بعد 7 أطنان من الطرادات.. توقعات بانخفاض أسعار الروبيان 50%-عاجل

شهد السوق المركزي للأسماك بمحافظة القطيف انطلاقة قوية لموسم الروبيان للعام 2025، مع وصول نحو 7 أطنان من الصيد المحلي خلال 24 ساعة الماضية، في مؤشر اعتبره باعة الأسماك والصيادون بداية ”مبشرة“ لموسم يتوقع أن يتفوق على العام الماضي من حيث الكمية والجودة والأسعار.

وأوضح عاملون في السوق أن هذه الكمية التي تم ضخها تعود بالكامل لصيد الطرادات «المراكب الصغيرة»، والتي خرجت للبحر فور بدء التصاريح الرسمية.

ورغم أن اليومين الأولين لا يعكسان الصورة الكاملة للموسم، إلا أن حجم الروبيان وجودته في أول دفعة دفعا الكثير من الباعة إلى وصف الموسم الحالي بـ ”الواعد“ والمختلف عن سابقه.

انخفاض أسعار منتظر

وفيما شهدت الأسعار خلال اليومين الأولين حالة من الارتفاع النسبي، متراوحةً بين 500 و700 ريال للثلاجة الواحدة «بوزن 32 كجم»، يعوّل الباعة على دخول اللنشات البحرية الكبيرة خلال الأيام القليلة المقبلة، والتي يُنتظر أن تُحدث قفزة في حجم المعروض، تُسهم في خفض الأسعار بنسب قد تصل إلى 50%.
أوضح بائع الأسماك والروبيان في جزيرة الأسماك بمحافظة القطيف، فاضل القلاف، أن انطلاقة موسم الروبيان للعام الجاري شهدت وفرة لافتة، مشيرًا إلى أن السوق استقبل قرابة 7 أطنان من الروبيان خلال الساعات الأولى من انطلاق الموسم، وهي كمية وصفها بأنها ”تفوق بكثير“ ما تم تسجيله في بداية الموسم السابق.

وبيّن القلاف أن هذه الكمية جاءت من صيد الطرادات الصغيرة التي خرجت إلى البحر مباشرة بعد صدور التصاريح، واستغرقت نحو 12 ساعة في الإبحار، ما يجعل الحصيلة ممتازة قياسًا بالمدة الزمنية.
وأكد أن هذه البداية القوية تُعد مؤشرًا إيجابيًا، متوقعًا أن تشهد الكميات زيادة ملموسة خلال الأيام الثلاثة المقبلة مع دخول اللنشات الكبيرة، الأمر الذي سينعكس على الأسعار بشكل مباشر.
وأشار إلى أن المؤشرات الحقيقية على وفرة الموسم ستتضح أكثر بعد الجولة الثانية أو الثالثة لإبحار اللنشات، مؤكدًا أن ما تحقق في اليوم الأول يمثل ”طلة أولى مبشرة“، معربًا عن أمله في أن يكون الموسم خيرًا على البحارة والباعة والمستهلكين على حدّ سواء.

كميات وفيرة من الروبيان

من جهته، أوضح بائع الروبيان محمد المحيشي أن السوق شهد توافد كميات قوية من الروبيان في أول أيام الموسم، موضحًا أن الكميات الحالية لا تزال محصورة في صيد الطرادات فقط، فيما يُنتظر أن تؤدي عودة اللنشات إلى إغراق السوق بكميات أكبر خلال الأيام المقبلة، مما سيُسهم في خفض الأسعار تدريجيًا.
وأضاف أن الأسعار المسجلة حاليًا تتراوح بين 500 و600 ريال للثلاجة الواحدة «بوزن 32 كيلوغرامًا»، وتختلف باختلاف حجم الحبة وجودتها، مشيرًا إلى أن ازدياد الكميات يؤدي بطبيعة الحال إلى انخفاض الأسعار، بينما يرفع الروبيان الكبير من سعر المن والثلاجة.
وتوقع المحيشي أن تسهم حمولات اللنشات في خفض الأسعار بنسبة قد تصل إلى 40% فور تفريغها.

وأكد بائع آخر في السوق، حسين علي الياسين، أن الكميات التي دخلت في أول يومين تعتبر مبشرة للغاية، مشيرًا إلى أن أغلب الصيادين يرون في هذا الموسم بداية أقوى من العام الماضي، سواء من حيث الكمية أو جودة الروبيان.
وأشار إلى أن أسعار الثلاجات التي تتجاوز 32 كيلوغرامًا من الروبيان القوي تتراوح حاليًا بين 650 و700 ريال، لكنه توقع أن تبدأ الأسعار في الانخفاض خلال يومين، مع ترقب دخول اللنشات التي أبحرت مؤخرًا من سواحل الدمام، وخاصة من منطقة الكاش القريبة من بحر القطيف، متوقعًا أن تسهم في خفض الأسعار بنسبة تتراوح بين 40% إلى 50%.
ويُشار إلى أن موسم الروبيان في القطيف يمتد لستة أشهر، ويُعد من أبرز المواسم البحرية التي يعتمد عليها السوق المحلي في المنطقة الشرقية، نظرًا للإقبال الشعبي الكبير على الروبيان، وارتباطه بالثقافة الغذائية والمائدة اليومية.