغذائية العالية، ارتباطاً وثيقاً بالحفاظ على غابات المانجروف، وهو ما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في دعم المشاريع الريفية والاستثمار في الثروات الطبيعية المستدامة.