“الصيف البارد”.. مبادرة لتوزيع مكيفات على 100 أسرة في “أم الساهك”

مع اشتداد حرارة الصيف وارتفاع درجات الحرارة في المملكة، أطلقت جمعية حزم أم الساهك الخيرية مبادرتها الإنسانية الموسمية تحت عنوان ”مشروع الصيف البارد“.

ويستهدف المشروع توزيع مكيفات ”سبليت“ عالية الجودة على الأسر المستفيدة من خدمات الجمعية، وذلك ضمن إطار جهودها المتواصلة لتوفير بيئة سكنية ملائمة وآمنة للمحتاجين خلال فصل الصيف.

ويُعد مشروع ”الصيف البارد“ أحد أبرز مبادرات الجمعية لهذا العام، حيث يهدف إلى توزيع مئة مكيف تبريد من نوع ”سبليت“ على مئة أسرة محتاجة من المستفيدين المسجلين رسميًا لدى الجمعية.

الأجواء الصيفية الحارة

ويأتي هذا المشروع كاستجابة فعلية لحاجة ملحة تواجهها العديد من الأسر، خاصة في ظل الأجواء الصيفية شديدة الحرارة التي تشهدها المنطقة.
أفادت الجمعية بأنه تمت تغطية احتياجات قرابة خمس وخمسين أسرة من الفئة المستهدفة، مؤكدةً أنها تواصل العمل بوتيرة متسارعة لإنهاء المرحلة الثانية من المشروع وتوفير المكيفات لبقية الأسر.
وأوضح المدير التنفيذي للجمعية، متعب القحطاني، أن المشروع يأتي ضمن منظومة متكاملة من المشاريع الموسمية والبرامج المستدامة التي تنفذها الجمعية على مدار العام.
وأشار إلى أن اختيار هذا المشروع تحديدًا جاء بناءً على تقارير ميدانية ودراسات اجتماعية دقيقة أظهرت معاناة العديد من الأسر من قلة وسائل التبريد المناسبة في منازلهم.

شراء مكيفات حديثة

وأضاف القحطاني: ”الصيف في منطقتنا لا يُحتمل بدون وسائل تبريد، وهناك أسر من الأرامل والأيتام وكبار السن لا تملك القدرة المادية على شراء مكيفات حديثة، ومن هنا جاءت فكرة المشروع، كخطوة إنسانية للتخفيف عنهم وتحسين بيئة معيشتهم“.
وثمّن القحطاني مبادرات أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء لمساهمتهم الفاعلة في دعم المشروع، مؤكدًا أن الحاجة لا تزال قائمة لتوفير المزيد من الأجهزة لتغطية كامل العدد المستهدف من الأسر.
وبيّن أن الجمعية تعتمد في تمويل مشاريعها على تبرعات الأفراد والداعمين من رجال وسيدات الأعمال، إلى جانب الشراكات المجتمعية الفاعلة مع الجهات الحكومية والخاصة.

المبادرات الإنسانية

وإلى جانب مشروع ”الصيف البارد“، تستمر الجمعية في تقديم سلسلة من البرامج الاجتماعية والإنسانية الحيوية، التي تشمل توزيع السلال الغذائية بشكل دوري لضمان الأمن الغذائي للأسر المتعففة، ومشروع كسوة العيد الذي يهدف إلى إضفاء الفرح والبهجة على وجوه الأطفال واليتامى في مواسم الأعياد.
بالإضافة إلى برنامج كفالة الأيتام والأرامل، حيث تكفل الجمعية ماديًا ومعنويًا عددًا كبيرًا من الحالات المستحقة وتوفر لهم الرعاية الشاملة.
وشدد القحطاني على أهمية دور المجتمع في دعم مثل هذه المبادرات الإنسانية، قائلاً: ”الخير موجود في هذه البلاد، وأهلها سبّاقون لكل ما فيه نفع. ونحن في الجمعية مجرد جسر يصل تبرعات المحسنين للمحتاجين بأمانة وشفافية“.