عاجل: مختصون لـ”اليوم”: تصنيف الدمام بجودة الحياة يعكس مكانتها سياحيا واستثماريا

أوضح مختصون لـ”اليوم”، أن تحقيق مدينة الدمام المرتبة الثانية على مستوى مدن المملكة، والثالثة عربيًا في جودة الحياة، وفقًا لبيانات مؤشر Numbeo العالمي لعام 2025م، يعكس بوضوح التطور المتسارع الذي تشهده، ويؤكد مكانتها كمدينة تسابق الزمن نحو تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، بما يرسخ حضورها كوجهة مفضلة للعيش والعمل والاستثمار والسياحة.

ويعتمد التصنيف على عدد من المعايير تشمل: جودة الحياة، والسلامة، والرعاية الصحية، وتكلفة المعيشة، ونسبة تكلفة الإيجار إلى الدخل، ووقت التنقل المروري، ومستويات التلوث، بالإضافة إلى الظروف المناخية.

مؤشر جودة الحياة

بداية أكد استشاري طب الأسرة والمجتمع، خالد عبيد باواكد، أن حصول مدينة الدمام على المرتبة الثانية سعوديا، والثالثة عربيًا، يُعَد إنجازًا وطنيًا يعكس حجم الجهود الكبيرة المبذولة في مختلف القطاعات.

وبين أن هذا التصنيف المرموق يجسد مكانة الدمام كمدينة متطورة تسابق الزمن في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، بما يتوافق مع تطلعات القيادة الرشيدة في بناء مدن حديثة تسهم في رفاهية الإنسان السعودي.

المعايير العالمية

وبين أن اعتماد مؤشر Numbeo في تصنيفه على عدد من المعايير العالمية مثل جودة الحياة، مستوى السلامة والأمن، كفاءة الرعاية الصحية، تكلفة المعيشة، نسبة الإيجار إلى الدخل، أوقات التنقل المروري، مستويات التلوث، والظروف المناخية؛ يمنح هذا الإنجاز مصداقية عالية ويجعل انعكاساته أكثر وضوحًا في حياة الأهالي.
وأشار د. باواكد إلى أن انعكاس التصنيف على أهالي الدمام يتمثل في شعورهم المتزايد بالرضا تجاه الخدمات المقدمة، وتنامي إحساسهم بالأمن والاستقرار، إضافة إلى ما يشهده السكان من تحسن ملموس في البنية التحتية، وتطوير المرافق العامة، وتنامي المساحات الخضراء، وارتفاع جودة الرعاية الصحية والتعليمية، بجانب تنوع الأنشطة الترفيهية والثقافية.

مسيرة المملكة

وأضاف أن هذا التطور المتسارع في الدمام يعكس التحول النوعي في مفهوم جودة الحياة، حيث لم يعد مقتصرًا على الخدمات الأساسية فقط، بل شمل البيئة الصحية، والخدمات الرقمية، وأنماط العيش الحديثة، وصولًا إلى بناء مجتمع حيوي ينعم بالراحة والاستدامة.
وختم استشاري طب الأسرة والمجتمع تصريحه بالتأكيد على أن ما تحقق للدمام يعد خطوة بارزة ضمن مسيرة المملكة نحو تعزيز جودة الحياة في مختلف مدنها، وأن المستقبل يحمل فرصًا أوسع لترسيخ مكانتها كواحدة من أفضل المدن على المستويين الإقليمي والعالمي.

وجهة سياحية متميزة

وعلّق المرشد السياحي في الأحساء عبدالمنعم التنم: “إن حصول مدينة الدمام على المرتبة الثانية سعوديا والثالثة عربيًا في جودة الحياة، يعكس حجم التطور الذي تعيشه المدينة ويمنحها قيمة إضافية كوجهة سياحية متميزة.

وأوضح: نحن كمرشدين سياحيين نلمس الإنجاز بشكل مباشر من خلال ردود أفعال الزوار الذين يندهشون من مستوى التنظيم، ونظافة المرافق العامة، وتطور الخدمات المقدمة لهم.

مدينة نابضة بالحياة

وتابع: لم تعد الدمام مجرد مدينة إدارية أو اقتصادية فحسب، بل تحولت إلى مدينة نابضة بالحياة، تجمع بين البحر والطبيعة والحداثة، وتوفر بيئة آمنة وعصرية تناسب العائلات والسائحين من مختلف الفئات.
وأضاف أن التصنيف يعزز ثقة المستثمرين والزوار على حد سواء، ويؤكد أن الدمام قادرة على المنافسة إقليميًا في مجالات السياحة والترفيه وجودة المعيشة. كما أن جودة الحياة العالية تنعكس على تفاصيل تجربة السائح، بدءًا من سهولة التنقل واعتدال تكاليف المعيشة، مرورًا بتوافر الخدمات الصحية والخيارات الترفيهية، وصولًا إلى المناخ المعتدل نسبيًا مقارنة بمدن أخرى.
واختتم: نحن أمام فرصة كبيرة لجعل الدمام نموذجًا لمدن المستقبل في المملكة، وجهة للعيش والعمل والاستمتاع، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.