الأمم المتحدة: عملية إزالة الذخائر غير المنفجرة في غزة طويلة وخطيرة والأولوية الآن لرفع الوعي بمخاطرها
الأمم المتحدة: عملية إزالة الذخائر غير المنفجرة في غزة طويلة وخطيرة والأولوية الآن لرفع الوعي بمخاطرها
أكدت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام أن المخاطر التي تشكلها الذخائر غير المنفجرة على المجتمعات والعاملين في المجال الإنساني في غزة “مرتفعة للغاية” مع تزايد تنقل الناس في أنحاء القطاع نتيجة وقف إطلاق النار.
وفي حديثه اليوم الثلاثاء مع صحفيين في نيويورك من القدس، توقع لوك إيرفينغ رئيس بعثة الدائرة في الأرض الفلسطينية المحتلة، أن يكون التلوث الناجم عن هذه الذخائر واسع النطاق، إلا أنه أكد أنه لا يمكن معرفة المدى الكامل للتلوث “إلا إذا ومتى يُجرى مسح شامل”.
وقال السيد إيرفينغ إن التقارير الإخبارية عن إصابة خمسة أطفال بهذه الذخائر الأسبوع الماضي “هي واحدة من مئات القصص عن أشخاص، غالبا من الأطفال، قُتلوا وعانوا وتعرضوا لإصابات غيّرت حياتهم بسبب هذه المواد الخطرة”.
وأعرب عن قلق الدائرة البالغ إزاء تزايد المخاطر في الأيام والأسابيع والأشهر والسنوات القادمة، “حيث يحاول الناس إنقاذ ما تبقى من منازلهم وممتلكاتهم، ويلعب الأطفال في المناطق المتضررة من النزاع، ويتوجه العاملون في المجال الإنساني إلى مناطق كان من الصعب الوصول إليها سابقا بسبب القتال”.
إيصال الرسالة
شدد السيد إيرفينغ على أن العمل الإنساني في مجال إزالة الألغام “لا غنى عنه” لتمهيد الطريق لإيصال المساعدات ولتعافي القطاع وإعادة إعماره، وسيتطلب توسعا سريعا. وأضاف أن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام وشركاءها كانوا “يستعدون لهذه اللحظة”.
وأوضح أن الخدمة وصلت إلى ما يُقدر بـ 460 ألف شخص من خلال رسائل توعية شخصية بالمخاطر، وأنتجت أكثر من 400 ألف مادة للتوعية، أكثر من 300 ألف منها مخزّنة مسبقا لدى الشركاء الإنسانيين لتوزيعها على المجتمعات التي يصلون إليها.
وقال: “نحن بحاجة إلى إيصال هذه الرسائل إلى جميع سكان غزة للتخفيف من خطر هذه المواد المتفجرة”.
توسيع العمل
وأضاف السيد إيرفينغ أن الدائرة تدعم الشركاء الإنسانيين لتوسيع نطاق تقديم الخدمات للسكان المتضررين، مع إعطاء الأولوية للطرق والوصول إلى الخدمات والبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك مرافق المياه والصرف الصحي والمراكز الصحية، والملاجئ، والمناطق الزراعية، والمخابز.
وقال إن الشركاء أرسلوا ما يقرب من مائة طلب للحصول على دعم في مجال إزالة الألغام إلى الدائرة منذ سريان وقف إطلاق النار، بمعدل حوالي عشرة طلبات جديدة يوميا.
وقال إن الخدمة في وضع يسمح لها بالاستجابة لهذا الطلب، بما في ذلك من خلال العمل مع الشركاء لجلب مزيد من الكوادر الفنية إلى غزة لدعم توسيع نطاق العمل، “ومع ذلك، فإن هذه الإجراءات لن تقضي على تهديدات الذخائر المتفجرة في غزة”.
وأكد أن قطاع مكافحة الألغام الإنساني يحتاج إلى موافقة لإدخال معدات تقنية أساسية للتخلص من الذخائر، مما سيساعد في التعافي طويل الأمد لغزة، وأعرب عن أمله في أن يحدث ذلك قريبا.
عملية طويلة وخطيرة
وردا على أسئلة الصحفيين، قال السيد إيرفينغ إن إزالة الذخائر غير المنفجرة في غزة “لن يحدث بين عشية وضحاها”، مشددا على أنها “عمل طويل ومضن وخطير”.
وأكد أنه في الوقت الراهن، ينبغي أن ينصب التركيز على تحذير الناس من مخاطرها وعلى طرق إزالتها والتخلص منها لتجنب إلحاق الضرر بالسكان.
صحيفة الرياض 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة