الأمين-العام: الموت-والدمار-في-غزة-أزمة-أخلاقية-تتحدى-الضمير-العالمي

الأمين العام: الموت والدمار في غزة أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمي

الأمين العام: الموت والدمار في غزة أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمي

حقوق الإنسان

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن ما يحدث في غزة اليوم ليس مجرد أزمة إنسانية، بل هو “أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمي”.

السيد غوتيريش كان يتحدث عبر الفيديو إلى الجمعية العالمية لمنظمة العفو الدولية وهي منظمة غير حكومية دولية تُعنى بحقوق الإنسان. وتُعقد أعمال جمعيتها العامة في العاصمة التشيكية براغ.

كرر أمين عام الأمم المتحدة إدانته “للهجمات الإرهابية المروعة التي شنتها حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر”، لكنه أكد أن شيئا لا يمكن أن يبرر “انفجار الموت والدمار منذ ذلك الحين”.

انعدام الرحمة والإنسانية

وقال غوتيريش: “إن حجم ونطاق هذه الأحداث يتجاوزان أي شيء شهدناه في الآونة الأخيرة. لا أستطيع تفسير مستوى اللامبالاة والتقاعس الذي نراه من قبل الكثيرين في المجتمع الدولي. انعدام الرحمة. انعدام الحقيقة. انعدام الإنسانية”.

وقال الأمين العام إن موظفي الأمم المتحدة أيضا “يتضورون جوعا أمام أعيننا”، فيما أفاد الكثيرون منهم بأن الظروف التي لا يمكن تصورها قد جعلتهم “مخدرين ومنهكين لدرجة أنهم يقولون إنهم لا يشعرون بأنهم أموات ولا أحياء”.

وأضاف: “يتحدث الأطفال عن رغبتهم في الذهاب إلى الجنة، لأنهم على الأقل، كما يقولون، سيجدون الطعام هناك”. وقال السيد غوتيريش إن الأمم المتحدة سترفع الصوت عند كل فرصة، “لكن الكلمات لا تُطعم الأطفال الجائعين”.

وأشار إلى أنه منذ 27 أيار/مايو، سجّلت المنظمة مقتل أكثر من ألف فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، وقال: “لم يُقتلوا في القتال، بل في حالة يأس – بينما يتضور جميع السكان جوعا”.

وشدد الأمين العام على ضرورة العمل  للوصول إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن فورا ودون قيد أو شرط، ووصول إنساني فوري ودون عوائق، “وخطوات عاجلة وملموسة لا رجعة فيها نحو حل الدولتين”.

وقال إن الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد للاستفادة إلى أقصى حد من وقف إطلاق النار المحتمل لتوسيع نطاق العمليات الإنسانية بشكل كبير في مختلف أنحاء قطاع غزة، كما فعلت بنجاح خلال فترة الهدنة السابقة.

معركة الكرامة الإنسانية

وقال السيد غوتيريش إن عمل منظمة العفو الدولية يعكس حقيقة أن الأخلاق “تتطلب الشجاعة للوقوف في وجه الظلم”، والتضامن والعدالة أمران شخصيان وعالميان.

قال إن قوى قوية “تتصدى لحقوق الإنسان – وللنظام الدولي المُقام لحمايتها ودعمها”، بما في ذلك من خلال الهجمات على المحكمة الجنائية الدولية والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي، “من الأهوال في السودان وما بعدها إلى غزو روسيا لأوكرانيا”.

وقال: “نحن في معركة عالمية من أجل الكرامة الإنسانية. من أجل حقوق الإنسان. من أجل العدالة. من أجل النظام متعدد الأطراف نفسه. ومنظمة العفو الدولية لا غنى عنها في هذه المعركة”.

ودعا السيد غوتيريش الجمعية العالمية لمنظمة العفو الدولية إلى التركيز أيضا على مواجهة تصاعد الممارسات الاستبدادية وتعزيز العدالة المناخية.

وشدد على أن العالم يشهد اليوم “تصاعدا في الأساليب القمعية” التي تهدف إلى تقويض احترام حقوق الإنسان، مضيفا أن هذه الأساليب “تُلوث بعض الديمقراطيات” وتتفاقم بفعل التكنولوجيا الرقمية.

وقال السيد غوتيريش إنه يجب دفع الدول للدفاع عن حقوق الإنسان “بشكل مستمر وعالمي، حتى – أو بالأحرى – عندما يكون ذلك غير ملائم”.

كما طالب باتخاذ إجراءات لمواجهة “سيل الأكاذيب والكراهية الذي يلوث فضاءاتنا الرقمية”، مضيفا أن التلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي أصبح “سلاحا قويا في يد الأنظمة الاستبدادية”.

وقال الأمين العام إن أزمة المناخ ليست مجرد حالة طوارئ بيئية، بل هي “كارثة حقوق إنسان”، ويجب مواجهتها.

وقال إنه يجب علينا البناء على المكاسب التي تحققت بشق الأنفس، بما في ذلك الرأي الاستشاري الأخير لمحكمة العدل الدولية، من خلال الإصرار على المساءلة القانونية، والمطالبة بالعدالة المناخية.

صحيفة الرياض 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *