قلق في أمريكا من خطر تدمير القطاع الصحي.. هذه أبرز التخوفات

أعرب مديرون سابقون في وكالة الصحة الأمريكية الأحد عن قلقهم البالغ من خطر “تدمير” سياسة الصحة العامة، خاصة في مجال التلقيح، جراء ما وصفوه بـ”إضفاء طابع أيديولوجي” على العلم وتسييسه من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب.

اندلع خلاف حاد بين وزير الصحة روبرت كينيدي جونيور، المعروف بمواقفه المشككة في اللقاحات، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، الوكالة الوطنية للصحة التي يشرف عليها، بعد إعلان وزارته إقالة المديرة سوزان موناريز بعد أقل من شهر من توليها منصبها.

القطاع الصحي الأمريكي

وفي خطوة احتجاجية، استقال دميتري داسكالاكيس، رئيس قسم سياسة التطعيم ومكافحة أمراض الجهاز التنفسي في الـCDC، تلاه عدد من كبار المسؤولين الآخرين.

وأعرب داسكالاكيس لشبكة ABC News عن قلقه قائلاً: “لم أتخيل قط أن الخط الفاصل بين العلم والإيديولوجيا سينهار تمامًا”.
وكشف محامي موناريز أن الأخيرة رفضت “المصادقة على توجيهات غير علمية وخطيرة” طلبها وزير الصحة.

الصحة الأمريكية

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن البيت الأبيض يعتزم تعيين جيم أونيل، الذراع اليمنى لكنيدي والممول السابق لقطاع التكنولوجيا، مديرًا بالإنابة للوكالة.
وحذر داسكالاكيس من أن غياب مسؤول علمي على رأس الـCDC يعني تعذر التفاوض مع وزارة الصحة، لوضع سياسات صحية عامة فعالة.
وعبّر توم فريدن، المدير السابق للوكالة خلال عهد الرئيس باراك أوباما، عن أسفه الشديد واصفًا ما يحدث بـ”الهجوم على الصحة العامة”.

تفكيك البنية التحتية لحملات التلقيح

وأضاف فريدن لشبكة CNN أن إقالة موناريز لم يسبق لها مثيل، معتبراً أن الثقة في وزارة الصحة والـCDC أصبحت مستحيلة.
وندد بالضرر الجسيم الذي لحق بحملات مكافحة التدخين وتحسين جودة مياه الشرب، إضافة إلى تفكيك البنية التحتية لحملات التلقيح. وختم تحذيره قائلاً: “يُدمرون وسائل الحماية الصحية، وأصبحنا أقل أمانًا”.