لقاء “ترامب – نتنياهو”.. هل يُنهي الحرب أم يواصل الاحتلال كسر الخطوط الحمراء؟

عندما يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض اليوم الاثنين، سوف يناقشان إنهاء الحرب في غزة، وسط ترقب عالمي لتلك النتائج.

وقال الرئيس الأمريكي، إن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة أمٌ مُرجح، لكن ما يُعرَض يُعد إشكاليةً سياسيةً لنتنياهو، بحسب ما ذكرته شبكة “CNN” الإخبارية.

منذ بدء هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حركة حماس، شنت المقاتلات الحربية والقوات الخاصة الإسرائيلية مجازر بشعة في قطاع غزة وخارجه، حيث ضربت أهدافاً كان يُعتقد في السابق أنها غير قابلة للقصف، وقصف أكثر من عاصمة لدولة في الشرق الأوسط، من بينها العاصمة القطرية الدوحة في كسر لكل الأعراف الدولية والدبلوماسية كوّنها دولة وسيط في المفاوضات.

تواجه حكومة نتنياهو ضغوطا متزايدة من ترامب بشأن تصرفات دولة الاحتلال في الشرق الأوسط، حيث حذر الرئيس من أنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية المحتلة بالفعل، وأعرب عن إحباطه العلني “النادر” إزاء الهجوم الذي استهدف مسؤولي حماس في دولة قطر حليفة الولايات المتحدة.
وبدا واضحًا أن تلك الضربة، التي استهدفت كبار القادة المجتمعين لمناقشة مقترح السلام الأمريكي في عاصمة قطر، قد عرقلت المفاوضات، ولم يكتف نتنياهو بذلك بل تعهد بـ”إتمام المهمة” في غزة في خطابه بالأمم المتحدة يوم الجمعة، والذي شهد انسحاب عشرات المندوبين احتجاجًا.

عرض موقع أكسيوس، أبرز بنود الخطة التي طرحها ترامب لإنهاء الحرب في غزة:

ومع ذلك، بدا ترامب متفائلا يوم الأحد بشأن إمكانية التوصل إلى هدنة، على الرغم من فشل الجهود السابقة مرارًا وتكرارًا.
قال ترامب في منشور على موقع “تروث سوشيال”: “لدينا فرصة حقيقية لتحقيق العظمة في الشرق الأوسط، الجميع على استعداد لشيء مميز، لأول مرة على الإطلاق. سنحققه”.
ومن المتوقع أن يلتقي ترامب ونتنياهو في المكتب البيضاوي، ثم يعقدان مؤتمرًا صحفيًا.

يعد لقاء ترامب ونتنياهو، اليوم هو الأهم منذ اندلاع الحرب، إذ يأتي في خضم غضب عالمي عارم من دول الاحتلال، التي تخطت كل الحدود الحمراء، إذ قتلت في حربها عشرات الآلاف من المدنيين دون رادع.

وتخطت دولة الاحتلال الخطوط الحمراء الإقليمية والدبلوماسية، عندما قصفت الدوحة، التي تتوسط لإنهاء الصراع، ما وضع واشنطن في حرج كبير.
ويأمل مراقبون أن ينهي اجتماع “ترامب – نتنياهو” اليوم الحرب في غزة،