غزة – الأمم المتحدة تدين قتل فلسطينيين في قصف إسرائيلي لمستشفى ناصر منهم صحفيون وعاملون صحيون
غزة – الأمم المتحدة تدين قتل فلسطينيين في قصف إسرائيلي لمستشفى ناصر منهم صحفيون وعاملون صحيون
وقال المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي، “تبرز عمليات القتل المروعة الأخيرة المخاطر الجسيمة التي يواجهها الطواقم الطبية والصحفيون أثناء قيامهم بعملهم الحيوي في خضم هذا الصراع الوحشي”.
وأضاف أن الأمين العام يُذكـّر بضرورة احترام وحماية المدنيين، بمن فيهم الطواقم الطبية والصحفيون، في جميع الأوقات، ويدعو إلى إجراء تحقيق سريع ونزيه في عمليات القتل هذه.
وأكد غوتيرش مجددا على ضرورة تمكين الطواقم الطبية والصحفيين من أداء واجباتهم الأساسية دون تدخل أو ترهيب أو أذى، بما يتوافق بشكل كامل مع القانون الدولي الإنساني.
وكرر الأمين العام دعوته إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وإتاحة الوصول الإنساني غير المقيد إلى جميع أنحاء غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.
“إسكات الأصوات”
علق المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، على مقتل مزيد من الصحفيين في غزة اليوم قائلا إنه “إسكات لآخر الأصوات المتبقية التي تبلغ عن موت الأطفال بصمت وسط المجاعة”.
وفي منشور على منصة إكس (تويتر سابقا)، قال لازاريني إن “لامبالاة العالم وتقاعسه أمر صادم”.
واستشهد بمقولة المؤرخة الأمريكية الألمانية الراحلة، حنة آرنت “إن موت التعاطف الإنساني من أوائل وأبرز الدلائل على ثقافة على وشك السقوط في براثن الهمجية”، مضيفا: “لا يمكن أن يكون هذا هو معيارنا الجديد في المستقبل. يجب أن يسود التعاطف”.
ودعا إلى إنهاء المجاعة التي صنعها الإنسان من خلال فتح الأبواب دون قيود، وحماية الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني والصحي.
وقال لازاريني: “حان وقت الإرادة السياسية. ليس غدا، بل الآن”.
“أوقفوا إطلاق النار الآن”
بدوره، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن المنظمة تلقت تقارير عن قصفين لمجمع ناصر الطبي صباح اليوم الاثنين، أسفرا عن مقتل 20 شخصا على الأقل، من بينهم أربعة عاملين صحيين وخمسة صحفيين.
وأضاف في منشور على منصة إكس أن خمسين شخصا آخرين أصيبوا، من بينهم مرضى في حالة حرجة كانوا يتلقون الرعاية الطبية بالفعل.
وقال الدكتور تيدروس إن المبنى الرئيسي للمستشفى، الذي يضم قسم الطوارئ وجناح المرضى الداخليين ووحدة الجراحة، تعرض للقصف، مضيفا أن الضربة ألحقت أضرارا بسلم الطوارئ.
ونبه إلى أنه بينما يعاني سكان غزة من الجوع، فإن وصولهم المحدود أصلا إلى الرعاية الصحية يزداد صعوبة بسبب الهجمات المتكررة.
وقال المسؤول الأممي: “لا يسعنا إلا أن نؤكد؛ أوقفوا الهجمات على الرعاية الصحية. أوقفوا إطلاق النار الآن”.
تفاقم الجوع بين الأطفال
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن الغارات الجوية والأعمال العدائية المستمرة، بما في ذلك الهجمات على الرعاية الصحية، تتسبب في مزيد من الضحايا وتضر بالبنية التحتية المدنية الحيوية أو تدمرها.
وقال إنه مع تأكيد ظروف المجاعة الآن في محافظة غزة، يتفاقم الجوع وسوء التغذية بين الأطفال.
ونقل عن الشركاء العاملين في مجال الصحة أنه في أي أزمة غذائية، يكون الأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية كامنة هم أول المتضررين، وأنه بدون التغذية والمياه والرعاية المناسبة، تسوء حالتهم بسرعة أكبر.
وحذر المكتب من أن قلة المساعدات تعني مزيدا من سوء التغذية، مفيدا بأن وزارة الصحة في غزة أعلنت وفاة 11 شخصا بسبب سوء التغذية والجوع خلال الـ 24 ساعة الماضية. وبذلك يرتفع إجمالي عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية والجوع إلى 300، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
نزوح مستمر
ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، لا يزال الناس ينزحون في جميع أنحاء غزة بحثا عن الأمان والمأوى.
ونقل عن الشركاء الذين يتتبعون تحركات السكان هناك، أنه منذ 20 آب/أغسطس، يُقدر أن حوالي 5000 شخص قد نزحوا من شمال غزة إلى دار البلح وخان يونس.
كما نزح حوالي 8000 آخرين إلى غرب مدينة غزة، ليرتفع إجمالي عدد النازحين الجدد منذ انتهاء وقف إطلاق النار في منتصف آذار مارس إلى أكثر من 800,000 شخص.
يأتي هذا في وقت حذر فيه مكتب أوتشا من أن قوافل المساعدات في غزة لا تزال تواجه تأخيرات وعرقلة في الحركة وعقبات أخرى.
وأضاف أنه بالأمس، من أصل 15 مهمة إنسانية تطلبت تنسيقا، سهلت السلطات الإسرائيلية سبعا منها، بما في ذلك جمع الوقود من معبر كرم أبو سالم وتوزيعه على المناطق الأكثر حاجة إليه.
واضطر المنظمون إلى إلغاء أربع مهمات أو رُفِضت تماما من قبل السلطات الإسرائيلية. أما المهمات المتبقية، فقد تمت الموافقة عليها في البداية، ثم أُعيقت ميدانيا ولم تُنجز إلا جزئيا، بما في ذلك جمع الغذاء واللقاحات من المعابر، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
حرمان من التعليم
ونقل مكتب أوتشا عن الشركاء العاملين في مجال حقوق الإنسان أنه مع عودة الأطفال حول العالم إلى المدارس، يُحرم الكثيرون في غزة من التعليم.
وقال الشركاء إن العديد من المرافق التعليمية في جميع أنحاء القطاع – والتي تُستخدم جميعها كملاجئ للنازحين – تعرضت للهجوم الأسبوع الماضي.
ومع إعلان السلطات المحلية عن موعد إجراء الامتحانات النهائية لأكثر من 35,000 طالب وطالبة في المرحلة الثانوية خلال أسبوعين، كرر المكتب وشركاء الأمم المتحدة دعوتهم لحماية المرافق التعليمية وفقا للقانون الدولي الإنساني.
يأتي هذا في وقت أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية أن القوات الإسرائيلية أطلقت سراح موظف في المنظمة كان محتجزا لأكثر من شهر. ورحبت المنظمة بهذا، داعية مرة أخرى إلى حماية العاملين في مجال الصحة.
مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية جدد دعوته إلى حماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني والعاملون في المجال الصحي والصحفيون، مشددا على أنه لا ينبغي استهدافهم أبدا.
صحيفة الرياض 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة