“فصيح”.. 28 طالبًا من 6 جنسيات يكتسبون اللغة ويندمجون مجتمعيًا بالخبر

احتفت جمعية هداية بالخبر للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، بالحفل الختامي للدفعة الأولى من برنامج “فصيح” المصمم لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.

وأقيم هذا الحفل المميز في مقر جمعية رقي للتنمية الاجتماعية بالخبر الجنوبية «رُقي»، بحضور جمع من أولياء أمور الطلاب، وعدد من الضيوف والداعمين للمبادرات التعليمية الهادفة.

وأكدت الجمعية أن إطلاق برنامج “فصيح” جاء كاستجابة ضرورية لحاجة تعليمية ملحّة تم رصدها لدى طلاب المدارس العالمية من غير الناطقين باللغة العربية.

ويهدف البرنامج بشكل أساسي إلى تمكين هؤلاء الطلاب من اكتساب مهارات اللغة العربية بكفاءة، الأمر الذي من شأنه تعزيز اندماجهم بشكل إيجابي وفعّال في المجتمع المحلي. كما يسعى البرنامج إلى تأهيلهم على المدى الطويل لفهم العلوم الشرعية بصورة أعمق، وتطوير قدراتهم على التواصل المثمر في بيئة ناطقة باللغة العربية.
وشهد الحفل الختامي تقديم فقرات متنوعة عكست مدى التقدم الذي أحرزه الطلاب في رحلتهم لتعلم اللغة العربية؛ حيث استهل الطلاب الحفل بتلاوات مؤثرة من آيات القرآن الكريم، وقدموا مشهدًا مسرحيًا شيقًا باللغة العربية الفصحى.
كما أضفت مسابقة لاختيار أفضل مؤذن من بين الطلاب المشاركين جوًا من الحماس والتنافس الإيجابي، واختُتم اللقاء بتكريم الطلاب المتفوقين والتقاط صورة جماعية تذكارية جمعتهم بأولياء أمورهم والمشرفين على البرنامج، توثيقًا لهذه اللحظات الفارقة.
وخلال مسيرة تعلمهم ضمن المستويين الأول والثاني من البرنامج، انخرط الطلاب البالغ عددهم ثمانية وعشرون طالبًا، والذين ينتمون إلى ست جنسيات مختلفة، في باقة من الأنشطة المصاحبة التي أثرت تجربتهم التعليمية بشكل كبير.

وتضمنت هذه الأنشطة مشروعًا مبتكرًا للتحدث أمام الجمهور لكسر حاجز الخوف، ومسابقة لاختيار الطالب المثالي لغرس القيم الإيجابية، إلى جانب تفعيل ركن للوسائل التعليمية المساندة داخل القاعات الدراسية.
وبادر الطلاب بإعداد مطويات تعريفية جذابة عن اللغة العربية، وقدموا مشاهد حوارية وتطبيقات لغوية عملية، مما ساهم بفعالية في صقل مهارات النطق والفهم والتعبير لديهم.
وضمت هذه الدفعة الناجحة طلابًا من باكستان بواقع اثني عشر طالبًا، وأحد عشر طالبًا من الهند، وطالبين من المملكة المتحدة، بالإضافة إلى طالب واحد من كل من فرنسا ونيجيريا وإندونيسيا. وأتم جميعهم بنجاح متطلبات المستويين الأول والثاني من منهج“العربية بين يديك”المعروف، وذلك ضمن خطة تعليمية محكمة تمتد لأربعة مستويات دراسية على مدى عامين، مما يضمن تأسيسًا لغويًا متينًا.