بزشكيان: إيران تتصدى للسلوك “الهدام” لمدير الطاقة الذرية

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية جاء ردًا على ما وصفه بالسلوك “الهدام” للمدير العام للوكالة تجاه طهران، وفقًا لبيان صادر عن مكتب بزشكيان الإثنين.

وأضاف بزشكيان لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في محادثة هاتفية، أن “المبادرة التي اتخذها أعضاء البرلمان هي رد طبيعي على السلوك غير المبرر وغير البناء والهدام لمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

وصوّت النواب الإيرانيون يوم الأربعاء لصالح تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد إطلاق إسرائيل في 13 يونيو حملة قصف جوي غير مسبوق على إيران، وشن الولايات المتحدة فيما بعد ضربات على مواقع نووية.

ودخل وقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ في 24 يونيو.

تهديدات إيرانية

وانتقدت إيران الوكالة الدولية أيضًا لمصادقتها في 12 يونيو على قرار يدين عدم امتثال إيران للالتزاماتها النووية.

ودعا ماكرون في منشور على إكس يوم الأحد إلى احترام وقف إطلاق النار، والعودة إلى طاولة المفاوضات لحل قضيتي الأنشطة البالستية والنووية.

أودانت فرنسا وألمانيا وبريطانيا يوم الاثنين ما عدّته تهديدًا بحق المدير العام للوكالة رافايل جروسي بعد رفض إيران طلب الوكالة زيارة منشآت نووية قُصفت خلال الحرب.

ولم تحدد تلك الدول التهديدات التي كانت تشير إليها، غير أن صحيفة كيهان الإيرانية المحافظة قالت أخيرًا إن وثائق أظهرت أن جروسي كان “جاسوسًا للكيان الصهيوني، ويجب إعدامه”.

غضب الرأي العام الإيراني

وقالت إيران إن طلب جروسي زيارة المواقع التي تعرضت للقصف ينطوي على “نية خبيثة”، لكنها شددت على عدم وجود أي تهديدات ضد جروسي أو مفتشي الوكالة.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الاثنين بأن قرار البرلمان الإيراني وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعكس “قلق وغضب الرأي العام الإيراني”.

وانتقد الولايات المتحدة والقوى الأوروبية لاستمرارها في ما وصفه بنهج سياسي تجاه البرنامج النووي الإيراني، وذلك خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي.

وتساءل بقائي عن كيفية ضمان سلامة مفتشي الوكالة في وقت لا يزال حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية، التي استهدفتها إسرائيل والولايات المتحدة خلال حرب الـ 12 يومًا، مجهولا.

وأضاف: “أحد جوانب هذه القضية هو كيفية ضمان سلامة وأمن مفتشي الوكالة، في ظل غياب تقييم دقيق لفداحة الأضرار”.