تشمل ربط الخطط بالقياس.. معايير تعزيز العمل المؤسسي في الشرقية

نظّمت أمانة المنطقة الشرقية، اليوم الثلاثاء، ورشة عمل تخصصية بعنوان «التخطيط الاستراتيجي بين النظرية والتطبيق»، جمعت نخبة من مديري الإدارات والقيادات الإدارية، بهدف تعزيز العمل المؤسسي ورفع كفاءة الأداء التشغيلي في منظومة العمل البلدي، بما ينعكس مباشرة على جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين.

تطوير المبادرات النوعية

واستهدفت الورشة، التي أشرفت عليها الإدارة العامة للدعم الاستراتيجي، تزويد المشاركين بمنهجية علمية وعملية متكاملة لصياغة خطط استراتيجية مرنة وفعّالة قابلة للتنفيذ.

وركز البرنامج التدريبي على آليات التحليل الاستراتيجي الدقيق، وكيفية تحديد الرؤية والرسالة والقيم المؤسسية بوضوح، لضمان توافقها مع المستهدفات الوطنية الكبرى.

وتناولت الجلسات شرحاً مفصلاً لكيفية تطوير المبادرات النوعية وربط الأهداف الاستراتيجية بمؤشرات أداء تشغيلية قابلة للقياس، لضمان تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
واستعرضت الورشة المحاور الرئيسية للتخطيط، بدءاً من تحليل الوضع الراهن، مروراً بطرح «الأسئلة الخمسة الجوهرية» لصياغة الخطط، وصولاً إلى مراحل الإعداد والاعتماد والتنفيذ.
وقدم المدربون نماذج تطبيقية حية من واقع العمل البلدي، مستعرضين أفضل الممارسات في آليات المتابعة والتقييم وقياس الأثر لضمان استدامة التميز.

توظيف الموارد لدعم التخطيط الاستراتيجي

من جهته، شدد وكيل الأمين للخدمات، محمود الرتوعي، على أن التخطيط الاستراتيجي لم يعد مجرد ممارسة تنظيمية روتينية، بل أصبح ضرورة ملحّة تفرضها تحديات المرحلة الحالية.
وأكد الرتوعي أن تحقيق الأهداف الكبرى للأمانة يستلزم رؤية واضحة وتكاملاً حقيقياً بين الإدارات، وتوظيفاً ذكياً للموارد المتاحة لخدمة التنمية الحضرية.
وأشار وكيل الأمين إلى أن بناء خطط استراتيجية ناضجة هو الطريق الأقصر لتحسين جودة الخدمات البلدية، ورفع معدلات رضا المستفيدين، وتعزيز قدرة الأمانة على التكيف مع المتغيرات المتسارعة.
وبدورها، أوضحت سارة الدوسري، مدير عام الدعم الاستراتيجي، أن هذه الورشة تمثل حلقة ضمن سلسلة برامج تطويرية تهدف لرفع الوعي الاستراتيجي وبناء قدرات الكفاءات الوطنية.
وأكدت الدوسري حرص إدارتها على توفير أدوات ونماذج عملية تمكن الإدارات المختلفة من إعداد خططها بكفاءة عالية، وربطها بالأهداف المؤسسية العليا للتحول نحو «البلدية الذكية».