”رفقتي“ و”عطاء“.. مبادرات لخدمة 3400 مستفيد ذوي الإعاقة بالأحساء

أكد المدير التنفيذي لجمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالأحساء، عبداللطيف الجعفري، أن الجمعية تواصل تقديم خدماتها النوعية للأشخاص ذوي الإعاقة في مدن الأحساء وقراها وهجرها، مشيرًا إلى أن عدد المستفيدين من خدمات الجمعية تجاوز 3400 مستفيد، فيما يعمل بها أكثر من 50 موظفًا وموظفة.

وأوضح الجعفري لـ ”اليوم“ أن الجمعية شهدت تطورًا لافتًا في نوعية الخدمات التي تقدمها، والتي تشمل العلاج التأهيلي، والتعليم الجامعي، وتوفير الأجهزة الطبية والتعويضية وصيانتها، إلى جانب برامج التدريب المنتهية بالتوظيف، وإنشاء المراكز المتخصصة، وتهيئة البيئة العمرانية، وخدمات النقل لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى البرامج الاجتماعية والترفيهية والدينية.

تذليل العقبات

بيّن أن الجمعية تحتضن فرقًا تطوعية متخصصة، أبرزها فريق ”عطاء“ المهتم بذوي الإعاقة الحركية، ويعمل على تذليل العقبات وتحقيق الوصول الشامل ودمجهم في المجتمع، وفريق ”أمل“ الذي يُعنى بذوي الإعاقة السمعية ويهدف إلى تمكينهم مجتمعيًا، بالإضافة إلى فريق ”ضياء“ الذي يخدم المكفوفين وضعاف البصر ويسهم في تيسير اندماجهم الاجتماعي.
ومن أبرز المبادرات التي أطلقتها الجمعية، الورشة المتنقلة لصيانة الأجهزة الطبية والتعويضية، وهي مركبة مجهزة تقدم الخدمة للمستفيدين في أماكنهم، إلى جانب مشروع ”رفقتي“ الذي يوفر خدمات النقل للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن عبر مركبات مهيأة بالكامل.

وظائف ملائمة

وفي مجال التوظيف، أشار الجعفري إلى أن الجمعية تعمل على إبرام شراكات مع القطاع الخاص لتوفير وظائف ملائمة لقدرات الأشخاص ذوي الإعاقة، كما تتيح لهم فرصًا تعليمية بالتعاون مع جامعة الملك فيصل والكلية التقنية بالأحساء، سواء حضوريًا أو عن بُعد.
كما أطلقت الجمعية مبادرة ”مدينتنا بلا عوائق“ التي تهدف إلى تهيئة المرافق العامة والخاصة لتكون ميسرة وشاملة للجميع، من خلال تحسين البنية التحتية، كممرات المشاة والمصاعد ودورات المياه ومواقف المركبات.
وعلى الصعيد التوعوي، تنظم الجمعية فعاليات ومهرجانات مجتمعية، وتنتج مواد إعلامية تثقيفية تهدف إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة حول الإعاقة وتعزيز الوعي المجتمعي بقضاياها.

رحلات ترفيهية

في الجانب الاجتماعي والديني، تقدم الجمعية برامج مثل ”فرحة العيد“ والرحلات الترفيهية، إضافة إلى تنظيم رحلات الحج والعمرة بوسائل نقل مهيأة ومرافقة فرق متخصصة.
واختتم الجعفري بالإشارة إلى ”مركز شذى للرعاية النهارية“، الذي أُسس عام 2018 لخدمة الأطفال ذوي الإعاقة في سنواتهم الأولى، ويقدم خدمات تعليمية وتأهيلية تُعدّهم لحياة أكثر استقلالية.