بعد تهديدات ترامب.. الصين وروسيا تسعيان إلى تهدئة التوتر بشأن “بريكس”

تسعى الصين وروسيا إلى تهدئة التوتر بعد أن هدد دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على دول مجموعة بريكس التي انتقدت الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي على دول العالم قاطبة.
وردًا على تهديدات ترامب، أكدت الصين أن بريكس لا تسعى إلى “المواجهة أو التكتل ضد أطراف أخرى”، بل تهدف إلى تعزيز التعاون متعدد الأطراف.

وقالت ماو نينغ، المتحدثة باسم الخارجية الصينية، إن الحروب الجمركية لا يربح فيها أحد، وإن التكتل يروج لقيم “الانفتاح والشمولية”.

أما الكرملين، فأوضح أن التفاعل داخل بريكس ليس موجهًا ضد بلد ثالث، مشددًا على أن روسيا تواصل العمل من أجل نظام عالمي متعدد الأقطاب.

تهديدات ترامب

في تصعيد حاد جديد على جبهة الحرب التجارية العالمية، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على جميع الدول التي تدعم سياسات مجموعة بريكس، التي أصدرت بيانًا خلال قمتها في ريو دي جانيرو تنتقد فيه السياسات الجمركية الأمريكية.

ورغم أن التكتل لم يسمِ الولايات المتحدة صراحة، فإن ترامب عدّ التصريحات هجومًا مباشرًا على سياساته التجارية، وشن هجومًا مضادًا على منصته “تروث سوشيال”، معلنًا أنه لا استثناءات لهذه الرسوم، التي ستطال “أي دولة تصطف ضد مصلحة الاقتصاد الأمريكي”.

بريكس تُحذر من “الحرب الجمركية”

أعربت دول بريكس عن قلقها من “القيود التجارية المتزايدة”، محذرة من أنها تهدد بتقويض التجارة العالمية وتعطيل سلاسل التوريد.

وأكد البيان أن هذه السياسات “تعسفية وغير قانونية”، وتؤدي إلى مزيد من عدم اليقين في الأسواق العالمية.

أعلن ترامب أنه سيبدأ إرسال رسائل رسمية إلى الدول التي لم تبرم اتفاقات تجارية مع واشنطن، في محاولة للضغط من أجل شروط أفضل، مشيرًا إلى أن الرسوم الجديدة ستدخل حيز التنفيذ في 1 أغسطس المقبل.

كما أعاد تأكيد التفاوت التجاري مع بعض الدول مثل الاتحاد الأوروبي وتايوان، التي تصدر للولايات المتحدة أكثر بكثير مما تستورد.