محادثات واشنطن.. إشادة زيلينسكي وتفاؤل ترامب بتحقيق السلام

أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمحادثاته مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، وقال إنهما ناقشا الضمانات الأمنية.

وصرح زيلينسكي خلال اجتماع موسع مع القادة الأوروبيين في البيت الأبيض: “أجرينا محادثة جيدة للغاية مع الرئيس ترامب، وكانت بالفعل الأفضل أو ربما ستكون هناك أخرى أفضل في المستقبل”.

ترامب متفائل

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية تحقيق السلام في أوكرانيا، قائلًا خلال استقباله نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن “هذه الحرب ستنتهي”.

وسرعان ما توضح أن هذا الاجتماع الحاسم سيكون مختلفًا تمامًا عن اجتماعهما السابق الذي شهد توبيخ ترامب لضيفه علنًا في نهاية فبراير.

واستقبل ترامب نظيره الأوكراني نحو الساعة 13,15 بالتوقيت المحلي (17,15 بتوقيت جرينتش)، وأثنى على سترته وقميصه الداكنين، اللذين عوّضا ملابسه العسكرية المعتادة.

وشكر زيلينسكي مضيفه في بداية لقائهما، بعدما انتقده خلال الزيارة السابقة أنصار الملياردير الجمهوري بسبب اختياره للملابس، ولأنه لم يعبر عن امتنانه بشكل كافٍ، حسب قولهم.

وقال الرئيس الأوكراني في المكتب البيضاوي: “شكرا على المبادرة، والشكر الجزيل لك على جهودك، جهودك الشخصية لوقف القتل ووقف هذه الحرب”.

ضمان أمن أوكرانيا مستقبلًا

وأكد الرئيس الأميركي أن بلاده ستكون مشاركة في ضمان أمن أوكرانيا مستقبلًا، من دون الخوض في التفاصيل، وأن هذه القضية حاسمة بالنسبة لكييف والأوروبيين.

ووعد قائلًا: “سنوفر لهم حماية جيدة للغاية”، وذلك بعدما أوضح أخيرًا أن أي ضمانات أمنية يجب أن تكون خارج إطار حلف شمال الأطلسي (ناتو) حتى تقبلها موسكو.

ولكنه أشار مجددًا إلى أن وقف إطلاق النار ليس ضروريًا لبدء عملية السلام، على عكس ما يطالب به الأوكرانيون وحلفاؤهم الأوروبيون.

كذلك، أكد ترامب أنه يريد تنظيم لقاء ثلاثي مع فلاديمير بوتين “إذا سار كل شيء على ما يرام”، وأعلن أنه سيتصل في وقت لاحق من يوم الاثنين بالزعيم الروسي الذي التقاه في ألاسكا الجمعة.

حضور أوروبي داعم

بعد اجتماعهما الثنائي، انضم إلى فولوديمير زيلينسكي ودونالد ترامب زعماء أوروبيون أتوا لدعم الرئيس الأوكراني في واشنطن.
ووصل الأمين العام للحلف الأطلسي مارك روته ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى البيت الأبيض، واستقبلتهم مسؤولة البروتوكول مونيكا كرولي.

وتبعهم المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.