صيني أم أمريكي؟ .. ترامب وجينبينغ يحددان مصير تيك توك في كوريا الجنوبية
يترقب متابعو التكنولوجيا حول العالم لقاء الرئيسين الأمريكي والصيني، في كوريا الجنوبية، والذي سيشهد تحديد منصة تيك توك.
وبحسب التقارير الواردة من واشنطن وبكين، فإن مصير التطبيق قد يتقرر أخيرا غدًا الخميس، فمن المتوقع أن يوقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جينبينج على اتفاقية طال انتظارها بشأن ملكية المنصة وعملياتها.
صفقة ينتظرها الجميع
ظلت الصفقة المقترحة بشأن “تيك توك” عالقة في حالة من الغموض الدبلوماسي لعدة أشهر، حيث يحاول الجانبان صياغة اتفاق يرضي الأمن القومي في واشنطن مع السماح للصين بالحفاظ على بعض النفوذ على أحد أنجح صادراتها التكنولوجية.
الاتفاق النهائي قد يتضمن هيكل ملكية جديد، ومن المتوقع أن يضمن حفظ بيانات المستخدمين الأمريكيين على الأراضي الأمريكية، مع إمكانية إدارتها من خلال شريك تكنولوجي مقره الولايات المتحدة. وأكد وزير الخزانة سكوت بيسنت أن “التفاصيل ستُستكمل يوم الخميس”، واصفًا إياه بـ”الاتفاقية التاريخية” بين البلدين.
بالنسبة لترامب، يُعدّ التوقيت مسرحية سياسية بحتة، لا مفرّ منه، وربما يُمثّل تبريرًا إضافيًا يُضيف لمسةً من البراءة. ففي عهد إدارته الأولى، برزت فكرة حظر أو بيع تيك توك لأول مرة في الوعي العام. ومع ذلك، منذ ذلك الحين، تذبذبت مواقف ترامب بشأن صفقة تيك توك أكثر مما كان متوقعًا.
والآن، بعد مرور سنوات، عاد إلى مركز نفس القصة، مع فرصة لتقديم نفسه باعتباره صانع الصفقات الذي “أصلح تيك توك” أخيرًا.
فصل جديد في الحرب الباردة التكنولوجية
تُمثّل صفقة يوم الخميس حدثًا أكبر بكثير من مجرد بقاء تطبيق واحد. إنها خطوة أخرى في لعبة الشطرنج الرقمية الجارية بين واشنطن وبكين، لقد أصبح تطبيق تيك توك، بقاعدة مستخدميه التي تصل إلى مليار شخص وتأثيره الثقافي، رمزًا للترابط الشديد والمنافسة الشرسة بين البلدين في الفضاء الرقمي.
بالنسبة للولايات المتحدة، لطالما كانت المسألة تتعلق بسيادة البيانات – أي من يملكها، ومن يخزنها، ومن يمكنه الوصول إليها.
أما بالنسبة للصين، فالأمر يتعلق بالحفاظ على كبريائها وسيطرتها على أحد أنجح صادراتها التكنولوجية، دون أن تظهر بمظهر الرضوخ للضغوط الأمريكية. في الواقع، يكمن جزء كبير من المسألة لدى كلا الجانبين في الحفاظ على الكرامة والغرور.
ماذا يعني هذا لمستخدمي تيك توك؟
لا يفكر مستخدم تيك توك العادي كثيرا في توطين البيانات أو الدبلوماسية التجارية، بل يريد فقط معرفة ما إذا كان التطبيق سيظل يعمل يوم الجمعة أم لا.
تقول المؤشرات الأولية إنه لن يكون هناك حظر، وسيستمر التطبيق في العمل بموجب هيكل جديد مصمم لإرضاء الحكومتين.
صحيفة الرياض 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة



