الأمين العام: أحلك فصول الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي يتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار
الأمين العام: أحلك فصول الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي يتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار
الأمين العام تحدث في اجتماع وزاري عقده مجلس الأمن بشأن الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين، أثناء الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة.
قال غوتيريش أمام المجلس: “يجب على كل عضو من أعضاء مجلس الأمن أن يفي بالمسؤوليات الواقعة على كاهله. ولا ينبغي أن نترك هذه الفرصة الدقيقة تنفلت من بين أيدينا”.
الأمين العام جدد تحذيره من أن إمكانية تحقيق حل الدولتين آخذة في التلاشي باطراد وقد بلغتْ الآن أدنى مستوياتها منذ عقود. ومن مظاهر ذلك استمرار توسع المستوطنات، وضم الأراضي بحكم الواقع، والتهجير القسري.
لكنه قال إنه في حلكة هذا الظلام الدامس قد برز أمس بصيص من الأمل في استئناف المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن تنفيذ حل الدولتين.
وأثني في هذا الصدد على فرنسا والمملكة العربية السعودية لاشتراكهما في رئاسة هذا الاجتماع المهم وإسهامهما في تحفيز الزخم السياسي. ورحب باعتراف العديد من البلدان الأخرى بالدولة الفلسطينية، ومنها الدولتان دائمتا العضوية في المجلس، فرنسا والمملكة المتحدة.
أحلك فصول الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني
الأمين العام قال إننا نواجه اليوم أحد أحلك فصول الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني. فبعد انصرام ما يقرب من عامين على الهجمات الإرهابية المروعة التي ارتكبتها حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر وعلى الهجوم العسكري المدمر الذي شنته إسرائيل في إثرها، لم يزدد العنف إلا تفاقما في أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة قاطبة بما ينطوي عليه ذلك من أخطار جسيمة تتهدد السلام والأمن في المنطقة والعالم.
وأشار إلى أن الهجوم العسكري الإسرائيلي الكاسح على مدينة غزة يضاعف من حدة الأزمة الإنسانية الكارثية أصلا، قائلا إن هناك عددا لا يُحصى من المدنيين الفلسطينيين والرهائن المتبقين المحاصرين تحت عمليات القصف التي لا تتوقف والمحرومين من الغذاء والماء والكهرباء والدواء.“وقد أصبحت المجاعة حقيقة واقعة – حيث يُكره السكان على النزوح باستمرار ويُجوَّعون”.
وقال الأمين العام إننا “حتى لو وصفنا هذا الوضع بكونه وضعا غير مقبول ولا يمكن الدفاع عنه أخلاقيا أو سياسيا لن نعبر تعبيرا وافيا يحيط بهول المعاناة الإنسانية”.
وأوضح أنه وجه مرارا وتكرارا نداءات من أجل الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار؛ والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن؛ وإفساح المجال أمام إيصال المساعدات الإنسانية فورا، بلا شروط ولا عراقيل.
وحذر أنطونيو غوتيرش من أن تجاهل قرارات الأمم المتحدة يستمر، وأحكام القانون الدولي الإنساني تُنتهك، والإفلات من العقاب يسود. ومصداقيتنا الجماعية تتلاشى.
مشاهدة الاجتماع الكامل، بالترجمة الفورية إلى اللغة العربية، على الفيديو أدناه.
جمهورية كوريا
تشو هيون وزير خارجية جمهورية كوريا – الذي ترأس بلاده مجلس الأمن خلال الشهر الحالي – قال إن كوريا مع مراعاة جميع الاعتبارات، تلتزم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في وقت يُسهم فيه ذلك فعليا في تحقيق حل الدولتين.
وأضاف: “في مداولاتنا اليوم، دعونا ألا نغفل عن هدفنا المشترك: شرق أوسط تتعايش فيه شعوب العالم بسلام وأمن وازدهار”.
باكستان
أشاد محمد إسحاق دار وزير خارجية باكستان، بالاعترافات الأخيرة بفلسطين من قِبل العديد من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، وقال إن باكستان تشرفت بأن تكون من بين أوائل الدول التي اعترفت بفلسطين، عقب إعلان استقلالها عام 1988.
وقال: “يجب الحفاظ على هذا الزخم الإيجابي بعزيمة راسخة، وجدية في الهدف، والتزام ثابت بتحقيق حل عادل ودائم”. وأضاف أن الشعب الفلسطيني يواجه أزمة تاريخية، ومعاناته وصمة عار في ضميرنا الجماعي.
الجزائر
أحمد عطاف وزير خارجية الجزائر، قال إنه “لم يعد بالإمكان إنكار حرب الإبادة الجماعية الشاملة في غزة”. وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يفتح جبهات عدوان جديدة في المنطقة “ويستمر بلا هوادة”، مشيرا إلى “وقوع هجمات على اليمن ولبنان وسوريا وإيران، وآخرها على قطر”.
وحذر من أن هذه القائمة قد تتوسع أكثر، وقال إن “الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى إعادة رسم حدود المنطقة… وبينما تدعي إسرائيل أنها محاطة بأعداء يسعون إلى تدميرها، فإنها تتصرف بغطرسة ضد جميع دول المنطقة”. واتهمها بأنها “تشكل أخطر تهديد” للسلم والأمن الإقليميين والدوليين.
المملكة المتحدة
إيفيت كوبر وزيرة الخارجية في المملكة المتحدة، قالت إن العالم يتحد – بعد عامين من إراقة الدماء – في رغبته في إنهاء هذه الحرب المروعة والإفراج عن الرهائن فورا ورفض أي دور لحماس في مستقبل غزة، ويتحد في رغبته في أن ترفع إسرائيل الحظر عن المساعدات وتنهي الكارثة الإنسانية، ويتحد في رغبته في مستقبل أفضل وأكثر سلاما للمنطقة، مع إعادة إعمار غزة وبداية عهد جديد من العلاقات التي تدعم الأمن الجماعي.
وقالت: “يجب أن يقوم هذا المستقبل على حل الدولتين”. وأضافت أن الاعتراف التاريخي من المملكة المتحدة بدولة فلسطين قبل أيام قليلة هو جزء من التزامها تجاه السلام.
فرنسا
المندوب الفرنسي جاي دارمادهيكاري أكد إدانة بلاده للهجمات الإرهابية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وكذلك وقوع الخسائر في أرواح الأبرياء في غزة، واحتمال التهجير القسري غير المقبول لسكان القطاع.
ومع تفاقم المجاعة في قطاع غزة، قال إن “جميع الأرواح متساوية القيمة”، مؤكدا أن إطلاق سراح الرهائن يجب أن يقترن بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإيصال آمن وواسع النطاق للمساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأشار إلى إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الاعتراف بدولة فلسطين. وقال إن إعلان نيويورك – الصادر عن مؤتمر حل الدولتين – يعد “خارطة الطريق” للمستقبل.
ودعا إلى إنشاء إدارة انتقالية في غزة- تستبعد حماس- تحت السلطة الفلسطينية. وقال إن فرنسا والشركاء الأوروبيين مستعدون للمساهمة، بما في ذلك من خلال المشاركة في بعثة دولية لتحقيق الاستقرار، يقررها مجلس الأمن عندما يحين الوقت.
الولايات المتحدة
السفير الأمريكي الجديد لدى الأمم المتحدة مايك والتز أعرب عن الأسف البالغ لعقد مجلس الأمن اجتماعا رفيع المستوى بشأن غزة خلال رأس السنة اليهودية، “مع علمه بأن ذلك سيستبعد إسرائيل”.
وأشار إلى أن المجلس يعطي الأولوية “للاستعراضات بدلا من الجهود الجادة للسلام التي تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر لإنهاء هذه الحرب المروعة”.
وأضاف أن المجلس عقد أكثر من 80 اجتماعا حول هذه القضية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقال إن “النتيجة الرئيسية لهذه الاجتماعات، للأسف، كانت تشجيع حماس على تقويض وتعطيل المفاوضات التي تهدف إلى تحرير جميع الرهائن وإنهاء الحرب”.
صحيفة الرياض 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة